الزعيم فاز بالدرع الـ ‬11 وسقط في القطارة والآسيوية

العين توج بلقب الدوري بفارق ‬11 نقطة عن الأهلي «الوصيف». تصوير: أسامة أبوغانم

حسم فريق العين معركة الصراع على لقب دوري اتصالات للمحترفين في نسخته الخامسة بنتائج أقل من الموسم الماضي، على الرغم من الفارق الكبير الذي بلغ ‬11 نقطة مع مطارده المباشر فريق الأهلي صاحب المركز الثاني برصيد ‬51 نقطة، إذ حصد ‬62 نقطة مع نهاية المسابقة في الجولة الـ‬26، إثر فوزه على النصر ‬2/ ‬1 في أمسية تتويجه باللقب.

وتبرز الخسارة المدوية للعين من الأهلي على ملعب القطارة ‬3/‬ 6 في الجولة الافتتاحية من المسابقة، إلى الواجهة مقارنة بالموسم الماضي الذي لم يشهد أي خسارة للزعيم على ملعبه، مقابل خسارة واحدة فقط من نادي النصر في دبي صفر/‬2.

وشكلت النتائج المخيبة للعين في دوري أبطال آسيا لكرة القدم صدمة هائلة لجمهوره الذي كان يمني النفس بنتائج جيدة تقوده إلى الدور الثاني على أقل تقدير، خصوصا أن المباريات التي خسرها من الاستقلال الايراني صفر/‬2 في طهران و‬1/صفر في القطارة، ومن الهلال السعودي صفر/‬2 في الرياض ومن الريان القطري ‬1/‬ 2 في الدوحة، أدت بشكل مباشر إلى تضاؤل حظوظه بالمنافسة على بلوغ الدور الثاني، فاكتفى الزعيم الذي سبق الأندية الإماراتية إلى منصة التتويج الآسيوية في ‬2003، بحصد ست نقاط فقط من فوزين على الهلال السعودي والريان القطري ‬3/‬ 1 و‬2 /‬1، على التوالي في القطارة.

وأكثر ما أشاع القلق في قلوب الجمهور العيناوي الموسم الماضي التضاؤل المخيف في المستوى الفني للاعبي العين، في الربع الأخير من الدوري، وهو ما دفع معظم المحليين إلى اعتباره منطقياً بعد التتويج باللقب قبل أربع جولات من نهاية المسابقة، على غرار ما حدث بعد فوزه بلقب كأس السوبر مطلع الموسم الماضي على حساب نادي الجزيرة بركلات الجزاء الترجيحية. ولعب العين داخل أرضهوخارجها ‬26 مباراة، إذ فاز في ‬20 وتعادل في اثنتين وخسر أربعاً ليجمع ‬62 نقطة، واحرز ‬74 هدفا، بينما استقبلت شباكه ‬26 هدفا،حيث فاز في ‬10 مباريات على ملعب القطارة وتعادل في واحدة مع بني ياس وخسر اثنتين من الأهلي ودبا الفجيرة، بينما خسر خارج ملعبه من الشعب والوحدة.

ولعب العين الموسم الماضي ‬22 مباراة في مرحلتي الذهاب والاياب بدوري المحترفين لكرة القدم، حيث فاز في ‬17 مباراة وتعادل في أربع وخسر مباراة واحدة أمام النصر في دبي، إذ جمع ‬55 نقطة، وأحرز ‬52 هدفا كأفضل خط هجوم في المسابقة، بينما استقبلت شباكه ‬16 هدفاً.

وحقق العين العلامة الكاملة في ملعبه برصيد ‬36 نقطة في ‬12 مباراة، بمعدل تهديفي بلغ ‬30 هدفاً وأربعة أهداف فقط في مرماه، بينما حصد ‬19 نقطة خارج ملعبه بفوزه في خمس مباريات وتعادله في أربع، حيث أحرز ‬22 هدفاً مقابل ‬12 هدفاً في مرماه.

وتنتظر الزعيم استحقاقات مهمة في الموسم الجديد، خصوصا أن ضربة البداية ستجمعه مع غريمه الأهلي الذي فشل العين في الفوز عليه الموسم الماضي، إلا بواسطة اللوائح التي منحته ثلاثة أهداف وثلاث نقاط في المباراة المؤجلة من المرحلة الـ‬14، التي شهدت أحداثاً مؤسفة للمرة الاولى منذ عصر الاحتراف، إثر تعرض الحكم المساعد محمد الجلاف لاعتداء من قبل مشجع لا ينتمي للنادي الأهلي، لكن الأخير دفع الثمن باهظا بالعقوبات التي طالته من قبل لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة.

كما يتعين على العين تحسين مظهره والبقاء بالواجهة للدفاع عن اللقب، في ظل التوقعات التي ترجح ارتفاع وتيرة التنافس على الفوز بالدرع، من أندية تتوق إلى بلوغ منصة التتويج، خصوصا الأهلي والجزيرة والوحدة وبني ياس والشباب وبقية الأندية بطبيعة الحال.

كما تنتظر العين مهمة آسيوية جديدة يفترض أن تكون أفضل من سابقتها، على أقل تقدير لإعادة الوجه الحسن في البطولة القارية، إلى جانب المسابقات الأخرى في الموسم الجديد.

أسماء جديدة

وكشف الموسم الماضي عن حاجة العين للتعاقد مع لاعبين جدد لسد الثغرات التي شكلت هاجساً للمدرب الروماني أولاريو كوزمين، خصوصا في حراسة المرمى وخط الدفاع والوسط، بينما لا يبدو العين بحاجة للتعاقد مع مهاجم بوجود اللاعب الغاني أسامواه جيان والمهاجم الشاب يوسف أحمد موسى الذي كسب الرهان بتألقه مع العين، علماً بأن مشاركته في بعض المباريات كشفت عن حاجته لمزيد من الوقت حتى يبدو في مستوى الجاهزية التي ترشحه لتقديم نفسه كهاجم قوي يمتلك الثقة المطلوبة بالميدان. لكن الواقع الماثل الآن يشير إلى أن ادارة النادي قطعت بخيارات محدودة بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط، لسد النقص في بعض المراكز المهمة.

ولم ينفِ مدرب العين، الروماني أولاريو كوزمين، حاجة فريقه لبعض اللاعبين الموسم المقبل، فقد ذكر صراحة في مؤتمر صحافي بنادي العين أن «المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم كشفت عن مستوى بعض اللاعبين، وهذا ما يدفعني للتأكيد بأن هناك من يجب أن يغادر كشوفات العين ليحل أخرون مكانهم ».

ألقاب خاصة

نال مهاجم العين أسامواه جيان لقب هداف الدوري للمرة الثانية على التوالي برصيد ‬31 هدفاً، بعد أن استحق اللقب الموسم قبل الماضي برصيد ‬22 هدفاً، على الرغم من الظروف التي رافقته الموسم الماضي، خصوصا وفاة والدته في حادث مروري جنوب العاصمة الغانية أكرا، في مرحلة مهمة من الدوري، إذ سمح له النادي بالمغادرة إلى غانا لزيارة أسرته ومساندتها في المحنة التي أصابتها، لكن الشيء الجيد أنه عاد قوياً للعين، فسجل في أول مباراة له بعد وفاة والدته بمرمى الشباب. وبات الزعيم أول فريق في عصر الاحتراف يحصل على اللقب مرتين على التوالي، كما أنه بات الفريق الوحيد الذي نجح في التتويج بلقب كأس السوبر في مناسبتين أيضاً، على حساب الأهلي والجزيرة.

تويتر