500 مليون درهـم عقـود متوقعة في «معرض المطارات»

معرض المطارات فرصة لتقويم التـقنيات المستحدثة والاستعداد لاستيعاب طائرات الجيل الجديد.

توقّع رئيس شركة «ريد للمعارض» في الشرق الأوسط، فريدريك تو، أن «يشهد (معرض المطارات) توقيع عدد من عقود بناء المطارات وتوفير المعدات والخدمات، تصل قيمتها إلى 500 مليون درهم»، في الوقت الذي قال فيه المدير التنفيذي لشركة «بيانات للمطارات والتوريدات الهندسية»، جورج حنوش، إن «متغيرات الأزمة المالية العالمية لن يكون لها أي تداعيات سلبية تهدد أنشطة (معرض المطارات) الذي سيبدأ أعماله الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن «التأثيرات المتوقعة ستكون طفيفة للغاية لاعتماد المعرض على مشروعات استثمارية طويلة الأجل».

وتفصيلاً، أكد حنوش لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في دبي أمس، لإعلان إطلاق فعاليات المعرض أن «الأزمة لن تهدد فرص عقد صفقات المشروعات المنتظر إبرامها خلال المعرض، لكون تلك المشروعات تعمل وفق خطط طويلة الأمد، بعكس تأثيرات الأزمة على النشاط السياحي، الذي تأثر بشكل فوري»، مضيفا أن «مقاومة مشروعات المطارات لتحديات الأزمة، ووجود نمو في معدلات حركة المسافرين في مطار دبي خلال الفترة الأخيرة، أبرز مثال على ذلك».

وبيّن أن «مشروعات تطوير المطارات في أبوظبي ودبي، أو الإمارات الشمالية لاتزال مستمرة رغم ظروف الأزمة المالية التي لم تؤثر كثيراً في خطط التطوير والتوسعات المقررة لتلك المطارات»، كاشفاً عن أن «نشاط عمل الشركة في استثمارات مشروعات المطارات حقق أخيراً نمواً سنوياً بلغ 25٪»، متوقعاً «زيادات لنسب أكبر مع التوسع في عدد من الدول الخليجية قريباً» .

وأشار إلى أن «هناك مشاركات موسعة من جانب الشركات المتخصصة والمؤسسات الدولية في فعاليات «معرض الطيران للعام الجاري»، كاشفاً عن «مشروعات جديدة سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في مطار دبي، تشمل مشروعات لتحسين أنظمة الرؤية في الملاحة الجوية، فضلاً عن مشروعات لأنظمة آلية جديدة لرادارات المراقبة على مهابط الطائرات، إلى جانب تولي مشروعات الصيانة لصالات مطار أبوظبي».

اتفاقات

من جانبه، قال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، محمد عبدالله أهلي، إن «الهيئة تسعى حالياً عبر لجنة تم تشكيلها أخيراً لدراسة عقد اتفاقات محلية وخليجية وعربية، لتخطيط الأجواء بما يناسب معدلات النمو في حركة النقل الجوي في المنطقة»، لافتاً إلى أن «الهيئة تنتظر تعاون عدد من الدول المجاورة لتوقيع تلك الاتفاقات، وإنجاح أهداف التعاون المشترك في ذلك الإطار».

وأوضح أن «هيئة الطيران المدني لديها خطط جاهزة لحل أية مشكلات وعقبات جوية طارئة، بالتعاون مع الجهات المختلفة»، مشيراً إلى «التنسيق في تقسيم الأجواء بين الطيرانين العسكري والمدني».

وفي السياق ذاته، توقع رئيس شركة «ريد للمعارض» في الشرق الأوسط، فريدريك تو، أن «يشهد المعرض توقيع عدد من عقود بناء المطارات وتوفير المعدات والخدمات، تصل قيمتها إلى 500 مليون درهم»، وقال إن «هذه العقود تشكل جزءاً من مشروعات تطوير المطارات قيد التنفيذ، والتي تقدر قيمتها الاجمالية بنحو 220 مليار درهم، حيث تستحوذ دول مجلس التعاون وإيران والعراق على 75٪ من هذه الاستثمارات».

