لم يتمكن من تحقيق حلمه بأن يكون لاعباً مميزاً فتحوّل إلى الصافرة

الجنيبي: مكافأة الحكم لا تساوي ربع ما يتقاضاه لاعب في الرديف

صورة

وصف الحكم الدولي في كرة القدم عمار الجنيبي، المكافأة المالية التي يحصل عليها الحكم مقابل قيادته المباريات بأنها «مبلغ رمزي» لا يتناسب مع الجهد الكبير الذي يبذله قضاة الملاعب، مقارنة بما يتقاضاه اللاعبون في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن هذا المبلغ لا يساوي ربع ما يحصل عليه لاعب في دوري الرديف، وليس بدوري الأضواء، على حد تعبيره. وقال الجنيبي في حوار مع «الإمارات اليوم» إنه تمنى لو كان لاعباً مميزاً بكرة القدم، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه في الاستمرار لاعباً، فتحول الى مجال التحكيم، نافياً وجود أي تدخلات خارجية في القرارات التحكيمية التي يصدرها قضاة الملاعب، مشدداً على أنه كحكم يتخذ قراراته في المباريات المختلفة من منطلق تطبيق قانون التحكيم وبحرية كاملة. وتطرق إلى موضوعات عدة، أبرزها قصات الشعر الغربية لبعض اللاعبين في الدوري، وطموحه في الفترة المقبلة بالظهور في مونديال قطر 2022، والاستمرار في الأداء بمستوى متطور في الدوري المحلي، وذلك عبر الحوار الآتي:

• دخلت التحكيم في 2003 بنصيحة من شقيقي محمد الجنيبي.

• أول مباراة قمت بتحكيمها جمعت الوحدة والنصر في دوري المحترفين 2007.

• أدرت 37 مباراة دولية وأطمح بأرقام إضافية خلال المواسم المقبلة.

• أقل مسافة يقطعها الحكم في المباراة تصل إلى 10 كيلومترات.

• كيف دخلت مجال التحكيم؟

دخلت التحكيم في 2003 عن رغبة حقيقية، من خلال المشاركة في دورة تحكيم، بعدما نصحني شقيقي الأكبر الحكم الدولي محمد الجنيبي، الذي اعتبره قدوة لي بدخول هذا المجال، وأصبحت حالياً أحد الحكام النخبة في آسيا، ورغم أنني بدأت في هذا المجال هاوياً، إلا أنني مع مرور الزمن أحببت الصافرة، وصارت تربطني بها علاقة قوية.

ومجال التحكيم يعد بالنسبة لي هواية، كما ذكرت، وأطمح في أن أحقق أرقاماً إضافية في قيادتي المباريات خلال المواسم المقبلة، بعدما وصل رصيدي من المباريات المحلية إلى أكثر من 100 مباراة، بعضها مباريات كؤوس، في حين أدرت 37 مباراة دولية.

• هل شعرت خلال مشوارك في التحكيم بوجود تدخلات في القرارات التي تقوم باتخاذها؟

بالنسبة لي كحكم فإنني وطوال مسيرتي الطويلة في مجال التحكيم لم ألمس هذا الأمر اطلاقاً، ولم تكن هناك أي تدخلات من أي جهة في القرارات التحكيمية التي نصدرها وهذا دليل على الشفافية في دورينا.

• ما أول مباراة قمت بإدارتها؟

كانت في النسخة الأولى لدوري المحترفين 2007 بين الوحدة والنصر، وكانت تلك بداية الانطلاقة بالنسبة لي في مجال التحكيم، وواصلت مشواري بعدها بكل ثقة، من خلال الدعم الكبير الذي نجده من قبل المسؤولين في اتحاد كرة القدم وفي لجنة الحكام.

