هوتــون: دبي مركز عالمي لتجــارة القطـع الفنية

قال رئيس شركة هوتون العالمية للمعارض برايان هوتون، إن «دبي أصبحت مركزا عالميا لتجارة القطع الفنية، بالتوازي مع نيويورك ولندن وباريس»، مشيرا إلى ان «صالات المزادات العالمية مثل كريستي، وثوسبي، وبونهامز، تتسابق على افتتاح مكاتب اقليمية لها في دبي، للاستفادة من الطفرة الكبيرة التي تشهدها تجارة القطع الفنية في المنطقة».

وقدر هوتون حجم السوق العالمية لتجارة الفنون في عام 2007، بأكثر من 10 مليارات دولار، مشيرا إلى أن «هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 43% عن حجم السوق في عام 2006، وفقا لتقرير اتجاهات سوق تجارة القطع الفنية السنوي، الذي تصدره موسسة (ارت برايس)».

وأشار هوتون، إلى أن «دبي تتميز بموقعها الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشهد نمواً سريعاً، وقربها من شبه القارة الآسيوية، فضلا عن كونها مركزاً عالمياً للمال والأعمال».
 
وأوضح هوتون، الذي تنظم شركته في فبراير المقبل المعرض الثاني للفنون والآثار والتصميم في دبي، أن «الطفرة العقارية التي شهدتها دول الخليج والتي أدت لإطلاق نحو خمسة ملايين وحدة سكنية، ساهمت في خلق طلب متزايد على المجموعات الفنية والأثرية، مشيرا إلى أن «الإمارات وحدها شهدت بناء 44 ألف وحدة سكنية جديدة في عام 2007 فقط. ولفت هوتون، إلى ان «أسعار معظم المنازل تتجاوز الـ 500 ألف دولار، بينما وصلت أسعار نحو 20% من المنازل الجديدة إلى أكثر من ثلاثة ملايين دولار، ويتطلع مالكو تلك المنازل الجديدة، والذين يمتلك العديد منهم أكثر من منزل، إلى تزيين بيوتهم بأعلى المعايير، ويتعاملون في الأغلب مع العديد من المعارض العالمية لاقتناء المجموعات.
 
وأرجع هوتون زيادة حجم السوق إلى ارتفاع اسعار القطع الفنية بنسبة 18% في المتوسط، وزيادة عدد القطع المباعة التي يزيد ثمنها على مليون دولار إلى 1254 قطعة بالمقارنة مع 810 قطع عام .2006 وأوضح هوتون، أن تقلبات أسواق المال والبورصات والمخاطر التي تحيط بالاستثمار العقاري، جعلت العديد من المستثمرين الافراد والصناديق الاستثمارية يتجهون إلى الاستثمار في تجارة القطع الفنية، كاستثمار بديل يتميز بالاستقرار، وارتفاع العائد وامكانية التسييل، خصوصا في القطع التي تنتمي إلى الفن المعاصر. وقال هوتون «إن المشاركة في معرض دبي تحكمه مجموعة من الاعتبارات المهمة، في مقدمتها السمعة الحسنة، والسجل النظيف للمتعاملين، والتوثيق العلمي الدقيق للقطع الفنية المعروضة»، مشيرا إلى أن «التفرقة بين ما هو تحفة وآثار، يعتمد بالاساس على العمر الزمني للقطعة الفنية، فإذا كان عمرها يقل عن 500 عام،  فإنها تنتمي إلى التحف، أما اذا تجاوز عمرها الـ 2000 عام، فإنها تنتمي إلى الاثار». وأوضح هوتون أن «معرض دبي يجمع اللوحات الفنية والتحف من مختلف انحاء العالم  وبمستوى الجودة والتوثيق نفسه، الذي تتوافر به هذه القطع  في المعارض العالمية، ما يوفر تكاليف السفر والشحن والوقت على  الراغبين بالشراء». واضاف أن «النتائج الايجابية التي اسفرت عنها الدورة الاولى من المعرض والذي اقيم في فبراير 2007 اظهرت شغف المستثمرين بمنطقة الخليج بشراء قائمة طويلة من القطع الفنية الفضية والخزفية، التي تتعلق بالتاريخ الياباني، والصيني، والهندي، والفارسي.
 
وقال هوتون «إن قيمة المعروضات من التحف والروائع الفنية في المعرض الاول وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار، كما حقق المعرض مبيعات تجاوزت الـ 800 مليون دولار.
 
وتوقع هوتون، أن «يحقق المعرض المقبل مبيعات تبلغ ضعف مبيعات المعرض الاول»، مشيرا إلى أنه «من الصعب تقدير قيمة المبيعات التي تمت نتيجة المعرض،  لأن الكثير من الصفقات يتم خارج المعرض وبعد انتهاء فترة انعقاده». 

تويتر