وتوقع أن «يسهم المعرض في تعزيز فرص الأعمال المتاحة أمام الموردين، خصوصاً في ظل العدد المتزايد من المطارات التي يجري إنشاؤها أو تطويرها في أسواق المنطقة، والتي يبلغ عددها 39 مطاراً في كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا».

مشروعات

وأفاد بأن «المشروعات ذات الأولوية بالنسبة لمديري المطارات والتي ستعرضها الشركات في المعرض، تتضمن تشييد المباني الخاصة بالمسافرين، والشحن، وعنابر الطائرات والمدارج، والمحطات الإلكترونية، وأبراج التحكم بالمرور، والخدمات الأخرى بدءاً من نقل وفحص الحقائب بأشعة أكس، وصولاً إلى أنظمة المعلومات والأمن والمتطلبات الخاصة بتفريغ الطائرات».

وقال إن «(معرض المطارات) يعد من أهم المعارض على الصعيد العالمي التي تتمحور حول بناء المطارات والتقنيات والخدمات المعنية بقطاع المطارات، حيث يتيح للموردين فرصاً فريـــدة للاجتماع مع مسؤولي الطيران المدني وشركات المطارات والمستشارين والمــــتعاقدين، الأمر الذي يجعل منه منصة متـــكاملة لاتخاذ قرارات الأعمال الحيوية والمهــمة لما يتعلق بالبنية التحتية للمـــطارات في المنطقة من جانب، ويقدم فرصة استـــثنائية لفرق العمل المعنية بتطوير قطاع المطارات المســـتقبلية للاطـــلاع على أحدث التوجهات والتطورات من جانب آخر».

وأوضح أن العرض الذي يقام في القاعة المركزية والغربية في «مركز معارض مطار دبي الدولي» ويشغل مساحة عرض إجمالية تصل إلى 10.500 متر مربع، سيستقطب أكثر من 200 شركة توريد من 30 دولة، ومشاركة 43 مسؤولاً من 19 مطاراً وهيئة طيران من تونس الى الصين، فضلاً عن مشاركات واسعة لكل من ألمانيا، فرنسا، الدنمارك، ايطاليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وكندا.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مطارات دبي»، بول غريفيثس، إن «(معرض المطارات) يتيح فرصة للشركات والموردين لتقييم التقنيات الجديدة والمستحدثة، والاستعداد بنحو أمثل لاستيعاب طائرات الجيل الجديد»، مشيراً إلى أن «المعرض سيتطرق إلى مناقشة موضوعات حول نمو المطارات، والرؤية الخاصة بتطور مطارات دبي، وسيلقي الضوء على الضغوط الاقتصادية العالمية، والقضايا التشريعية وتوجهات القطاع، فضلاً عن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والمتعلقة بدور التقنية في تطوير عمليات مرور المسافرين في المطارات، والحلول التي تسهم في تعزيز تجربة المسافرين، والمفاهيم الجديدة في مجال الأمن، وإدارة الأمن في ظل نمو المطارات».

مشاركون ومشروعات تطوير

قال رئيس شركة «ريد للمعارض» في الشرق الأوسط، فريدريك تو، إن «مالكي مشروعات المطارات مثل مطاري (رأس الخيمة والفجيرة) في الإمارات، ومطار (سيلكوت) في باكستان، ومطار (قشم الدولي) في إيران، ومطارات (درجابور)، و(لوذيانا)، و(ماهاراشترا) في الهند، فضلاً عن عدد من المسؤولين عن المطارات في كل من تونس، جيبوتي، الجزائر، البحرين، الصين، الكويت، وبنغلاديش، سيوجدون في المعرض. وسيشارك ممثلون رفيعو المستوى للعديد من المشروعات المهمة مثل مشروع تطوير (مطار الملك عبدالعزيز)، والذي تبلغ تكلفته 14.68 مليار درهم (أربعة مليارات دولار)، وإعادة تطوير مطاري (الغردقة) بقيمة ثلاثة مليارات درهم، ومطار (برج العرب) في مصر، الذي تبلغ كلفته 2.3 مليار درهم. لتعريف المورّدين بفرص الأعمال المتاحة»، موضحاً أنه «تأكدت مشاركة مالكي مشروعات تطوير مطارات بقيمة 25 مليار درهم (6.8 مليارات دولار) والتي يجري تطويرها في المنطقة».

 

تويتر