الكشف عن أنشطة احتيال مكثفة واكبت طرح "آي فون 12".. وتدابير لتجنّبها

لم يقتصر الاهتمام الذي حاز عليه حدث شركة "أبل" السنوي الذي عقدته الأسبوع الماضي لطرح مجموعة هواتفها الجديدة "آي فون 12"، على مستخدمي هذا الهاتف الشهير، وإنما تعدّاهم ليشمل المحتالين الرقميين، وإن بصورة أكبر هذه المرّة.

وأفادت شركة "كاسبرسكي" في بيان اليوم، بأنها لاحظت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري استمرار اهتمام المحتالين بمستخدمي أجهزة "أبل" وحساباتهم. فوجد باحثو الشركة، مثلًا، 100 صفحة "ويب" مشبوهة شهريا حول العالم تورد في عناوينها اسم "Apple" الشركة، وتطلب معظمها من المستخدمين إدخال اسم المستخدم الخاص بحساب "Apple" وكلمة المرور. وسرعان ما ارتفع عدد هذه الصفحات في سبتمبر ليبلغ بحلول نهاية الشهر 1950 صفحة.

واستطاع خبراء "كاسبرسكي" معرفة أهداف هذه الصفحات بتحليل أسمائها، فبعضها يعرض العثور على الهواتف المفقودة، ويقدم البعض الآخر المساعدة في استعادة المستخدمين القدرة على الوصول إلى حساباتهم، في حين أن هناك مواقع للتصيد تحاكي خدمات الدعم المقدمة من "أبل".

ويُرجّح أن تكون هذه الصفحات قد أنشئت بهدف سرقة حسابات المستخدمين، لكنها لم تعمل بالشكل الصحيح فأصبحت مثل قطع الخردة البرمجية. ووجد الخبراء أن المحتالين يحبون استخدام هذه الصفحات احتياطيا، فينشّطون صفحة عندما يجري حظر صفحة أخرى نشطة.

ودعت الخبيرة الأمنية في "كاسبرسكي"، تاتيانا سيدورينا، مستخدمي "أبل" إلى توخي المزيد من الحذر، قائلة إن "عودة اهتمام المحتالين بخدمات (أبل) يدل على أنهم سيسعدون بالاستفادة من كل ما قد يجذب انتباه المستخدمين".

وأضافت: "قد يكون إطلاق هاتف (آي فون) الجديد فرصة مثالية للمحتالين لنشر المزيد من القدرات الخبيثة".

 وأوصت "كاسبرسكي" المستخدمين باتباع التدابير التالية لتجنب الوقوع ضحايا للاحتيال:

- ضرورة التشكيك في أي عروض ترويجية تبدو أسخى من المعتاد.

- التحقق من كون الرسائل الإلكترونية واردة من مصادر موثوق بها.

- تجنب النقر على روابط واردة في رسائل مشبوهة في البريد الإلكتروني أو برامج التراسل الفوري ومواقع التواصل الاجتماعي.

- التحقق من سلامة صفحات الـ"ويب" قبل زيارتها.

- تثبيت حل أمني مرتبط بقواعد بيانات محدثة تتضمن المعلومات المتعلقة بأحدث مواقع التصيد والبريد غير المرغوب فيه.
 

تويتر