أكد أن رونالدو «الظاهرة» مصدر إلهامه

فابيو ليما: لم أتوقع أن أصبح لاعب كرة.. وتمنيت أن أكون شرطياً

أحمد طارق-دبي

يعد البرازيلي فابيو ليما من أبرز اللاعبين الأجانب في دوري الخليج العربي بكرة القدم، ما وضعه ضمن قائمة المرشحين لأفضل لاعب أجنبي الموسم الماضي، ويتميز ليما بسرعته بالإضافة إلى أنه لاعب خط وسط مهاجم ماهر ويُعتبر ركيزة أساسية في أداء نادي الوصل منذ انضمامه إلى النادي في 2014، ما جعله يدخل قلوب عشاق الأصفر، وبات قريباً من الوصول إلى مكانة أفضل المحترفين في تاريخ الفهود، البرازيلي ريكاردو أوليفيرا.

اللاعب البرازيلي أكد لـ «الإمارات اليوم»، إنه يأمل أن يحصد البطولات مع الوصل، مشيراً إلى أن بطولة الدوري تحتاج إلى النفس الطويل، بينما ستكون بطولة كأس رئيس الدولة من أبرز أهداف «الإمبراطور» الموسم الجاري، أما بالنسبة لخوضه تجربة الاحتراف في أوروبا، أكد أن الأولوية للاستمرار مع الوصل.. تالياً نص المقابلة:

متى بدأت لعب كرة القدم؟

لطالما أحببت لعب كرة القدم منذ أن كنت طفلاً صغيراً لكني لم أتوقع أبداً أن أصبح لاعباً محترفاً في يومٍ من الأيام، عندما كنت 12 عاماً، بدأت بلعب كرة القدم داخل الصالات وفي عمر 16 حصلت على فرصة تجربة أداء لنادي «سيارا» البرازيلي لكرة القدم، أُعجبوا بي عندها وقمت بتوقيع عقد معهم وبدأت باللعب كمحترف.

هل توقعت أن تصبح لاعباً محترفاً وهل ألهمك أحد لذلك؟

لم أكن أتوقع أن أصبح لاعب كرة قدم محترف، في الحقيقة اعتقدت وأنا طفل أنني سأصبح شرطياً يوماً ما أو سأنضم للجيش، الكثير من حولي نصحوني بأن أسعى لأن أصبح لاعب كرة قدم محترف وأن أبحث عن تجارب أداء مع أندية كرة في المنطقة، ذهبت أحد الأيام للقيام بتجربة أداء مع «سيارا» ونجحت المحاولة، لا يمكنني القول إن هناك أحد ما كان يلهمني لكن والداي قاما بدعمي بشكلٍ دائم.

من كان لاعبك المُفضل؟ ومن كان فريقك المُفضل؟

لطالما أحببت الظاهرة «رونالدو»، لقد كان لاعباً رائعاً، ولن أنسى كيف أحرز هدفين مع المنتخب البرازيلي في نهائي كأس العالم في اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 أمام المنتخب الألماني. لم يكن لدي أي فريق مُفضل، لكن يوجد لنادي «فاسكو دي غاما» مكانة خاصة في قلبي بعد أن لعبت هناك، وفريقي المُفضل هو دائماً الفريق الذي ألعب معه والآن هو نادي الوصل.

ما هو موسمك الكروي الشخصي المفضل؟ ولحظتك المفضلة في كرة القدم؟

من حُسن الحظ أنه كان لي لحظات سعيدة عدّة في حياتي أشعر بالفخر تجاهها، بإمكاني أن أذكر 3 منها: في عام 2013 عندما أحرزت 3 أهداف مع «أتلتيكو دي أورينته»، إذ كانت مباراة بغاية الأهمية لأنها منعت «أتلتيكو» من الهبوط إلى الدرجة الثالثة، الثانية كانت في العام الماضي عندما تمّ ترشيحي لجائزة أفضل لاعب أجنبي للعام إذ أنني لم أتوقع ذلك وكأنه كان حلم، إضافة إلى العام الماضي عندما انتصرنا 3:2 أمام نادي النصر بعد أن كنا متأخرين في النتيجة لقد كانت لحظة رائعة.

