رئيس البنك الدولي يتنحى وسط انتقادات مستمرة

ديفيد مالباس. أرشيفية

أعلن رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، التنحي عن منصبه في 30 يونيو المقبل، رغم امتداد فترة ولايته حتى أبريل 2024، لينهي عامه الرابع وسط انتقادات مستمرة من وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ومستشار المناخ بالبيت الأبيض، جون كيري، بشأن مستوى التزام مالباس بالعمل على إبطاء تغير المناخ.

ولم يتضح على الفور من الذي سيحل محل مالباس في البنك الدولي، الذي يقرض مليارات الدولارات للدول النامية.

وسعى مالباس، الذي عينه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى زيادة النمو الاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر، وتحسين مستويات المعيشة، وتقليل أعباء الديون الحكومية، وفقاً لبيان صادر عن البنك.

لكن البنك الدولي، الذي ضاعف تمويله للمناخ للدول النامية بأكثر من الضعف إلى مستوى قياسي بلغ 32 مليار دولار العام الماضي، فشل في تمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ بالدرجة التي كانت إدارة الرئيس جو بايدن تأملها.

ومع عدم استعداد الكونغرس لمساعدة بايدن على الوفاء بالتزاماته بشأن مساعدة البلدان النامية بالمساعدات المناخية، تحول البيت الأبيض بشكل متزايد إلى المؤسسات المالية العالمية للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال البنك الدولي إنه حدد هدفاً لتمويل تغير المناخ ليبلغ 35% من إجمالي قروضه، بقيمة 25 مليار دولار سنوياً في المتوسط على مدى خمس سنوات، وهو رقم يقول العديد من المسؤولين الحكوميين ونشطاء المناخ إنه منخفض للغاية.

وأشادت يلين بمنصب مالباس، مشيرة إلى دعمه لأوكرانيا، ومساعدته الشعب الأفغاني، والتزامه بخفض ديون البلدان الفقيرة، ونسبت له الفضل في التقارير المنتظمة التي تساعد البلدان «على إعطاء الأولوية للإجراءات التي تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

وأنفق البنك الدولي نحو 15 مليار دولار على المشروعات المتعلقة بالوقود الأحفوري من عام 2016 إلى عام 2021، حيث شمل ذلك ضمان قرض بقيمة 200 مليون دولار في عام 2021 لمحطة كهرباء تعمل بالغاز في أوزبكستان.

كما مول البنك، صندوق مكافحة الأوبئة بقيمة 1.6 مليار دولار ومنح 19 مليار دولار لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

وقبل أن يترأس مالباس البنك الدولي، شغل مناصب عدة في عهد الرؤساء ريغان، وبوش الأب وترامب، كما كان كبير الاقتصاديين في بنك بيير ستيرنز، الاستثماري، فضلاً عن انضمامه إلى حملة ترامب كمستشار اقتصادي.

تويتر