وراء الاقتصاد.. يلين تؤيّد التجارة الحرة وتتخوّف من ممارسات الصين

يحمل ترشيح رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي السابقة، جانيت يلين، من قبل الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، لمنصب وزيرة الخزانة، أهمية خاصة، فهو المنصب الذي سيجعلها، شخصية محورية في مفاوضات التجارة الأميركية مع الصين، وهي السيدة التي عرفت بمواقفها المعتدلة في دعم التجارة الدولية الحرة والمفتوحة، والتي أقرت في الوقت نفسه مخاوفها بشأن الممارسات الصناعية الصينية.

وشهدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين تصاعداً منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه قبل أربعة أعوام، حيث اتخذ إجراءات ضد الصين شملت فرض رسوم جمركية مرتفعة على البضائع الصينية، وتقييد وصول بعض الشركات الصينية إلى السوق الأميركية، بسبب ما رأى أنه يمثل مخاطر على الأمن القومي لبلاده، وممارسات غير عادلة من قبل بكين.

وقالت كبيرة المفاوضين التجاريين السابقين في البيت الأبيض، كليت ويليمز، لشبكة «سي إن بي سي»: «إذا نظرت إلى تاريخ يلين، فقد كانت أكثر اعتدالاً في ما يتعلق بقضايا الصين من معظم الأشخاص في إدارة ترامب».

لكن موقف يلين التي تأتي ضمن إدارة تريد إعطاء الأولوية للحوار، ومحاولة تخفيف التوترات، لايزال غامضاً، حسب ما يرى محللون، خصوصاً أنها في يونيو 2018، وبعد أربعة أشهر من تنحّيها كرئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة في عهد ترامب كانت تتجه نحو الداخل، وتبتعد عن النظام متعدد الأطراف القائم على القواعد الذي اعتادت أن تدعمه.

وتبدي يلين قلقها من اتخاذ بلادها إجراءات أحادية الجانب، كما تحذر في الوقت نفسه من أن قضايا، مثل الدعم الحكومي الصيني للشركات المملوكة للدولة، والمنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال التكنولوجيا، والتي تطرقت إلى مخاوف الأمن القومي، «يصعب التعامل معها»، بحسب موقع «سي إن إن».

 

 

تويتر