تسريبات هاتفها المنتظر تتضمن وظائف جديدة من أبرزها وقف وظيفة تسجيل الفيديو في قاعات الحفلات

توقعات بدخول «أبل» في خـــلاف مع «إف بي آي» بسبب تشفير «آي فون 7»

صورة

انتشرت مؤخراً مجموعة من التسريبات والشائعات حول هاتف شركة «أبل» الأميركية المقبل «آي فون 7»، والتي كان من بينها ما يتعلق بالتصميم، وخاصية مقاومة الماء والصدمات، والسماعات، ومستشعر بصمة الأصابع، ولاتزال هناك مجموعة تسريبات أخرى جمعتها «الإمارات اليوم» من المواقع التقنية المتخصصة، وما تضمنته البيانات الصادرة عن شركات البحوث والتسويق المعنية بسوق الهواتف الذكية حول «آي فون 7» خلال الشهرين الأخيرين.

وتتضمن أهم هذه التسريبات تفاصيل متوقعة أو يرجح البعض حدوثها، تتعلق بقوة المعالج، وسعة التخزين والشاشة، وتشفير البيانات والوصلات والمنافذ الذكية، وطريقة التعامل مع الصور، لاسيما في الأماكن المعتمة تماماً.

ورجحت بعض التسريبات أن تدخل «أبل» في خلاف مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، نظراً لأنها تعمل حالياً على إجراءات أمن جديدة تمنع قرصنة «آي فون»، من بينها تشفير البيانات الموجودة به.

وظائف جديدة

مكبرات صوت ستيريو

ذكر تقرير نشرته «وول ستريت جورنال» أن هاتف «آي فون 7» المنتظر سيشهد تغييراً واحداً كبيراً على مستوى المكونات الصلبة والعتاد، ليكون دون منفذ لسماعة الرأس، بل منفذ واحد ذكي، يستخدم للشحن والتوصيل بالبيانات وتشغيل سماعات الرأس.

وستسمح عملية إزالة منفذ سماعات الرأس لـ«أبل» بجعل الهاتف أكثر نحافة، فضلاً عن تحسين مقاومته للماء.

وفضلاً عما ذكرته «وول ستريت جورنال»، فقد قال محللو شركة «باركليز» إن «آي فون 7» سيزيل منفذ سماعة الرأس، ويضيف مكانه مكبر صوت ثانياً من شركة «كيروس لوجيك».

وإذا كان هذا صحيحاً فإنه يعني أن «آي فون 7» سيكون أول هاتف يعمل بمكبرات صوت ستيريو، فضلاً عن وجود مزيل ديناميكي للضوضاء.

من أهم التسريبات الرائجة حالياً ما يتعلق بنظام التشغيل الذي سيعمل وفقاً له «آي فون 7»، إذ يركز الجميع في هذا السياق على الرؤية التي طرحتها «أبل» خلال مؤتمر مطوريها الأخير، والتي تقوم على التكاملية بين نظم التشغيل العاملة على أجهزة كمبيوتر «أبل» المكتبية والمحمولة واليدوية واللوحية مثل «آي باد»، وهواتفها الذكية، وفي القلب منها «آي فون 7».

وانطلاقاً من ذلك، ترجح جميع التسريبات أن يتضمن الهاتف العديد من الخصائص والوظائف الجديدة، مثل المساعد الرقمي «سيري»، وخرائط الصور، وتطبيق المراسلات، والوصول السريع للتطبيقات والواجهات من شاشة الإغلاق، وتنبيهات الفيديو الحية، فضلاً عن فلاتر البريد الدعائي، وتقنية إجراء المكالمات الصوتية عبر بروتوكولات الإنترنت، والحبر غير المرئي، والكتابة بخط اليد، والرسومات بخط اليد، ونظام التعرف على الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تسجيل الفيديو

وحصلت «أبل» في يونيو 2016 على براءة اختراع أميركية في نظام يستطيع إجبار هواتف «آي فون» على إيقاف وظيفة «تسجيل الفيديو» في قاعات الحفلات بصورة جماعية. ويستخدم النظام الأشعة تحت الحمراء في بث رسائل إلى الهواتف الموجودة في نطاق التغطية الذي يعمل عليه النظام، لتخبر هذه الرسائل أنظمة التشغيل العاملة على «آي فون 7» بأن عليها غلق وظيفة «تسجيل الفيديو»، فيتم إيقاف الوظيفة في جميع الهواتف الموجودة بالمكان. وتم عرض هذا الاختراع في قاعة حفلات حينما ظهرت عبارة: «تم إيقاف تسجيل الفيديو» على شاشات الهواتف مع بدء تشغيل النظام.

ومن غير المعروف ما إذا كانت «أبل» تخطط لوضع هذا الاختراع قيد التنفيذ أم لا، وإن كانت هناك تسريبات ذكرت بأن هذه التقنية ستظهر في «آي فون 7».

