دراسة: الإعلام يؤثر في أسعار الأسهم المحلية

الإعلام أثر في سلوك المتداولين. تصوير: باتريك كاستيللو

أفادت دراسة حديثة بأن التغطيات الإعلامية تؤثر بشكل كبير في تحركات أسعار الأسهم في الإمارات.

وقال مؤسس ومدير عام شركة «ميديا ستو للتحليلات الإعلامية» محمد الزبير، إن «التغطيات الإعلامية استطاعت أن تؤثر في سلوك المتداولين في سوق الأسهم في دبي وأبوظبي خلال فترات متفرقة من الربع الأخير من العام 2008».

وحللت الدراسة التي استهدفت كلاً من شركات«القدرة القابضة» و«الدار» و«إعمار» و«صروح» و«دبي العقارية» و«نخيل» و«سما دبي» و«داماك»، أكثر من 4700 تغطية إعلامية من 125 مطبوعة تضمنت صحفاً يومية ومجلات شهرية، كما قام التقرير بدراسة العلاقة التي ربطت التغطيات الإعلامية لكل من «الدار» و«صروح» و«إعمار» بتداولات أسعار الأسهم للشركات الثلاث.

واعتمد التقرير في تحليلاته على كمية التغطيات وحجمها ورسائل كل تغطية ودرجة ايجابيتها أو سلبيتها، وغير ذلك من المعايير الإعلامية، كما درس أداء قطاع العقارات بشكل عام للربع الأخير من العام .2008

وأضاف الزبير «كثفت كل من(صروح) و(الدار) من تغطياتها الإعلامية في شهر ديسمبر من العام الماضي، عكس باقي شركات التطوير العقاري، ما دل على المناعة المقبولة التي تتمتع بها أبوظبي من التأثر بالأزمة».

ولم تهبط أسعار الأسهم في أبوظبي بقدر انخفاض سهم «إعمار» في دبي، وقد تقدم سهم «الدار» متبوعاً بـ«إعمار» و«صروح» في بداية أكتوبر الماضي، بينما تقدمت «صروح» على «إعمار» وبقيت «الدار»' في الصدارة في بداية يناير .2009

وارتفع سهم «الدار» و«صروح» بين منتصف نوفمبر وبداية ديسمبر، بينما شهد سهم «إعمار» انخفاضاً في الفترة نفسها، وقد كثفت «الدار» من تغطياتها الإعلامية خلال تلك الفترة، مؤكدة بتصريحاتها الصحافية أنها تملك درجة سيولة عالية لتغطية المتطلبات المالية لمشروعاتها الحالية، كما أشارت إلى عدم نيتها الاستغناء عن أي من موظفيها.

من ناحيتها، كشفت «صروح» عن خططها للاحتفاظ بكل قواها العاملة، كما أعلنت عن رعايتها العديد من المناسبات البارزة، بينما أفادت تقارير صحافية كثيرة عن نية «إعمار» إعادة هيكلة تنفيذ سلسلة مشروعاتها واستغنائها عن موظفيها، ما انعكس سلباً على سعر سهمها خلال تلك الفترة. وأفاد تقرير قامت به «ميد» أخيراً أن حجم المشروعات التي ستقوم بها أبوظبي ستلامس الـ500 مليار دولار في مواقع عدة مثل شاطئ الراحة (58 مليار دولار) وجزيرة الريم (35 مليار دولار) وجزيرة الياس (146 مليار دولار) وجزيرة السعديات (100 مليار دولار). وارتفع الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي من 40.6 مليار دولار خلال العام 2002 إلى 108.9 مليارات دولار خلال العام ،2007 أي بمعدل زيادة وصل إلى 8٪ وفقاً للمصدر نفسه.

وأفاد تقرير آخر قامت به غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي، بأن حجم تمويل المشروعات في أبوظبي سيبلغ 150 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الزبير «اعتماداً على التغطيات الإعلامية لإعمار وصروح والدار من 14 إلى 20 نوفمبر الماضي، ارتفعت أسهم الأخيرتين وانخفضت أسهم الأولى، ما يؤكد العلاقة المباشرة التي تحكم التغطيات الإعلامية بسعر السهم لكل من هذه الشركات». دبي ــ الإمارات اليوم
تويتر