البنك الدولي: من الصعب على بعض دول العالم تجنب الركود

حذر البنك الدولي من أن الأمل في تجنب الركود يتلاشى بالنسبة لعدد من دول العالم، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا، وأزمة سلاسل التوريد، والإغلاق المرتبط بـتفشي فيروس كورونا في الصين، والارتفاع المذهل في أسعار الطاقة والغذاء، كلها عوامل تضر باقتصادات دول العالم، ما يثقل كاهلها بنمو أبطأ وتضخم متصاعد.

وقال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، في بيان، إن مجموعة المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي تقوض النمو. وأضاف: «بالنسبة للعديد من البلدان، سيكون من الصعب تجنب الركود».

وكانت بينات سابقة توقعت أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.9% العام الجاري من 5.7% في عام 2021. لكن التوقعات التي وردت في أحدث تقرير عن الآفاق الاقتصادية العالمية للبنك، ليست فقط أكثر تشاؤماً مما تم إنتاجه قبل ستة أشهر، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، بل أيضاً أقل من توقعات صندوق النقد الدولي في أبريل الماضي.

ومن بين الاقتصادات الأكثر تقدماً مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فإن من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 2.5%. كما يتوقع أن ينخفض معدل النمو في الصين إلى 4.3% من 8.1% في عام 2021، وأن ينكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 8.9%، وهو انخفاض كبير، لكنه لا يزال أقل من التوقعات الأخرى.

وقال التقرير إن دخل الفرد في الاقتصادات النامية سينخفض بنسبة 5% عن المستوى الذي كان يتجه إليه قبل انتشار الجائحة، كما ستتزايد أعباء الديون الحكومية، مع زيادة أسعار الفائدة، وسيواجه نحو 75 مليون شخص فقراً مدقعاً أكثر مما كان متوقعاً قبل الجائحة.

وأكد البنك الدولي، الذي يقدم الدعم المالي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، على ضرورة اتخاذ مجموعة من الاجراءات المألوفة لعلاج الركود، والتي تشمل الحد من الإنفاق الحكومي، واستخدام أسعار الفائدة لكبح التضخم، مشيراً إلى أن الإنفاق العام يجب أن يعطي الأولوية لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً، وضمان حصول البلدان منخفضة الدخل على إمدادات كافية من لقاحات «كوفيدـ19».

تويتر