قفزت إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع

توقعات قبول «أمازون» العملات المشفرة ترفع «بيتكوين» فوق 40 ألف دولار

الزخم الأخير على «بيتكوين» من مؤيدي العملات المشفرة البارزين دعم مكاسب الأسعار. غيتي

قفز سعر عملة «بيتكوين» إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع، في وقت أرجع بعض المستثمرين الارتفاع إلى توقعات تفيد بقبول «شركة أمازون العالمية» العملات الرقمية.

وارتفعت «بيتكوين» إلى 40501.70 دولار، وفقاً لبيانات سوق «داو جونز»، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف يونيو الماضي، كما قفزت العملة المنافسة «إيثر» بنسبة 4.8%.

مؤيدو العملات

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الزخم الأخير على «بيتكوين» من مؤيدي العملات المشفرة البارزين، ساعد في دعم مكاسب الأسعار، ففي الأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا موتورز» للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، إن شركته «سبيس إكس» تمتلك عملة بيتكوين، على الرغم من المخاوف بشأن تأثيرها في البيئة.

وأضاف ماسك أيضاً أنه يمتلك شخصياً عملة «بيتكوين»، وأن من المحتمل أن تقبل «تيسلا» العملة المشفرة كدفعات مرة أخرى لشراء السيارات الكهربائية.

كما قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Ballet»، وهي محفظة أجهزة تعمل بالعملات المشفرة، بوبي لي: «كان هناك نقص في الأخبار الجيدة بسوق العملات المشفرة في الشهرين الماضيين، وبدأت الأخبار الآن في الظهور، لذلك يستخدم المستثمرون والمضاربون هذه الفرصة لبناء مراكزهم وإعادة شراء بيتكوين، ما تسبب في ارتفاع السعر بشكل كبير».

خطط «أمازون»

لاتزال عملة بيتكوين أقل بنحو 40% من أعلى مستوى لها عند 65 ألف دولار، في منتصف أبريل الماضي، وفي الشهر التالي أسهمت جهود الصين المتجددة للقضاء على «تعدين» وتداول «بيتكوين»، في حدوث انخفاضات حادة في الأسعار، لكن في الأيام الأخيرة نمت توقعات حول خطط «أمازون» المحتملة للعملات المشفرة والتقنيات ذات الصلة، بعد أن أعلنت الشركة عن وظيفة شاغرة، في 22 يوليو الجاري، لخبير في العملات الرقمية و«بلوك تشين».

وقالت «أمازون»، عملاق البيع بالتجزئة والخدمات السحابية عبر الإنترنت، إن الشخص الذي سيكون ضمن فريق المدفوعات في «سياتل»، سيكون مسؤولاً عن تطوير عملة أمازون الرقمية، واستراتيجية «بلوك تشين» وخريطة طريق المنتج الرقمي، ما أدى إلى تفاعلات للمستخدمين والمستثمرين عبر الإنترنت، مفادها أن الشركة قد تمكّن المتعاملين يوماً ما من الدفع بالعملات المشفرة.

في السياق نفسه، تُمكّن العديد من بورصات العملات المشفرة مستخدميها من المراهنة على انخفاض الأسعار، عن طريق الدخول في صفقات بيع في حسابات «التداول بالهامش»، كما هي الحال مع الأسهم.

ويقوم المتداولون بذلك عن طريق اقتراض العملات المشفرة مثل «بيتكوين» - أحياناً برافعة مالية أو بأموال مقترضة - وبيعها قبل إعادة الشراء بسعر أقل لسداد المقرضين.

وقال بوبي لي: «عندما تقفز الأسعار بشكل غير متوقع - خصوصاً مع العملات المشفرة، حيث يوجد قدر كبير من تداول العقود الآجلة والمشتقات الأخرى - فإنه يتم اكتشاف المتداولين ذوي المراكز القصيرة، ما يتسبب في ما يُعرف بالضغط القصير الذي يؤدي إلى ارتفاع السعر إلى أعلى».

دعم للعملة

وقالت الشريكة في شركة الاستشارات «هولاند آند ماري»، ومقرها سنغافورة، كلير ويلسون، إن التقلبات في سوق العملات المشفرة الناجمة عن مجموعة متنوعة من العوامل، ليست بالأمر الجديد.

وأضافت: «خلال الأشهر الماضية، ارتبطت التقلبات الهائلة في الأسعار في كثير من الأحيان بتعليقات الشخصيات البارزة على وسائل التواصل الاجتماعي».

وقد يكون ارتفاع «بيتكوين» مدعوماً أيضاً من قبل حاملي العملات على المدى الطويل، الذين أضافوا إلى مراكزهم، إذ تراجعت العملة المشفرة في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لبيانات من شركة «جلاسنوود» للأبحاث.

وقالت رئيسة استراتيجية الأسواق في شركة «جينيسيس تريدينغ»، مقرضة العملة المشفرة، نويل أتشسون: «هذا يدل على أن قناعة حاملي العملات، على المدى الطويل، قوية».

تويتر