كيف تجد الحياة في دبي حتى الآن؟

أستمتع كثيراً بالحياة في دبي، عائلتي ووالداي وزوجتي يستمتعون بالحياة في دبي أيضاً، الناس هنا لطيفون للغاية كما أن الحياة في الإمارات جيدة للغاية وهناك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها، لدي زملاء رائعون أيضاً في نادي الوصل. جميع هذه العوامل تجتمع معاً لتجعلنا نستمتع بحياتنا في دبي.

متى قررت الانتقال للعب في الدوري الإماراتي؟

لطالما أردت اللعب في دوري مختلف في بلدٍ غير البرازيل لأعيش تجربة مختلفة، عندما كنت ألعب مع نادي «أتلتيكو غويانانسي» سنحت لي فرصة اللعب في الإمارات مع نادي الوصل وقررت أن أغتنم هذه الفرصة، أنا سعيد للغاية لأنني اتخذت هذا القرار.

من تعتقد أنه الأقرب إليك من الفريق؟

لدي الكثير من الأشخاص المُقربين، لكن يمكنني القول إن كايو كانيدو ومدلك الفريق روبينيو هم الأقرب لي، إذ أن عائلاتنا تعرف بعضها البعض وغالباً ما نتناول العشاء مع بعض.

ما هو رأيك بمستوى كرة القدم في الإمارات؟

كرة القدم في الإمارات تتطور بسرعة، الذين لا يتابعون كرة القدم هنا لديهم وجهة نظر مختلفة، لكن حالما تصل إلى هنا تجد أنها قد تطورت بشكلٍ كبير وأنها أصبحت تنافسية، الكثير من اللاعبين الأوروبيين يريدون اللعب هنا، لاحظ المنتخب الإماراتي الذي ينافس للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، يدل هذا الأمر على وجود عدد كبير من اللاعبين الأقوياء في الإمارات وأنهم على أعلى المستويات.

هل تعتقد أن نادي الوصل قادر على الفوز بالدوري أو كأس رئيس الدولة هذا الموسم؟

ندرك تماماً مدى صعوبة الأمر، خصوصاً أن الدوري بما أنه بطولة طويلة، لكن هدفنا الرئيسي أن نلعب بشكلٍ جيد حتى نُسعد مشجعينا، نؤمن أنه لدينا فرصة في المنافسة على كأس رئيس الدولة ونحن نركز بشكل كبير على هذا الأمر، إنه لقب هام للغاية نريد أن نفوز به.

هل تخطط للبقاء في الإمارات أو هناك إمكانية للانتقال إلى أوروبا في المستقبل؟

لقد تلقيت العديد من العروض من أوروبا لكن تفكيري منصب على البقاء هنا واللعب مع الوصل، أريد أن أُنهي عقدي وفي هذه المرحلة لا توجد أي خطة بالنسبة لي للعب في أوروبا، لكن إن توفرت فرصة جيدة في المستقبل سآخذها بالتأكيد بعين الاعتبار لأنها ستكون تجربة رائعة، في الفترة الحالية، أولويتي هي نادي الوصل.

.........

السيرة الذاتية

انطلق فابيو فيرجينيو دي ليما من نادي سيارا الذي نشأ معه في فريق الناشئين، قبل أن يخوض أول تجاربه الاحترافية في 2011 مع نادي ايكاسا، ومنه انتقل إلى أتليتكو غويانانسي الذي تألق معه قبل أن ينتقل إلى الوصل في 2014.

المناسبة

يواصل ليما تألقه مع الوصل في موسمه الثالث بقميص «الإمبراطور»، بمساهمته في تصدره المجموعة الأولى في كأس الخليج العربي، واقترابه من التأهل إلى نصف النهائي.

لمحة تاريخية

انضم ليما البالغ من العمر 23 عاماً إلى الوصل في 2014 على سبيل الإعارة، ومع تألقه في موسمه الأول، نجح «الإمبراطور» في التعاقد معه الموسم الماضي بصفة نهائية لمدة 5 مواسم.

تويتر