أوروبا "تراجع نفسها" للتصدي لعملة "فيس بوك" الرقمية

دعا عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي البنوك في منطقة العملة الأوروبية الموحدة الألماني ينس فايدمان إلى توفير أنظمة أقل تكلفة، وأسرع لنقل الأموال بهدف التصدي للبدائل الجديدة مثل عملة ليبرا الرقمية، التي تسعى شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى إطلاقها، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن ما يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تطوير عملة رقمية خاصة به.

يأتي ذلك في حين تدعو كريستيان لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني البنوك المركزية إلى التفكير في إمكانية إطلاق عملاتها الرقمية، وهو ما يمكن أن يجعل هذه القضية جزءا من مراجعة استراتيجية أوسع لسياسة البنك المركزي الأوروبي خلال الشهر الحالي.

ورغم أن فايدمان لم يعارض مثل هذه الدعوة في مقابلته مع صحيفة هاندلسبلات الألمانية الصادرة اليوم الخميس، فإنه قال إنه من المهم أولا تحديد إيجابيات وسلبيات مثل هذه الخطوة، مضيفا في الوقت نفسه، أن أي عملة يجب أن تخضع لرقابة مالية تضمن منع استغلالها في تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال فايدمان- في المقابلة: "لست من مؤيدي دعوة الدولة فورا إلى التدخل" وتقديم حلول لأي مشكلة جديدة، مضيفا "في اقتصاد السوق يكون على الشركات تطوير المنتجات التي تلبي احتياجات العملاء".

من ناحيتها، أشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن فايدمان وهو رئيس البنك المركزي الألماني يدعو منذ وقت طويل إلى الحذر من التعامل مع العملات الرقمية التي يطرحها القطاع الخاص. وجاء تصريحه الأخير ليؤكد قلق المسؤولين في أوروبا والولايات المتحدة من خطة فيسبوك لإطلاق عملة الليبرة الرقمية.

تويتر