وراء الاقتصاد

روسيا تتجاوز العقوبات وتستورد التكنولوجيا

واردات الرقائق الروسية تعود إلى الارتفاع. من المصدر

لاحظ كبار مسؤولي الضرائب والتجارة في الولايات المتحدة زيادة في كمية الرقائق والمكونات الإلكترونية الأخرى التي يتم بيعها لروسيا عبر دول أخرى، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، التي ذكرت أنه في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا طرد روسيا من أراضيها، تخوض أميركا وحلفاؤها معركة موازية لإبعاد الرقائق والمكونات الإلكترونية اللازمة للصناعة عن أيدي الروس.

ويجادل المسؤولون الأميركيون، بأن العقوبات الشاملة التي فرضوها بالشراكة مع 38 حكومة أخرى، قد ألحقت أضراراً بالغة بالقدرة العسكرية الروسية، ورفعت الكلفة على روسيا لشراء الأجزاء التي تحتاجها للصناعة.

وقال المشرف على ضوابط الصادرات الأميركية في مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة، آلان إستيفيز، إن القيود التجارية تجعل من الصعب بشكل كبير على روسيا الحصول على التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة، والتي تم تصميم الكثير منها من قبل الشركات في الولايات المتحدة والدول الحليفة.

وأضاف أن المبيعات المباشرة للرقائق إلى روسيا من الولايات المتحدة وحلفائها تراجعت إلى الصفر.

لكن بيانات التجارة تظهر أن دولاً أخرى قد تدخلت لتزويد روسيا ببعض ما تحتاجه.

وبعد الانخفاض الحاد مباشرة بعد حرب أوكرانيا، عادت واردات الرقائق الروسية إلى الارتفاع، خصوصاً من الصين.

وكانت الواردات بين أكتوبر ويناير 50% أو أكثر من متوسط مستويات ما قبل الحرب كل شهر، وفقاً لمركز الأبحاث «سيلفرادو بوليسي إكسيليريتور».

وقالت الرئيسة التنفيذية للمركز، سارة ستيوارت، إن ضوابط التصدير المفروضة على روسيا قد عطلت سلاسل التوريد الموجودة مسبقاً، لكنها أكدت أن «روسيا لاتزال مستمرة في الحصول على كمية كبيرة من الرقائق». وأضافت: «إنها حقاً سلسلة توريد كبيرة جداً، ومعقدة جداً، وليست بالضرورة شفافة، فالرقائق موجودة في كل مكان».

وفي الوقت الذي حاولت فيه روسيا الالتفاف على القيود، شدد المسؤولون الأميركيون قواعدهم بشكل مطرد، بما في ذلك إضافة عقوبات على عشرات الشركات والمنظمات في روسيا وإيران والصين وكندا وأماكن أخرى. كما وسّعت الولايات المتحدة أيضاً قيودها التجارية لتشمل المحامص ومجففات الشعر وأجهزة «الميكروويف»، وكلها تحتوي على رقائق، لكن الصين، التي ليست جزءاً من نظام العقوبات، تورد رقائق معقدة بشكل متزايد.

تويتر