«الدار» و«صروح» تتنافسان على قيادة القطاع العقاري

8 شركات عقارية تتنافس على «تغطية إعلامية إيجابية». تصوير: محمد عبدالحكيم

أشارت دراسة حديثة قامت بها شركة «ميديا ستو»، العاملة في مجال الإعلام والأبحاث الإعلامية، إلى حدة المنافسة التي يشهدها قطاع العقارات في الإمارات، حيث تتسابق شركات التطوير العقاري على الاستحواذ على تغطيات إعلامية إيجابية معتمدة على «حملات علاقات عامة ممنهجة».

ووصلت الدراسة إلى نتيجة أن «شركتي (الدار)، و(صروح) تتنافسان على قيادة دفة قطاع التطوير العقاري في الإمارات».

وقال المدير العام لشركة «ميديا ستو»، محمد الزبير، إنه «يبدو واضحاً السباق الحاصل بين شركات التطوير العقاري في الإمارات، على استخدام الوسائل الإعلامية لتعزيز مكانتها السوقية، وكسب عملاء جدد، وتأسيس علاقات وشراكات طويلة الأمد».

وأضاف أن «شركات التطوير العقاري تعتمد على أنشطة العلاقات العامة بشكل متنامٍ، ما يشير إلى الدور المحوري الذي تلعبه هذه الأنشطة في إدارة علاقاتها الإعلامية مع الصحافة، التي تفضل في أغلب الأحوال تغطية الأخبار السلبية بدلاً من الإيجابية»، لافتاً إلى أن حجم الأخبار السلبية يزداد مع حالات التخمين والشك الطاغية على السوق حالياً».

وأوضح أن «التغطيات الإعلامية شهدت انخفاضاً في الربع الثاني من العام الجاري، متوجة حجم هذه التغطيات في مايو الماضي»، متوقعاً أن «تكون قد تزايدت هذه التغطيات في يوليو، حيث بدأت شركات التطوير العقاري بتعزيز برامجها الإعلامية، لتطوير سمعتها التجارية، وزيادة أسعار أسهمها وتوليد استثمارات أكبر».

نتائج

وتبيّن الدراسة العلاقة الوطيدة التي تجمع بين التغطيات الإعلامية لهذه الشركات، وعمليات بناء الثقة مع جماهيرها المستهدفة، حيث ربطت العلاقة بين التغطيات الإعلامية لكل من شركات «الدار»، و«صروح»، و«إعمار»، بتداولات أسعار الأسهم لهذه الشركات الثلاثة، مشيرة إلى تفوق «الدار» على «صروح»، و«إعمار» في أول أسبوعين من مايو، غير أن «اعمار» سبقت «صروح» في الفترة التالية للأسبوعين من الربع الثاني من العام الجاري.

وشهدت الشركات الثلاثة، ارتفاعاً في بداية يونيو، حتى وصلت الى القمة في الأسبوع الثاني من الشهر نفسه، بفضل حزمة الرسائل الايجابية التي كشفت عنها الشركتان اللتان تتخذان من أبوظبي مقراً لهما، فضلاً عن خبر «الاندماج» الذي طغى على تحرك تغطيات شركة «اعمار»، ووصلت أسهم الشركات الثلاثة الى قمة انحدارها يوم التاسع من يونيو».

واعتمدت الدراسة في تحليلاتها على كمية التغطيات وحجمها، ورسائل كل تغطية، ودرجة ايجابيتها أو سلبيتها، وغير ذلك من المعايير الإعلامية. كما درس التقرير أداء قطاع العقارات بشكل عام للربع الثاني من العام الجاري.

وبينت الدراسة أن «الفصل الثاني من العام الجاري شهد انكماشاً بكمية التغطيات الصحفية الإيجابية (غير النابعة عن برامج العلاقات العامة للشركات)، لجميع شركات التطوير العقاري، في ضوء الأزمة المالية العالمية وتداعياتها الإعلامية، كما أنه يشير الى تزايد تأثيرات حملات العلاقات العامة على مكانة هذه الشركات».

وأشارت الدراسة الى «توجه معظم شركات التطوير العقاري نحو التغطيات الاعلامية باللغة العربية، مقارنة بالانجليزية خلال يونيو».

يذكر أن الدراسة غطت نحو 962 مقالاً صحفياً في 168 وسيلة اعلامية مكتوبة، شملت الصحف اليومية، والمجلات العامة والمتخصصة. ورصدت الدراسة التغطيات الإعلامية لثماني شركات تطوير عقاري في الإمارات.
تويتر