وراء الاقتصاد

«الفيدرالي» قد يفاجئ الأسواق

من المرجح أن تدفع سلسلة من تقارير التضخم المقلقة مسؤولي «مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» إلى التفكير في مفاجأة أسواق المال بزيادة أكبر من المتوقع في سعر الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية في اجتماعهم الأسبوع الجاري.

ولفت مسؤولو المجلس إلى استعدادهم لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الجاري، ومرة أخرى في اجتماعهم يوليو المقبل، لكنهم قالوا إن نظرتهم المستقبلية تعتمد على تطور وضع الاقتصاد، خصوصاً أن تقرير التضخم من وزارة العمل أظهر قفزة في الأسعار خلال مايو أكبر من المتوقع.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه الشهر الماضي، وهي أول زيادة من نوعها منذ عام 2000، إلى نطاق يراوح بين 0.75% و1%. كما ازدادت أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية في اجتماع عام 1994.

بدوره، تجنب رئيس «مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي»، جيروم باول، مفاجأة الأسواق، وبدلاً من ذلك، أشار إلى أنه يمكن للمجلس تحقيق أهدافه المتمثلة في تشديد السياسة النقدية. وقال إنه يسترشد بالبيانات الاقتصادية.

وتابع: «ما نحتاجه هو دليل واضح ومقنع على أن التضخم ينحسر». وأضاف: «إذا لم نر ذلك، فسنضطر إلى التفكير في التحرك بقوة أكبر».

من جهتها، ذكرت وزارة العمل الجمعة الماضية أن مؤشرها لأسعار المستهلك ارتفع بنسبة 8.6% في مايو مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، ما دفع التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً.

 

تويتر