غزة محور منافسة جديد بين «اتصالات» و«دو»

»دو« أعلنت أمس إطلاقها حملة تبرعات لدعم غزة. تصوير: باتريك كاستيللو

امتدت مظاهر المنافسة بين شركتي الاتصالات العاملتين في الدولة، مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الاتصالات المتكاملة «دو»، أخيراً إلى مجال جديد شمل تصعيد المنافسة بينهما في الإعلان عن المشاركة في تقديم موارد أو دعم لأزمة قطاع غزة عبر خدمات مختلفة، شملت تخفيضات بلغت حدودها 64٪ في أسعار المكالمات الصوتية أو الرسائل طوال اليوم للأراضي الفلسطينية.

وتباينت مظاهر المنافسة بين الشركتين في تقديم الدعم لأزمة غزة عبر طرق متنوعة بدأتها «دو» عبر الإعلان الثلاثاء الماضي في بيان لها على لسان النائب التنفيذي للرئيس للأعمال التجارية في الشركة، فريد فيدروني، أن الشركة قررت احتساب جميع المكالمات الدولية من الدولة للأراضي الفلسطينية بخصم تبلغ نسبته 50٪ طوال اليوم عبر خدمات الهاتف الثابت أو المتحرك.

وأشار فيدروني إلى أن «الشركة اتجهت لتنفيذ تلك المبادرة للتخفيف من الأعباء المالية للمقيمين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الدولة ليسهل اطمئنانهم على أسرهم في هذه الأزمة بأسعار منخفضة».

من ناحيتها، اتجهت «اتصالات» التي تعد المشغل الأقدم في تقديم خدمات الاتصالات في الدولة، للرد على المبادرة التي أعلنتها «دو» بإعلان مبادرة أخرى تم إعلانها في أول أيام العام الجديد على لسان الرئيس التنفيذي للتسويق في المؤسسة، خليفة الشامسي، تمحورت حول قرار الشركة تنفيذ تخفيض قيمة جميع المكالمات والرسائل النصية القصيرة إلى جميع مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة بنسبة تخفيض تبلغ 64٪.

وأشار الشامسي إلى أن «سعر الدقيقة من «اتصالات» إلى الأراضي الفلسطينية ستصبح 96 فلساً لدقيقة المكالمات الصوتية، بينما سيصبح سعر الرسالة النصية القصيرة ٣٠30 فلساً فقط على مدار 24 ساعة يومياً».

واستمراراً لحالة التنافس بين الشركتين، أعلنت «دو» أمس على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، عثمان سلطان، عن «طرح مبادرة جديدة تشمل تنظيم حملة تبرعات عبر الرسائل النصية القصيرة لعملاء وموظفي الشركة لدعم الأزمة الفلسطينية».

وأوضح سلطان أن «الحملة الجديدة ستتم عبر التبرع بإرسال رسائل نصية قصيرة اعتباراً من أمس من خطوط الشركة على الرقم «1000»، بحيث تبلغ قيمة كل رسالة نصية يتم إرسالها بمبلغ 10 دراهم يتم التبرع بقيمتها بالكامل بالنيابة عن العملاء لأزمة غزة».

مشيراً إلى أن «الشركة أطلقت حملة تبرع داخلية لموظفيها لجمع التبرعات المالية لمصلحة أهالي غزة، حيث سيتم تسليم المبالغ المالية لهيئة الهلال الحمر الإماراتية لإرسالها إلى غزة».

وأوضح سلطان أن «الشركة حرصت على تنفيذ تلك المبادرات لتقديم التبرعات الممكنة وإيصالها للأهالي في الأراضي الفلسطينية والمشاركة في التخفيف عنهم في محنتهم».

وكانت شركات عربية عدة مشغلة لخدمات الاتصالات في المنطقة العربية قد اتجهت لتقديم الدعم للفلسطينيين عبر مبادرات تخفيض المكالمات الواردة إليها، وكان من أبرزها شركة «زين» السعودية، التي أعلنت عن تنفيذ نسبة 50٪ من تعرفة المكالمات الصوتية والرسائل للأراضي الفلسطينية.

تويتر