2009 عام التقنيات النقالة
قال مدير عام «إنتل» في دول الخليج، سمير الشمّاع: «إن شركة «إنتل» في وضع أفضل من غيرها لمواجهة موجة ركود الاقتصاد العالمي في مقدمتها السيولة النقدية الضخمة التي تتوافر للشركة، والتي تصل إلى نحو 12 مليار دولار»، لافتاً إلى أن «عام 2009 سيكون عام التميّز التقني وعام التقنيات النقالة».
وأشار إلى أن «الشركة قامت في عام 2006 بتطبيق خطة لتحسين الكفاءة وتم على إثرها الاستغناء عن 30 ألف عامل، ما أدى إلى توفير نحو ثلاثة مليارات دولار، وسمحت هذه الإجراءات للشركة أن تكون في وضع أفضل لمواجهة الركود». وأضاف «لدى «إنتل» مزيج من المنتجات التي تسمح للمشترين بالحصول على قيمة مرتفعة مقابل نقودهم، وهو ما يتفق مع التوجهات الجديدة التي ستفرضها موجة الركود، التي ستجعل الناس أكثر انتقائية عند الشراء»، مشيراً إلى أن «أغلب الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر تنتقل الآن من استخدام معالجات البيانات الرباعية النواة إلى استخدم معالجات البيانات السداسية النواة». واستطرد «تؤمن «إنتل» بأن الركود يجب ألا يعرقل النموّ، لذلك حافظت الشركة على مستوى الاستثمار في البحث العلمي والتطوير»، لافتاً إلى أن «الانخفاض في الطلب في قطاع تقنية المعلومات في أسواق الدول الغربية، يمكن تعويضه من الطلب القوي في أسواق الدول الناشئة التي تضم نحو مليار مستخدم جديد».
استثمار متواصل
وقال الشماع «إن الشركة ستواصل خلال 2009، التطلع نحو الاستثمار في التقنيات المبتكرة المحلية مثل استثمار «إنتل كابيتال» أخيراً في الشركة الإماراتية «إسفيير»، وهي شركة ناشئة لبرمجيات الأمن والشبكات». مشيراً إلى أن «هذا الاستثمار يثبت نجاح فلسفة الشركة في أن على الشركات استثمار أموالها بشكل مبتكر يتيح لها الخروج من براثن الكساد، والمساهمة في تعزيز النموّ الاقتصادي لبلدانها، ومن خلال التطلع إلى المستقبل، سيكون بمقدورنا وقطاع التقنية مواصلة النمو». وأضاف «تعتقد «إنتل» أن التقنية الرقمية ستظل بوابة التقدم الاقتصادي والاجتماعي على طريق إنشاء مجتمع قائم على المعرفة، وهو ما يجعل تبني شبكات «الواي ماكس» على المستوى العالمي أمراً أساسياً لتوفير الإنترنت بسعر معقول في متناول مزيد من الناس، وبالتالي جَسر الهوَّة الرقمية، وتمكينهم من استخدام الإنترنت أثناء التنقل بشكل حقيقي».
