شركــات عالمــية يتهـدّدها الإفلاس

تراجع طلبات تأجير السيارات أثر في أعمال «هيرتز» بشكل كبير. غيتي

 الثلاثة الأخيرة
كشف تقرير مؤسسة «أوديت انتيغريتي» أن المراتب الثامنة والتاسعة والعاشرة في قائمة الشركات المهددة بالإفلاس ـ التي تعـبر عن الشركات صاحبة أسوأ أوضاع مالية ـ توزعت كما يلي:


 المركز 8: «أدفانسد مايكرو ديفايسز (إيه إم دي)»:
يتساءل بعض المحللين الاقتصاديين عن مدى قدرة الشركة على الحصول على أرباح جيدة مرة أخرى، طالما أن الشركة مثقلة بدين طويل الأجل قيمته خمسة مليارات دولار، فبعد خسارتها ثلاثة مليارات دولار بين عامي 2007 و،2008 يتوقع المحللون أن تمنى الشركة بالمزيد من الخسائر بين عامي 2009 و2010 في الوقت الذي تدنت فيه قيمة السهم بواقع دولارين منذ فبراير الماضي.

المركز 9: «لاس فيغاس ساندز»:
توسعت الشركة أكثر مما ينبغي خلال السنوات القليلة الماضية، لذا عليها الآن التعامل مع أكثر من 10 مليارات دولار من الديون، وعلى الرغم من أن سهمها قفز 13 مرة منذ هبوطه في مارس الماضي، فإن السهم لايزال يواجه المزيد من معارك الانخفاض.

المركز 10: «إنترببلك غروب»:
بوصفها واحدة من أكبر شركات الإعلان والتسويق في العالم، فإن هذه الشركة تضررت للغاية من الأزمة الاقتصادية العالمية.

وكما صرح المدير التنفيذي للشركة خلال إعلان نتائج الربع الثاني فإن هذه الأزمة «تبدو أكثر عمقاً وديمومة مما هو متوقع»، وهو ما ظهر جلياً بهبوط عوائد الشركة بشدة خلال العام الجاري.

 تكافح العديد من كبرى الشركات العالمية بشراسة لتفادي الوقوع في براثن الإفلاس جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، على الرغم من الانفراج الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق، وانتعاش أسواق الأسهم العالمية.

وكشف تقرير صادر عن مؤسسة «أوديت انتيغريتي» أن الكثير من الأسماء التجارية العالمية الشهيرة تتهيأ لإعلان إفلاسها بعد أن تأثرت أعمالها بشدة جراء «الأزمة».

«هيرتز»

وتضمن التقرير قائمة بأسماء 10 من أهم تلك الشركات (مرتبة من الأفضل حالاً إلى الأسوأ )، جاء على رأسها شركة «هيرتز لتأجير السيارات»، التي اقترضت مبالغ طائلة لتمويل أسطولها من السيارات، لكنها تأثرت كثيراً جراء انهيار طلبات استئجار السيارات.

وفي الوقت الذي استطاعت فيه «هيرتز» الحصول على رأسمال جديد في مايو الماضي كمتنفس لها، فإن مجموعتي «فيتش» و«موديز» لتصنيف الشركات خفضتا من تصنيف الشركة الائتماني في يوليو الماضي، كما أننا نجد أن أسهم الشركة ظلت في هبوط مستمر لتصل إلى قيمة تقل بخمس مرات عما كانت عليه الحال في مارس الماضي.

أما شركة «تكسترون»، المتخصصة بصناعات الطائرات النفاثة، التي احتلت المرتبة الثانية في التقرير، فإنها تواجه أصعب أوقاتها حالياً. فعلى الرغم من أن الشركة استطاعت أن تخفض من تراكم طلبياتها البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار بعد أن ألغت تصميماً نفاثاً جديداً، وما تلا ذلك من انتعاش كفة المبيعات من معدات الطيران الأخرى التي أسعدت المساهمين وزادت توقعاتهم بقدرة الشركة على التغلب على بعض الديون العاجلة، بيد أن تدهور نوعية الائتمان في ذراع الشركة التأجيرية جعل المستقبل يبدو غير واضح في أفضل الأحوال.

إلى ذلك، جاء فقدان شركة «سبرنت نيكتسل» للاتصالات العديد من زبائنها، والتوقعات القاتمة حول فقدانها نحو 4.4 ملايين آخرين من مشتركي الخدمات مسبقة الدفع العام الجاري، ليضع الشركة في المرتبة الثالثة للشركات المـهددة بالإفلاس. وقال التقرير «يعد موقف الشركة سيئاً، حيث إنها مدينة بقروض هائلة مستحقة خلال السنوات القليلة المقبلة، وما أنعش بعض الآمال رواج شائعات عن نية شركة «دويتش تيليكوم» الاستحواذ على الشركة، إلا أن هذه الآمال سرعان ما تلاشت بعد أن ثبت عدم صحة تلك التنبؤات».

«ماكيز»

وفي المرتبة الرابعة، حلت «مستودعات ماكيز التجارية»، التي توقع التقرير أن تنهار مبيعاتها خلال العام الجاري، موضحاً أن المتجر ينتظره 2.4 مليار دولار من الديون المستحقة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن الشركة تحاول تقليص التكلفة وتخفيض حصة إيراد أسهمها المالية، معلقة آمالها بعودة المشتري الأميركي ورغبته في التسوق في متاجر «ماكيز» قريباً.

وبين التقرير أن «خامسة الشركات التي يترقبها شبح الإفلاس هي إمبراطورية «ميلان» التجارية، حيث دفعت الشركة ثمناً ووقتاً غالياً عندما اشترت أعمال شركة «ميرك» المتخصصة بالمنتجات البيولوجية عام ،2007 ونتيجة لذلك وجدت نفسها الآن مكبلة بديون مستحقة على المدى البعيد تبلغ قيمتها نحو خمسة مليارات دولار، كما خسرت بين عامي 2007 و2008 نحو 1.3 مليار دولار نظراً لتخفيضها بعـض تعهداتها».

وتابع «في الوقت الذي من المحتمل أن تكسب فيه الشركة 300 مليون دولار هذا العام، فإن عليها أن تبذل المزيد من الجهد مستقبلاً لكي تسيطر على ديونها».

«غوديير»

وأما المرتبة السادسة، فكانت من نصيب «غوديير»، فبحسب التقرير، تدنى الطلب على إطارات السيارات التي تصنعها الشركة، لتجد نفسها مكبلة بديون هائلة والتزامات تعاقدية جمة، ليتساءل حملة الأسهم بعدها فيما إذا كان سيتبقى من نصيب لهم بعد أن يأخذ حملة السندات وأعضاء الاتحاد نصيبهم من الشركة.

من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن تلفزيون «سي بي إس»، الذي جاء في سابعاً في القائمة، يعاني جراء ضعف أسعار الإعلان وانهيار رسوم تراخيص البث، حيث أسهم هذان الأمران في تدهور أرباح التلفزيون هذا العام، وإذا ما بقي الوضع على هذه الحال لفترة طويلة فقد يكون لدى الشركة مشكلة في سداد دين قيمته 3.2 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.


عن موقع «ياهو»
تويتر