يلين.. أول امرأة توقّع على الدولار الأميركي

واجهت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أثناء ظهورها في برنامج تلفزيوني، سؤالاً محرجاً، مفاده: بعد نحو عامين كوزيرة للخزانة، لماذا لايزال توقيع سلفها مطبوعاً على عملة البلاد؟ فردت يلين قائلة إن «غرابة تصميم العملة تتطلب وجود وزير خزانة جديد للولايات المتحدة، قبل أن تتم إعادة تقديم الأموال بالتوقيعين».

ويوم الخميس الماضي، تم الكشف عن أول أوراق نقدية تحمل اسم أول وزيرة خزانة أميركية، لتعد المناسبة ثورة جديدة في مجال الاقتصاد الذي يهيمن عليه الرجال في الولايات المتحدة.

وقالت يلين، التي شغلت سابقاً منصب «رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، إن وضع اسمها على العملة كان أكثر من مجرد إنجاز مهني شخصي.

وأضافت خلال زيارة إلى مكتب الطباعة في «فورت وورث» بولاية تكساس: «اليوم لا يتعلق بي أو بتوقيع جديد على عملتنا، بل بعملنا الجماعي لتأسيس اقتصاد أقوى وأكثر شمولاً».

ولاحظت وزيرة الخزانة أن الأمور لم تكن دائماً سهلة بالنسبة للنساء في الاقتصاد، فعندما أكملت درجة الدكتوراه في جامعة ييل عام 1971، تذكرت أنه لم تكن هناك نساء أخريات في مجموعتها. وقالت: «في بداية مسيرتي الأكاديمية، شكلت النساء 6% فقط من أعضاء هيئة التدريس في الأقسام الاقتصادية».

وخلال أول عامين من عملها في وزارة الخزانة، سعت إلى جلب مزيد من التنوع إلى الوزارة.

ولم تكن فترة ولاية يلين خالية من الاضطرابات، إذ ساعدت خطة الإنقاذ الأميركية، البالغة 1.9 تريليون دولار، والتي أقرها الديمقراطيون العام الماضي، في تأجيج أسرع تضخم منذ أربعة عقود. وبعد أن أعربت عن تفاؤلها بأن التضخم سيهدأ عندما تصبح سلاسل التوريد المنكوبة بجائحة «كوفيد-19» غير متشابكة، اعترفت يلين العام الجاري بأنها أساءت تقدير مسار ارتفاع الأسعار.

وبينما حققت يلين فوزاً دبلوماسياً كبيراً في عام 2021، من خلال قيادة أكثر من 130 دولة للموافقة على سن حد أدنى للضريبة العالمية، فإن الكونغرس لم يصادق بعد على الاتفاقية، تاركاً الإصلاح الضريبي الدولي في طي النسيان.

وقد ساعد ذلك في تأجيج التكهنات في واشنطن بأن يلين قد تترك منصبها بعد الانتخابات النصفية. ومع ذلك، قالت لـ«نيويورك تايمز» إنها «ملتزمة بالبقاء، وليس لديها أي خطط للمغادرة، وإنها متحمسة لتنفيذ أجندة الرئيس جو بايدن».