الشباب والوصل والظفرة وبني ياس في صراع الأمتار الأخيرة بالكأس

شهدت كأس الخليج العربي لكرة القدم هذا الموسم تساقط الكبار تباعاً، حيث خرج حامل اللقب، فريق الأهلي، حسابياً من البطولة، وودعت قبله المنافسات فرق الجزيرة والعين والوحدة، في نتائج غير مسبوقة، حيث كان نهائي الموسم الماضي بين الجزيرة والأهلي.

وفي المقابل، حافظ الشارقة على حضوره في المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي في المسابقة، كما ان فريق النصر حسم التأهل ليتم الحسم في جولتي الجمعة والسبت المقبلين، وهما الأخيرتان في دور المجموعات، في هوية الفريقين اللذين سيلحقان بالملك والعميد.

كان الأهلي قد أنهى مبارياته، الأحد الماضي، ليصل إلى النقطة الـ10، محتلاً المركز الرابع في المجموعة الثانية بعد الشارقة المتصدر، ثم جاء فريقا بني ياس والظفرة بالرصيد نفسه، والأخيران سيخوضان مواجهة معاً في الجولة الأخيرة من البطولة ليصعد أحدهما برفقة الشارقة إلى المربع الذهبي، حيث إن الشارقة سبق له الفوز عليهما في الدور الأول، ونتيجة التعادل سينحسر التأهل فيها بين الظفرة وبني ياس فقط، ما يعني أن الشارقة متأهل حتى في حال خسارته أمام الصقور.

وكان فريق الأهلي حقق فوزاً شرفياً على الفجيرة في الجولة السادسة بهدفين دون رد، حفظ بهما ماء الوجه، لكنه فقد فرصة الصعود، بعدما أنهى مبارياته بـ10 نقاط في المركز الرابع، ويؤهل الفرق الثلاثة المتصدرة للمجموعة الأولى، وهي الشارقة والظفرة وبني ياس، أنها ستخوض لقاءات في الجولة الأخيرة، إذ يحل فريق الشارقة المتصدر ضيفاً على فريق الإمارات، الذي فقد فرصة الصعود للدور قبل النهائي، وبالتالي ستكون الفرصة متاحة للملك لحصد النقاط الثلاث.

وفي المباراة الثانية، يستضيف فريق بني ياس الوصيف فريق الظفرة، وكلا الفريقين يحمل الرصيد نفسه وهو 10 نقاط، والفائز يصعد مباشرة إلى الدور قبل النهائي، وفي حالة تعادل الفريقين وهزيمة الشارقة يصعد فريق الشارقة وبني ياس إلى الدور قبل النهائي، إذ تفوق الملك على الفريقين في المواجهات المباشرة، وفي حال تساوى بني ياس والظفرة في النتيجة فستكون الأفضلية لفريق بني ياس الذي يتفوق في فارق الأهداف على فريق الظفرة، وتعتبر المجموعة الأولى الأكثر إثارة في البطولة، خصوصاً في الجولة الأخيرة، إذ لم تحسم الفرق الصاعدة إلى الدور قبل النهائي نتيجتها حتى الآن.

في جانب آخر، يعيش فريق النصر فترة سعيدة عقب صعوده إلى الدور قبل النهائي من البطولة للمرة الأولى في عصر المحترفين، بعدما تصدر المجموعة الأولى، ورفض فريق النصر الهزيمة حتى الآن في البطولة، ووصل إلى النقطة 13 من جدول الترتيب متفوقاً على أقرب منافسيه فريق الشباب بأربع نقاط كاملة، ليضمن صدارة المجموعة، وهو الفريق الوحيد الذي تأهل رسمياً إلى الدور قبل النهائي.

وكان فريق النصر قد تعادل مع الوصل ليقلل من فرص الأخير في الصعود، إذ أصبح مصيره متوقفاً على نتيجة الشباب وعجمان، ففوز الشباب يؤهل الأخير مباشرة إلى نصف النهائي دون النظر إلى نتيجة الوصل والعين، إذ يحتل المركز الثاني بتسع نقاط، مقابل ثمان للوصل الذي يخوض مباراة قوية أمام الزعيم.

في المقابل، فإن هزيمة الشباب أو تعادله يعطي الفرصة للوصل للصعود ثانياً إذا نجح في الفوز على العين، إذ سيصل إلى 11 نقطة، وبالتالي يرافق النصر.