وتوقع «إقدام مزيد من الحكومات ومشغلي الاتصالات في 2009 على تطبيق شبكات «الواي ماكس» على نطاق أوسع»، مشيراً إلى أن «توافر الحواسيب المحمولة المزودة بـ«الواي ماكس» سيدفع المستهلكين إلى مطالبة المشغلين وشركات الاتصالات بتوفير هذه الخدمة». وأشار إلى أن «الشركات تتطلع إلى وسائل وحلول تقنية تساعدها على إعادة هيكلة عملياتها عبر توفير النفقات وتعزيز الكفاءة، وهو المجال الذي يمكن أن يزدهر فيه قطاع تقنية المعلومات في السنوات المقبلة، واعتقد أن الأسواق الناشئة ومنطقة الخليج ستواصل تقديم فرص أعمال جيدة، مع بلوغها مرحلة النضج وحاجتها للحلول التقنية الأكثر تقدماً»
سوق الإنترنت
وأضاف الشماع أن «السوق ستستفيد أيضاً من النموّ القوي في استخدام «الإنترنت» نتيجة النجاح الكبير لمواقع الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«يوتيوب»، التي تشكل في مجملها نسبة 25% من إجمالي حركة المرور في الإنترنت، ما يعني مزيداً من الطلب على أجهزة «نتبوك» و«نوتبوك». وأردف قائلاً «التقرير الأخير لمؤسسة «أي دي سي» للأبحاث أظهر أن شحنات أجهزة «نتبوك» على مستوى العالم تجاوزت لأول مرة في تاريخ صناعة الكمبيوتر
شحنات أجهزة الكمبيوتر المكتبية». ووفقاً لتقرير مؤسسة «آي دي سي لأبحاث الأسواق» فإن شحنات أجهزة الكمبيوتر المكتبية ستنمو بنسبة 3.8% خلال 2009، بينما ستبلغ نسبة التراجع في قيمة الشحنات 5.3% خلال الفترة نفسها، وهو ما يقل كثيراً عن التوقعات خلال الربع الثاني من عام 2008، التي كانت تشير إلى ارتفاع في الشحنات بنسبة 13.7% وارتفاع في قيمة الشحنات بنسبة 4.5%، ووفقاً للتقرير نفسه أيضاً، فإن نسبة النموّ المتوقعة لعام 2010 هي 10.9%، بينما تزيد نسب النموّ المتوقعة لعامي 2011 و2012 على 12%.
ومن المتوقع وصول الشحنات العالمية لأجهزة الإنترنت النقالة «إم آي دي» إلى ما يفوق 130 مليون وحدة بحلول عام 2013، وترتكز هذه الأجهزة الكفية إلى المعالج «إنتل أتوم»، وستوفر قفزة نوعية في القدرات مقارنة بغيرها من الأجهزة الكفية المتوافرة حالياً.
عام التغيير
وأوضح الشماع أن «إنتل» «تنظر إلى 2009 باعتباره العام الذي ستصبح فيه سوق التقنيات النقالة أحد العوامل الرئيسة المؤثرة في كافة القطاعات الاستهلاكية والتجارية»، مشيراً إلى أن «التطورات في فضاء الإنترنت النقال ستساعد على دعم هذا التوجه من خلال توفير منصات العمل النقالة والحواسيب المحمولة التقليدية (نوتبوك)، وحواسيب الإنترنت المحمولة (نتبوك) الأكثر خفة ونحافة، فضلاً عن انتشار أجهزة الإنترنت النقالة ومكونات الشبكات اللاسلكية والخدمات». ولفت إلى أن «مؤسسة «آي دي سي» توقعت زيادة نسبة استخدام الإنترنت، بحيث يرتفع عدد المستخدمين ليصل إلى ربع تعداد سكان العالم بحلول العام المقبل، وسيؤدي ذلك بدوره إلى زيادة الطلب على المنتجات المتعلقة بها، مثل الحواسيب المحمولة التقليدية وحواسيب الإنترنت المحمولة (نتبوك) وأجهزة الإنترنت النقالة».
معالج «أتوم»
قال مدير عام «إنتل» في دول الخليج، سمير الشماع «إن شركة «إنتل» تتوقع أن يكون لمعالجها «أتوم» دور محوري في تطور الأجهزة الصغيرة المحمولة ذات الأداء العالي نتيجة لتزايد الطلب على الإنترنت أثناء التنقل».
وأشار إلى أن «المعالج «أتوم» صُمّم بحيث يتيح للمستهلكين حمل تجربة الإنترنت الحقيقية في جيوبهم أثناء التنقل، عبر تمكينهم من الوصول إلى الإنترنت بكامل مزاياها، كما سيساعد المعالج أيضاً على ربط مليار مستخدم جديد بالإنترنت من خلال توفير نماذج استخدام أكثر اقتصادية من ناحية الأسعار، مثل الحاسوب المدرسي القائم على تقنيات «إنتل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news