محلل: التداعيات الاقتصادية لقطع العلاقات تهبط بـ «الريال» القطري أمام الدولار

قال المحلل المالي مدير تطوير الأعمال في شركة «آي سي أم كابيتال» دبي، وائل حماد، لـ«الإمارات اليوم»: «من الطبيعي أن نشهد تراجعات وتقلبات في سعر صرف (الريال) القطري في الفترة الحالية، نتيجة حالة عدم اليقين السياسي، التي يمكن أن تنعكس سلباً على الاقتصاد القطري»، مضيفاً أن «التغيرات الأخيرة تقوض قدرة البنك المركزي القطري على الحفاظ على مستوى سعر الصرف الثابت لـ(الريال) القطري، مقابل الدولار الأميركي».

وأضاف أن العديد من المستثمرين والأفراد، يسعون إلى الابتعاد عن أي مخاطر يمكن أن تمر بالاقتصاد القطري، نتيجة حالة عدم اليقين السياسي الحالية في قطر.

وتابع: «شهدنا فعلياً توقف بعض المصارف في مصر عن التعامل بـ(الريال) القطري يوم الإثنين كإجراء احترازي، فيما بدأت مصارف أخرى بالتعامل بحذر، ما يؤدي إلى زيادة المعروض من العملة القطرية، يقابلها تراجع في الجهات التي تقبل بتبديلها إلى العملات الأخرى في الأسواق المحلية».

وتوقع ظهور فجوة بين سعر الصرف الرسمي، المعلن من قبل البنك المركزي القطري والسعر المتداول في السوق الموازية، سواء الرسمية المتمثلة في البنوك وشركات الصرافة، أو السوق السوداء في بعض الدول.

إلى ذلك، هبط «الريال» القطري مقابل الدولار الأميركي في السوقين الفورية والآجلة أمس، بسبب المخاوف من التداعيات الاقتصادية على قطر في الأمد الطويل، وذلك بعد قرار قطع العلاقات معها من جانب الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، وعدد من الدول الأخرى. وبلغ سعر بيع الدولار 3.647 ريالات في السوق الفورية، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2016، وفقاً لبيانات «تومسون رويترز».

ويربط البنك المركزي القطري «الريال» القطري عند 3.647 ريالات للدولار، ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى.

وجرى تداول العقود الآجلة، استحقاق عام، للدولار مقابل «الريال» منخفضة إلى 275 نقطة، مقارنة مع إغلاق أول من أمس، البالغ 250 نقطة، ونحو 180 نقطة أساس، قبل اندلاع الأزمة.

تويتر