طالبوا بإعادة النظر في المسابقة من الجوانب كافة

خبراء: سلبيات الدوري فاقت الإيجابيات.. والمستوى الفني «ضعيف»

صورة

أكد خبراء ومحللون فنيون في كرة القدم أن بطولة دوري الخليج العربي، التي اختتمت أخيراً، بمشاركة 14 فريقاً، وفاز العين بلقبها كانت «ضعيفة فنياً»، على الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي تنفقها الأندية، سواء على صعيد اللاعبين المحليين والأجانب والمدربين أو على صعيد البنية التحتية، مشيرين إلى أن نسخة الموسم الحالي شهدت العديد من الظواهر السلبية، تمثلت في غياب المنافسة القوية على اللقب، وعدم بروز مواهب جديدة من اللاعبين المحليين، والتوقفات الكثيرة وعدم إقامة المباريات في المواعيد المحددة، وضعف الحضور الجماهيري والأخطاء التحكيمية، فيما تجسدت الإيجابية في بروز بعض لاعبي المنتخب بصورة جيدة مع فرقهم، وظهور الفجيرة الصاعد بمستوى جيد وبقاؤه في دوري الأضواء، والتنسيق الجيد بين اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين في إدارة المسابقة ونجاح لجنة دوري المحترفين في تنظيم البطولة.

الظواهر الإيجابية

1- بروز عدد من لاعبي المنتخب بمستوى جيد.

2- نجاح لجنة دوري المحترفين في تنظيم المسابقة.

3- ظهور الفجيرة الصاعد بمستوى جيد.

4- التنسيق الجيد بين اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين.

الظواهر السلبية

1- ضعف المستوى الفني، قياساً بالمبالغ الكبيرة التي تنفقها الأندية.

2- غياب المنافسة القوية بين الفرق على اللقب.

3- عدم بروز مواهب جديدة من اللاعبين المحليين.

4- التوقفات الكثيرة.

5- عدم إقامة المباريات في المواعيد المحددة.

6- ضعف الحضور الجماهيري.

وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مستوى الدوري لم يكن على قدر الطموح، وكانت الظواهر السلبية أكثر من الإيجابية، لذلك فإننا نأمل من الجهات المعنية إعادة النظر في المسابقة من الجوانب كافة».

ووصف المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، علي حميد، النسخة الأخيرة من دوري الخليج العربي بـ«الضعيفة» من الجوانب كافة، بدليل أن المنافسة على اللقب حسمت قبل ثلاثة أسابيع على انتهاء المسابقة، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك منافسة قوية بين الفرق.

وقال إن «الدوري لابد أن تكون لديه مخرجات معينة، كأن يكون هناك لاعبان أو ثلاثة لاعبين محليين مميزين، وهذا غير موجود، إذ إن الأسماء على صعيد اللاعبين المواطنين هي نفسها تكررت في النسخة الأخيرة، ولم تبرز أسماء جديدة، لذلك فإن مخرجات الدوري المنصرم كانت عادية».

وأوضح «عندما يصبح المركز الثاني بطولة، فإن هذا يعني أن الدوري ضعيف، كما أنه ليست هناك ثوابت في المسابقة، وإذا كانت هناك منافسة قوية بين الفرق حتى الجولة الأخيرة، فحينها يمكن أن نقول إن الدوري قوي».

وتابع «بالنسبة لفريقي الأهلي والعين، فإنه من الطبيعي أن يكونا في هذه الوضعية الجيدة على صعيد دوري أبطال آسيا للأندية، ومن غير الطبيعي ألا يكونا كذلك، لكونهما يضمان في صفوفها بين 80 و90% من لاعبي المنتخب الوطني الأول».

وشدد علي حميد على ضرورة إعادة النظر في بطولة الدوري، مؤكداً أن «خفض عدد الأندية المحترفة من الممكن أن تكون له إيجابيات كثيرة على الدوري».

وختم «هناك أندية ترفض فكرة خفض عدد الأندية المحترفة، نظراً لأنها تريد أن تحمي نفسها من الهبوط لدوري الهواة، لذلك فإن هذه الأندية تفكر في مصالحها الخاصة وليس المصلحة العامة».

من جهته، قال المحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، د. سليم الشامسي، إن «المستوى الفني للدوري لم يرقَ إلى مستوى الطموح، قياساً بالمبالغ المالية الكبيرة التي تنفقها الأندية على اللاعبين والمدربين»، مشدداً على أهمية إعادة النظر في المسابقة من الجوانب كافة.

وأضاف أن «الظواهر الإيجابية تمثلت فقط في التنسيق الجيد بين اتحاد الكرة وبين لجنة دوري المحترفين في إدارة المسابقة، وكذلك نجاح لجنة دوري المحترفين في تنظيم المسابقة، في حين أن هناك سلبيات عدة تمثلت كما ذكرت في تواضع المستوى الفني، فضلاً عن ضعف الحضور الجماهيري في المدرجات، والأخطاء التحكيمية في المباريات».

وأشار الشامسي إلى أن «المنافسة في الدوري كانت فردية».

بدوره، أكد المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، اللاعب الدولي السابق، ياسر سالم، أن دوري الخليج العربي تميز بالإثارة، ووجود العديد من المباريات ذات القيمة الفنية الجيدة، لكن المستوى الفني كان ضعيفاً، بدليل أن العين حسم لقب الدوري قبل نحو ثلاثة أسابيع على انتهاء المسابقة، مشيراً إلى أن العين نجح في حصد اللقب بمستوى فني أقل من ذلك الذي عرف به في السابق، بعدما استسلمت الفرق الأخرى المنافسة له.

وقال «بشكل عام دورينا ليس قوياً، والإثارة فيه كانت أكثر من الزخم الذي صاحب البطولة».

وأضاف ياسر سالم أن «هناك ظواهر إيجابية وأخرى سلبية صاحبت مسابقة الدوري، تمثلت الظواهر الإيجابية في ظهور فريق الفجيرة الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء بمستوى فني جيد، وكان مثالاً جيداً للفرق التي تصعد لدوري الخليج العربي، وتتمكن من البقاء وعدم الهبوط، كما كان يحدث في السابق، وهذا الأمر جاء نتاج الدعم الذي وجده الفريق من مجلس الإدارة، ومن الظواهر الإيجابية كذلك أن الدوري خدم المنتخب على صعيد بروز عدد من لاعبيه بمستوى فني جيد مع فرقهم، خصوصاً مهاجم الجزيرة والمنتخب علي مبخوت الذي سجل 16 هدفاً هذا الموسم، وهو أعلى معدل من الأهداف يسجله في الدوري، في حين تمثلت الظواهر السلبية في التوقفات الكثيرة للدوري، فضلاً عن أن المباريات تلعب طوال أيام الأسبوع، وليست هناك أيام محددة لإقامة المباريات، خصوصاً في نهاية الأسبوع، فضلاً عن عدم بروز مواهب جديدة من اللاعبين المحليين، على عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية».

تويتر