استقبلت شباكهم ‬43 هدفاً في الموسم الماضي

حراس المرمى يتحملون ‬65٪ من الأهــداف في شباك العين

صورة

شرعت إدارة نادي العين في البحث عن حارس مرمى جديد لتدعيم صفوف الفريق خلال الموسم المقبل، بعد التصريحات الأخيرة للمدرب الروماني أولاريو كوزمين، الذي كشف عن وجود أخطاء عدة ارتكبها حراس مرمى البنفسجي خلال الموسم المنصرم.

وقال كوزمين في تصريحات صحافية، إن «أخطاء عدة رافقت حراس المرمى بنادي العين الموسم الجاري، وعندما قمت بمراجعة إحصاءات الموسم الجاري، وجدت أننا استقبلنا أهدافاً بنسبة تفوق الـ‬65٪ بسبب أخطاء الحراس، وأتمنى عدم تكرار هذا الرقم مجدداً».

حماد: العين في مرحلة التقييم

شدد مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين محمد عبيد حماد، على أهمية التقييم لمسيرة العين الموسم الماضي، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «ادارة النادي ستقرر ما ينبغي عمله بعد عملية التقييم التي من شأنها وضع اليد على موضع الخلل».

ولم يخفِ حماد حسرته على الظروف التي رافقت العين الموسم الماضي، واعتبر أن «الفريق لم يجد المساندة المطلوبة من الجهات المعنية في لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة خلال مشاركته في البطولة الآسيوية، خصوصا ترحيل مباراة الأهلي المؤجلة من الجولة الـ‬14 لوجود فرصة لبرمجتها».

وأضاف «كنا ندرك أهمية مباراة الريان التي أعقبت مباراة الأهلي، والحقيقة أن العين تأثر كثيراً، بسبب توقيت مباراة الأهلي التي سبقت مباراة الجولة الرابعة مع نادي الريان القطري في الدوحة، وهي بالذات من أهم أسباب خروجنا من البطولة».

وختم «مردود العين في البطولة الآسيوية كان جيداً، عدا مباراة الهلال السعودي في الرياض، والظروف لم تخدم مشاركتنا القارية، ونتمنى أن يكون المقبل أفضل».


عبدالله: الخبرة ظلمت الزعيم آسيوياً

أكد مدير أكاديمة نادي العين لكرة القدم، عصام عبدالله، أن غياب الخبرة لمعظم لاعبي العين في دوري أبطال آسيا لكرة القدم كان مؤثراً في نتائجه التي حصل عليها، على الرغم من المستوى الجيد في المجموعة الرابعة، مضيفاً «الاخفاق حدث في البطولة القارية كان بسبب الخبرة، وقناعتي بأن حساباتها مختلفة عن بطولة الدوري، فينبغي أن يحقق أي فريق يرغب في بلوغ الدور الثاني الفوز في ملعبه ولا يخسر على أقل تقدير خارج ملعبه.

وتابع «مباراة الريان القطري في الدوحة كانت محطة مهمة في تأهل العين، والخسارة فيها وضعت حداً لحظوظه في خطف بطاقة الدور الثاني، والمشاركة المقبلة ستكون أفضل من جهة المستوى الفني والنتائج.

وحول رأيه في التحديات التي تنتظر الزعيم الموسم المقبل، قال: لا أخشى على العين المنافسة، فهو يمتلك القاعدة السليمة من العناصر الجيدة التي يمكن أن تمنحه التفوق على الآخرين، والعين كان سباقا للاهتمام بأكاديمية كرة القدم، التي أثمرت نتائج جيدة بفضل العناصر الجيدة التي كان لها الدور الايجابي في مسيرة النادي.

وختم «مقومات البطل موجودة في نادي العين، خصوصا الدعم الاداري والاستقرار الفني والعناصر الجيدة والجمهور الرائع، فهذه العناصر تتضافر جميعها لتمنح العين التفوق على الأندية الأخرى، لكن هذا الشيء لا يحول من الاشارة إلى أن المنافسة ستكون قوية وينبغي أخذ الأمور على محمل الجد».

