«دو» و«دبي فيرست» تطلقان خدمة الدفـــع عبر الهاتف المتحرك

التقنية الجديدة تتيح إرسال المعلومات من الهاتف إلى قارئ الترددات الراديوية لسداد قيمة المشتريات لاسلكياً. من المصدر

أطلقت شركة الاتصالات المتكاملة «دو» خدمة جديدة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي خدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك بالتعاون مع شركة «دبي فيرست».

وسيتم إطلاق الخدمة من خلال برنامج تجريبي لخدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك بالاعتماد على تقنية الاتصال قريب المدى «إن إف سي» لمجموعة تضم 250 عميلاً، تم اختيارهم من ضمن حملة بطاقات «ماستركادر البلاتينية» التي أطلقتها «دبي فيرست» أخيراً بالتعاون مع «مجموعة دبي للعقارات» والمتاحة حالياً للمقيمين في «جميرا بيتش ريزيدنس» والمجمعات السكنية والتجارية المحيطة، مثل «مدينة دبي للإنترنت»، و«مدينة دبي للإعلام»، «قرية المعرفة»، ومناطق أخرى غيرها.

 «دبي فيرست»: نعتمد المرونة في التعامل مع متعثري «الأزمة»
كشف الرئيس التنفيذي في شركة «دبي فيرست»، إبراهيم الأنصاري، أن «الشركة تعتمد سياسات مرنة للتعامل مع متعثري الأزمة، تشتمل على بحث السبل المناسبة لكل حالة على حدة للمساعدة في للتعامل مع حالات التعثر».

وقال إن «الشركة تتابع بشكل شامل عمليات التحصيل من خلال فريق عمل متخصص لمساندة المتعثرين، وعبر الاتصال بالعملاء لمتابعة حالاتهم، وبحث سبل التيسير المناسبة لهم وكيفية الدفع وفقاً لكل حالة على حدة»، مشيراً إلى أن «الشركة لا تفضل استخدام التشدد مع العملاء المتعثرين جرّاء الأزمة».

وأضاف أن «الشركة ستستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي بدأت في تطبيقها مع بداية ظهور الأزمة للتدقيق في الوضع الوظيفي للعملاء وحجم الالتزامات المالية المترتبة عليهم مع البنوك وكيفية القدرة على سدادها»، مشيراً إلى أنه «من الصعب ألا يكون هناك تدقيق احترازي من جانب مؤسسات التمويل مع استمرار ظروف الأزمة».

واعتبر أن «حجم السيولة المتوافرة حالياً في الأسواق المصرفية بلغ حدوداً مناسبة مع مبادرة الجهات الحكومية للتعامل مع تداعيات الأزمة بطرق جيدة، تضمنت ضخ السيولة للقطاع المصرفي».



وتعد تقنية الاتصال قريب المدى إحدى تقنيات الجيل الجديد للاتصال اللاسلكي، وهي تتيح إرسال حزم معلومات بسيطة من جهاز مثل الهاتف المتحرك إلى قارئ للترددات الراديوية، وذلك لسداد قيمة المشتريات لاسلكياً.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، فريد فريدوني، إن «تقنية الاتصال قريب المدى ستستخدم في أجهزة الهاتف المتحرك، وستكون في المستقبل بديلاُ للمبالغ النقدية وبطاقات الائتمان، حيث سيتمكن العملاء مستقبلاً من الاستعاضة عن حمل المبالغ النقدية وبطاقات الائتمان والاكتفاء بحمل هاتفهم المتحرك».

وأضاف ـ خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس ـ أن «التقنية الجديدة لها تطبيقات أخرى في مجالات النقل، والمدفوعات بين شخص وآخر، ووثائق الهوية، والتجارة عبر الهاتف المتحرك».

مشيراً إلى أنه سيكون بإمكان حاملي بطاقة «ماستركادر البلاتينية» الذين تم اختيارهم، تحميل تفاصيل حساباتهم الائتمانية على هاتفهم النقال عبر شبكة «دو» للهاتف المتحرك، وبعد استكمال الإعدادات الخاصة للجهاز، يمكن للعملاء إجراء عمليات شراء باستخدام هاتفهم المتحرك من «دو» في مجموعة من المواقع التي تدعم تقنية «باي باس» من «ماستركارد» في الإمارات.

حلول مبتكرة
من جهته، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «دبي فيرست»، إبراهيم الأنصاري، أن «إطلاق برنامج المدفوعات باعتماد تقنية الاتصال قريب المدى يأتي في إطار جهود الشركة لتوفير حلول مبتكرة لعملاء بطاقات الائتمان في الدولة».

وأضاف أن «دبي فيرست» و«دو» ستشغلان البرنامج التجريبي لمدة ستة أشهر ضمن «الممشى» في «جميرا بيتش ريزيدنس»، وخلال هذه الفترة، يمكن للعملاء الاستفادة من العروض الخاصة لمحال التجزئة، والعديد من العروض الترويجية لتقنية الاتصال قريب المدى.

وأكد الأنصاري أن «طريقة الدفع عبر الهاتف المتحرك سيكون لها تأثيرات كبيرة على مستقبل بطاقات الائتمان، خصوصاً بعد أن أثبتت التجربة نجاح تطبيقها في عدد من دول العالم»، لافتاً إلى أن «الشركة تتطلع لإطـلاق المزيد من خـدمات التجارة عبر الهاتف المتحرك لعـملائها في الدولة».

أداة للتحكم
بدوره، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، عثمان سلطان، أن «إطلاق خدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك تأتي خطوة في طريق تحويل الهواتف المتحركة إلى أداة للتحكم في كل ما يحيط بالإنسان في حياته اليومية».

وأشار إلى أن «الهواتف المتحركة تجاوزت كونها مجرد وسيلة للاتصال وإجراء المكالمات، وأصبحت تلعب دوراً حيوياً في مختلف مجالات حياة الإنسان».

وأجاب سلطان على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول متطلبات تطبيق تقنية الاتصال قريب المدى، وفي ما إذا كانت حصرية لشركة «دو»، فأكد أن «الخدمة ليست حصرية وتقنياتها متوافرة لدي أي مشغل، لكن يجب عقد شراكات مع الشركات المصدرة للبطاقات الائتمانية لإتاحة هذه الخدمة».

وأجاب فريدوني على سؤال حول عناصر الأمان والتحوط ضد سرقة البيانات، خصوصاً في حال فقدان الهاتف المتحرك الخاص بحامل البطاقة الائتمانية، فقال إن «النظام مؤمن بالكامل ويماثل استخدام البطاقات الائتمانية، وفي حال فقدان الهاتف يمكن الاتصال بمركز خدمة العملاء لقطع الخدمة عن الهاتف، وبالتالي تقطع كل الخدمات المرتبطة ببطاقة الائتمان».

وأضاف أن «استخدام الخدمة من خلال الهاتف المتحرك يتطلب أرقاماً تعريفية سرية لا يعرفها سوى صاحب البطاقة الائتمانية، ما يمثل عنصر أمان».

لافتاً إلى أنه «سيتم إطلاق مبادرة الاتصال قريب المدى على نطاق تجاري أوسع في وقت لاحق من العام الجاري، حيث ستشهد الخدمة توسعاً يشمل العديد من التطبيقات المتخصصة».
تويتر