البحث بالصوت

توقعت «بيزنس إنسايدر» ومحللون من مؤسسة «باركليز» البحثية أن يأتي «آي فون 7» بتطبيقات جديدة مدمج بها خصائص المساعد الرقمي الصوتي «سيري».

واستندوا في هذه التوقعات إلى أن الشركة طرحت للمرة الأولى حزمة أدوات المطورين الخاصة بتطبيق «سيري»، ليستطيع المبرمجون من خلالها إجراء نوع من التكامل بين المساعد الصوتي والتطبيقات التي يطورونها لـ«آي فون» وغيره من أجهزة «أبل»، مثل البحث الصوتي، والتحكم في برامج التراسل صوتياً، والدفع الإلكتروني الصوتي، وكذلك حزمة المطورين الخاصة بالتطبيقات المنزلية التي توفر للمبرمجين إعداد تطبيقات التحكم في الأجهزة والأدوات في المنازل عن بعد.

إجراءات أمنية

إلى ذلك، نشر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً أشار فيه إلى أن مهندسين من «أبل» يعملون على إنجاز أضخم إجراءات أمن حدثت في تاريخ «آي فون»، من شأنها أن تمنع قرصنة الهاتف، من بينها تشفير البيانات الموجودة به والمتداولة من خلاله.

وفي هذه النقطة، رجحت بعض التسريبات أن يمهد ذلك لخلاف مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، سيكون في الأغلب امتداداً للخلاف الذي حدث بين «أبل» والمكتب بعدما قررت الشركة تشفير البيانات التي تخزنها على خدمة التخزين السحابي «آي كلاود»، والتي رأى مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها خطوة تحبط عمل المحققين في الكثير من القضايا.

الياقوت الأزرق

وتكررت تسريبات عدة مفادها أن «أبل» ستجعل من «آي فون 7» خط الانتاج الأول الذي يعمل كلياً بشاشات الياقوت الأزرق، بدلاً من شاشات الكريستال السائل الحالية.

وفي هذا السياق، قال المحلل في مؤسسة «كيه جي آي» البحثية، مينج شاي، إن «أبل» ربما تعيد تجديد خط إنتاج «آي فون» العام المقبل، ليتضمن الشاشات المنحنية وشاشات الياقوت الأزرق، لافتاً إلى أن هذه الشاشات ستنتج بتقنية «أموليد» التي توفر العديد من المميزات بشكل أكثر من شاشات الكريستال السائل المستخدمة حالياً، إذ إن الشاشات الجديدة أكثر نحافة وأشد في الإضاءة، وأكثر مرونة وأخف وزناً، فضلاً عن أنها أقل في استهلاك الطاقة، ما يطيل من عمر البطارية وأضاف مينج أن «أبل ستخالف» توقعات سابقة بالتحول الى هذه النوعية من الشاشات عام 2018، لتبدأ العمل بها مع «آي فون 7».

وحدة التخزين

وطبقاً لما تتبعه «أبل» عادة في تطوير مكونات الهواتف الأساسية من المعالجات ووحدات التخزين، فإن مؤسسة «تريند فورس» للأبحاث تتوقع أن يعمل «آي فون 7» بوحدة تخزين سعة 256 غيغابايت، ليقترب من السعة التخزينية لـ«آي باد برو»، ويقدم المزيد من السعة للتطبيقات والفيديو، ليعمل بذاكرة تصل الى 3.0 غيغابايت في الطرز ذات شاشات قياس 5.5 بوصات، وهذا يرتفع من 2.0 غيغابايت في «آي فون 6 إس»، و«آي فون 6 إس بلس»، ومن غيغابايت في «آي فون 6»، و«آي فون 6 بلس». ومن التسريبات أيضاً أن شركة «أنتل» ستقدم بين 30 و40% من وحدات «مودم» التي سيعمل بها «آي فون 7»، لاسيما «إنتل 7360 إل تي آي» الذي يدعم سرعات تصل إلى 450 ميغابت/ثانية في التحميل. ويتوقع أن يزود «آي فون» بمعالج أقوى من المتاح في «آي فون 6»، ليعمل بشريحة «إيه 10» التي توفر قوة حوسبة وسرعة في أداء الرسوميات أعلى كثيراً من السائد حالياً.

وتوقع محللو مؤسسة «باركليز» أن يعمل «آي فون 7» بتقنية الشحن اللاسلكي للطاقة، واستندوا في ذلك إلى أن «أبل» تحشد بالفعل خبراء في تقنية الشحن الكهربائي اللاسلكي، من بينهم اثنتان من الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، كما وظفت أكثر من 12 خبيراً في هذا المجال خلال العامين الماضيين.

تويتر