• هل تقوم بمراجعة نفسك عندما تشعر بأنك اتخذت قراراً خاطئا؟

قمت بإدارة العديد من المباريات المهمة، خصوصاً على صعيد الديريبات الكبيرة، وبلغ عدد المباريات التي أدرتها أكثر من 100 مباراة في دوري المحترفين، وبعضها مباريات كؤوس، وعدد من هذه المباريات فيها ملاحظات وأخرى وفقت في قيادتها، لذلك أقوم بمراجعة الشريط الخاص بها، وأعمل على إصلاحها وتفاديها في المباريات التالية، والحكم يعتبر جزءاً من اللعب، والأخطاء التحكيمية موجودة.

• كم تبلغ المسافة التي يركضها الحكم في الملعب أثناء قيادته المباراة؟

الحكم يركض خلال قيادته المباراة لمسافات طويلة، وأقل مسافة يقطعها في المباراة تصل إلى نحو 10 كيلومترات، وهي أكثر من أي مسافة يقطعها اللاعب، لأن الحكم دائماً يتابع الكرة أثناء سيرة المباريات، ومتابعة الزوايا الخاصة بالملعب، كما أنه مطلوب منه الوجود في كل مكان، وبشكل سريع، لذلك لابد أن يكون الحكم جاهزاً بدنياً وذهنياً، حتى يمكنه النجاح في مهمته في إدارة المباريات.

• هل تعتقد أن المكافآت التي يتقاضاها الحكم نظير قيادته المباريات مجزية؟

مقارنة بما يحصل عليه اللاعبون، فإن المكافأة المالية التي يحصل عليها الحكم تعد مبلغاً رمزياً مقارنة بالجهد الكبير الذي يبذله قاضي الملعب، والمبلغ الذي يحصل عليه في النهاية لا يساوي ربع ما يتقاضاه لاعب بدوري الرديف، وليس في دوري الخليج العربي، لذلك نطالب بعقود احترافية، كونها تزيد من تركيز الحكام في قيادة المباريات والعقود التي يمكن أن تحدث بين الحكام وبين اتحاد الكرة، سيكون فيها نوع من الضوابط والمحاسبة بالنسبة للحكم، وأعتقد أن الجائزة الدورية التي رصدتها لجنة الحكام أخيراً لقضاة الملاعب يمكن أن تشكل حافزاً معنوياً جيداً للحكم.

• كيف تجد الوقت الكافي للتوفيق بين مهنتك طبيب أسنان والتحكيم؟

لم أواجه أي صعوبات في هذا الخصوص، إذ استطعت أن أوفق في العمل في المجالين في آن واحد من خلال توزيع وقتي بشكل جيد، خصوصاً أن عملي طبيب أسنان أكسبني خبرة في التعامل مع اللاعبين في المباريات في لحظات الانفعال والعصبية، ولذلك فإنني لن أتخلى عن المجالين، كونهما شكلا شخصيتي بشكل كبير جداً.

• ما رأيك في قصات الشعر الغريبة لبعض اللاعبين في دورينا؟

بالنسبة لقصات الشعر التي نراها في الدوري الإماراتي، فإن اللاعبين الكبار يعتبرون قدوة للصغار في المراحل السنية، لذلك فإنك تجد أي لاعب في هذه المراحل يقوم بتقليد لاعب أكبر منه في دوري المحترفين، وهذا الأمر كما ذكرت يتنافى مع تقاليدنا، لذلك نأمل ألا نشاهد مثل هذه التقليعات الغربية في دورينا.

• ما السنّ المناسبة للحكم لاعتزال الصافرة؟

كما هو معروف فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم ألغى السنّ التي كانت محددة لاعتزال الحكم للصافرة، وهي عند بلوغه الـ45 سنة، وأعتقد أن عمر الحكم في الملاعب لا يقاس بسنه، وإنما بعطائه، لذلك فإن الحكم متىكانت لياقته عالية وتركيزه جيداً فإن بإمكانه الاستمرار في التحكيم، وبالنسبة لي فإن عندي هدفاً محدداً أسعى لتحقيقه، وبعدها اختار الوقت المناسب لاعتزال الصافرة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/96113_EY_29-10-2016_p337.jpg

 

تويتر