بلير: الإمارات تملك مبررات قوية لاستضافة مقر «إيرينا»

أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق، مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، أن السعي الدؤوب لدولة الإمارات من أجل استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في العاصمة أبوظبي، يتسم بأهمية كبيرة ويشكل دعماً قوياً للدول النامية، لاسيما في ظل التوجه العالمي نحو تطوير حلول طاقة المستقبل. وخلال زيارة خاصة إلى إمارة أبوظبي، قال بلير «قدمت الإمارات أسباباً ومبررات سياسية وتقنية قوية ومنطقية لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في العالم النامي».

وأشار إلى أن «وجود مقر «إيرينا» يمثل رسالة واضحة إلى دول العالم كافة بضرورة المشاركة في ضمان مستقبل مستدام، قائلا: «نحن ملتزمون بدعم الدول النامية في مختلف القطاعات والأصعدة، ولا يمكننا أن نتجاهل ذلك». وتتنافس حالياً ثلاث دول أخرى، هي: الدنمارك، ألمانيا، والنمسا، على استضافة المقر العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، التي تأسست في يناير ،2009 وتضم في عضويتها 83 دولة. وسيجتمع الأعضاء المؤسسون لـ «إيرينا» في مصر خلال الأسبوع الأخير من يونيو الجاري للتصويت على اختيار المقر الدائم للوكالة. وفي سياق دعمه لمبادرة الإمارات، قال بلير «لا شك أن التحدي الأصعب والفرصة الأكبر لتخفيض نسبة انبعاث غاز الكربون في المستقبل، يكمن في الدول النامية» التي لا تحتضن سوى عدد قليل من المنظمات الدولية على هذا المستوى.

وإلى جانب سعي الدولة إلى استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تحظى جهودها ومبادراتها بإعجاب كبير، لاسيما مبادراتها الرامية إلى خفض الاعتماد على المنتجات الهيدروكربونية، وتغيير أنماط استهلاك الطاقة عبر تطبيق تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وأضاف بلير «ما يميز الجهود التي تبذلها الإمارات لدعم ورعاية قطاع الطاقة النظيفة، هو الإرادة السياسية غير المسبوقة لدى قيادة الدولة والتي تجسدت في «مبادرة مصدر».

وتتطلع الدولة إلى استضافة مقر «إيرينا» في «مدينة مصدر»، وهي أول مدينة في العالم خالية من الكربون والنفايات وتعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة.

تويتر