«أوبك» تتفق على خفض إنتاج النفط وتتنظر موقف روسيا

قال مصدران في «أوبك» إن «المنظمة» توصلت، أمس، إلى اتفاق أولي على خفض إنتاج النفط، لكنها تنتظر سماع موقف روسيا غير العضو في المنظمة، قبل أن تحدد حجم الخفض الذي يهدف لتعزيز أسعار الخام.

وغادر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، فيينا، في وقت سابق أمس، عائداً إلى بلاده لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سان بطرسبرغ، ويعود نوفاك إلى فيينا اليوم، للمشاركة في المحادثات بين «أوبك»، بقيادة السعودية، وحلفائها. وقال نوفاك إن روسيا ستجد صعوبة أكبر في خفض إنتاج النفط خلال الشتاء، مقارنة بغيرها من المنتجين بسبب الطقس البارد.

وتراجعت أسعار النفط الخام نحو الثلث منذ أكتوبر الماضي، لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يطالب منظمة البلدان المصدرة للبترول بدفع أسعار النفط للنزول، عن طريق الامتناع عن خفض الإنتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، للصحافيين قبل بدء اجتماع «أوبك»: «يتعين أن نشرك الدول غير الأعضاء في (أوبك)»، مضيفاً أنه «إذا لم يرغب أحد في المشاركة، والإسهام بقدر مساوٍ، فسننتظر حتى يتسنى لهم ذلك».

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت «أوبك» قد تفشل في التوصل إلى اتفاق، قال الفالح إن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة»، مضيفاً أن «خفض (أوبك) وحلفائها المحتمل للإنتاج يدور بين 500 ألف و1.5 مليون برميل يومياً، وأن مليون برميل يومياً مقبول». ونزلت العقود الآجلة لخام «برنت» نحو 5% عن 59 دولاراً للبرميل، بفعل المخاوف من فشل «أوبك» في التوصل لاتفاق، لكن الخام تعافى بعض الشيء لاحقاً، ليجري تداوله منخفضاً 2%.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بيمكو»، جريج شاريناو، على هامش اجتماع «أوبك»: «مليون برميل يومياً قد يخيب آمال الكثيرين. لكن إذا كان مستوى الأساس للخفض هو سبتمبر أو أكتوبر، وليس نوفمبر، فإن الأثر الصافي سيكون كافياً لكبح زيادة المخزونات». وأضاف شاريناو: «من المستبعد أن يطلق ذلك موجة صعود كبير في الأسعار، لكنه لن يكون سيئاً جداً».

وقال مندوبون من «أوبك» إن المنظمة وحلفاءها يمكنهم خفض الإنتاج مليون برميل يومياً، إذا أسهمت روسيا بمقدار 150 ألف برميل يومياً، أما إذا أسهمت بنحو 250 ألف برميل يومياً، فمن الممكن أن يتجاوز حجم الخفض الإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً.

تويتر