زيادة صادرات القمح الهندي تخفف أزمة نقص الإمدادات العالمية

في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية من نقص إمدادات الغذاء، وارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك، تمتلئ مستودعات القمح في الهند، فضلاً عن توقع محصول قياسي للموسم الزراعي الحالي.

وأشارت وكالة «بلومبرغ للأنباء» إلى أن الهند هي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين، وتستطيع تصدير ما يصل إلى 12 مليون طن قمح خلال الموسم 2022-2023، بحسب متوسط تقديرات تجار وشركات طحن ومحللين.

وكانت صادرات الهند خلال الموسم 2021-2022 بلغت نحو 8.5 ملايين طن، بحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية.

يأتي ذلك في حين ارتفعت أسعار القمح القياسية في «بورصة شيكاغو للمحاصيل» إلى أعلى مستوى لها مسجلة 13.638 دولاراً للبوشل الواحد خلال مارس الجاري (البوشل أداة قياس بريطانية وأميركية للأحجام الجافة، ويساوي 27.2188 كيلوغراماً من القمح)، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، واضطراب إمدادات القمح القادمة من روسيا وأوكرانيا، وهما من أكبر مصدري القمح في العالم، فيما كان متوسط سعر القمح في البورصة خلال السنوات الخمس السابقة على بدء الغزو نحو 5.5 دولارات للبوشل.

وأدى نقص الإمدادات في السوق العالمية، وارتفاع الأسعار في الدول الرئيسة المصدرة للقمح، إلى زيادة تنافسية القمح الهندي في السوق للمرة الأولى منذ سنوات. ومع تضخم مخزون القمح لدى الهند بعد خمسة مواسم من المحصول الوفير، فإن الهند تمتلك فائضاً كبيراً من القمح قابلاً للتصدير.

وكانت وزارة التجارة الهندية قالت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها وصلت إلى المرحلة النهائية من المحادثات مع مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، من أجل بدء تصدير القمح الهندي إليها، في وقت تبحث فيه نيودلهي تصدير القمح إلى دول أخرى مثل الصين، وتركيا، بعد اضطراب سوق القمح العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت «بلومبرغ» عن بيان الوزارة القول إن الهند تبحث أيضاً تصدير القمح إلى البوسنة، ونيجيريا، والسودان، وإيران.

تويتر