«ضربة خليل» تهز الوصل

استعاد الأهلي انتصاراته بتخطي عقبة الوصل بهدف دون رد، بفضل مهارة أحمد خليل في تنفيذ الركلات الحرة، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس، على ملعب راشد بالنادي الأهلي، ضمن مباريات الجولة الـ17 من دوري الخليج العربي، ليرفع «الفرسان» رصيده إلى 41 نقطة، ويتجمد رصيد «الإمبراطور» عند 27 نقطة.

قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى، جاء شوطها الثاني أفضل من الأول، خصوصاً بعد تسجيل الأهلي هدفاً قبل نهاية الشوط الأول، إذ أهدر مهاجمو «الفرسان» العديد من الفرص في الشوط الثاني، والتي كانت كفيلة بزيادة الغلة.

بداية اللقاء جاءت متكافئة بين الفريقين، إذ نجح الوصل في فرض أسلوب لعبه، ومنع صاحب الأرض من الوصول إلى مرمى راشد علي، وفرض لاعبو «الإمبراطور» رقابة لصيقة على أحمد خليل، وموسى سو، وإيفرتون ريبيرو، وسياو، بينما المحاولة الأولى في اللقاء كانت عن طريق البرتغالي هوغو فيانا في الدقيقة 15، عندما سدد ركلة حرة مباشرة، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى ماجد ناصر.

رغم الحضور الجماهيري الكبير، الذي بلغ 8441 متفرجاً، إلا أن مستوى اللقاء لم يتناسب مع هذا الحضور، وقدم الفريقان شوطاً أول باهتاً، وغلب على أداء اللاعبين، التمريرات الخاطئة، وغياب التركيز، بينما كان الوصل الأكثر استفادة من سير اللقاء بهذه الطريقة، مع الأداء المتحفظ لـ«الإمبراطور»، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، وانطلاقات الثلاثي البرازيلي كايو كانيدو، وفابيو ليما، وروجيرو، مع تشكيل كثافة كبيرة في وسط الملعب، ومحاولة منع لاعبي الأهلي من تهديد المرمى.

في المقابل، لم تسنح فرص للأهلي سوى من الركلات الثابتة، التي تولى أحمد خليل تسديدها، إذ سدد الأولى فوق العارضة، قبل أن يستغل الركلة الثانية في الدقيقة 39، ويسجل هدف اللقاء بطريقة جميلة، مرت من فوق لاعبي الوصل، وارتطمت بالعارضة وسكنت الشباك، وكاد السنغالي موسى سو أن يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، ولكن راشد علي تألق وتصدى لتسديدة مهاجم الأهلي.

وفي الشوط الثاني، تقدم الوصل للتعديل، ما أتاح الفرصة لوجود مساحات أمام مهاجمي الأهلي، وتشكيل خطورة في الهجمات المرتدة، وكاد من إحداها أن يسجل أحمد خليل الهدف الثاني، من هجمة قادها بنفسه، ومررها إلى سياو، قبل أن يعيدها المهاجم البرازيلي له، ويسددها خليل بعيداً عن المرمى، وتكرر الأمر نفسه في الدقيقة 59 من كرة بينية لعبها ريبيرو إلى موسى سو الذي انفرد بالمرمى، وسدد الكرة بجوار القائم.

استمرت الأفضلية الأهلاوية، ولكن تبارى لاعبوه في إهدار الفرص، بعد أن قام سياو بمجهود فردي رائع وراوغ حسن أمين، وسدد كرة قوية أنقذها راشد علي، وأتبعه ماجد حسن بهجمة أخرى سددها بجوار القائم، بينما شهدت الدقائق العشر الأخيرة إثارة كبيرة، بعد أن شهدت العديد من الفرص، كان أبرزها انفراد موسى سو الذي أهدره وسدد الكرة بجوار القائم، بينما كانت أخطر فرص الوصل في الدقيقة 80، عندما مرر ليما كرة إلى كايو الذي راوغ الدفاع وانفرد وسدد كرة قوية، تصدى لها ماجد ناصر، وارتدت إلى ليما، ولكن سالمين خميس أنقذ الكرة في آخر لحظة، منقذاً مرماه من هدف محقق، وتصدى القائم الأيسر لمرمى الوصل لتسديدة من حبيب الفردان في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بهدف دون رد.