وبرز حارس مرمى الجزيرة خالد عيسى غير المرتبط بعقد مع ناديه، ضمن الخيارات المهمة للعين في الفترة المقبلة، إذ أكدت مصادر لـ« الإمارات اليوم» أن «العين فاوض اللاعب رسمياً خلال الفترة الماضية»، وأن عيسى يرغب في الانضمام إلى صفوفه، على الرغم من العرض الذي قدمه نادي الجزيرة، خصوصاً أن الأخير سيكون أمام خيارات صعبة في حال انتقال عيسى للعين، من بينها رفض طلب نادي الظفرة تمديد الاعارة لحارس مرمى الجزيرة خالد السناني».

ويرى مراقبون أن مشاركة العين في البطولة القارية والمباريات المضغوطة محلياً، وابتعاد حارس المرمى الدولي وليد سالم، بسبب مرض نجله، من أهم الأسباب التي تدفع نادي العين للتعاقد مع حارس مرمى جديد، إذ يرون أن الحراس الثلاثة داود سليمان ومحمود الماس وعبدالله سلطان بحاجة إلى حارس رابع يكون في مقدوره دعم قوة العين في هذا المركز المهم الذي كان سبباً في ولوج أهداف كثيرة في مرمى العين خلال الموسم الماضي، من بينها ستة أهداف في مباراة واحدة فقط أمام الأهلي في الجولة الافتتاحيـة من الدوري على ملعب القطارة.

ويعتقدون أيضاً أن المستوى الفني للحراس الثلاثة خلال الموسم الماضي شابه القصور في مرحلة مهمة، خصوصاً في البطولة الآسيوية والدور نصف النهائي من بطولة كأس رئيس الدولة أمام الأهلي، لدرجة أن المدرب كوزمين كان لا يستقر على حارس واحد في المباريات، بحثا عن الأفضل من بين الثلاثة، فتارة يلجأ إلى الماس كما حدث في البطولة الآسيوية، وأحيانا أخرى يزج بزميله داود سليمان في مرحلة مهمة من مسابقة رئيس الدولة لكرة القدم، كما لجأ أيضا إلى عبدالله سلطان في مباريات عدة بالدوري.

ولا يتوقع المراقبون أن ينجح وليد سالم في استعادة حالته الفنية المعهودة الموسم المقبل بسبب انشغاله بمرض نجله، وغيابه الطويل عن التدريبات، ما يجعل أمر عودته محفوفاً بمخاطر كثيرة مع تقدم عمره.

واستقبل مرمى العين ‬26 هدفاً الموسم الماضي مقارنة بـ‬16 هدفاً في الموسم قبل الماضي، بينما ولجت شباكه تسعة أهداف خلال مشاركته في دوري أبطال آسيا، إذ فاز على الهلال السعودي ‬3/‬1، والريان القطري ‬2/‬1، ثم خسر من الاستقلال الايراني ‬2/صفر، و ‬1/صفر، على التوالي والهلال السعودي ‬2/صفر، والريان القطري ‬1/‬2.

وولجت مرمى العين ثلاثة أهداف في بطولة كأس رئيس الدولة، إثر خسارته في الدور نصف النهائي من الأهلي ‬1/‬2 وفوزه على بني ياس ‬2/‬1، بينما ارتفعت النسبة إلى خمسة أهداف في مسابقة كأس اتصالات ضمن المجموعة الأولى، ليصبح مجموع الأهداف التي ولجت شباك العين الموسم الماضي في كل المسابقات المحلية إلى جانب البطولة الآسيوية ‬43 هدفاً.

وعد الحارس الدولي السابق بالمنتخب المصري ومدرب حراس المرمى المعروف في أندية الوصل وكلباء والشارقة حسن جعفر، أن الظروف الصعبة التي رافقت حراس مرمى العين خلال الموسم الماضي كانت سبباً مباشراً في الأهداف التي استقبلها الفريق خلال الموسم الماضي، على الرغم من أن العين نال لقب الفريق الأفضل دفاعاً في الدوري بحسابات الأرقام والنتائج.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «العين لديه مجموعة جيدة من حراس المرمى هم وليد سالم، عبدالله سلطان، داود سليمان، محمود الماس، ولاحظنا غياب الأول بسبب ظروف مرض نجله، فظهر داود سليمان بارعاً في مباراة السوبر مع الجزيرة فقاد فريقه إلى اللقب مطلع الموسم الماضي، ثم تعرض للإصابة فجاء محمود الماس العائد الذي تعافى من الاصابة التي غيبته طويلاً عن صفوف العين».

وأضاف «شارك الماس في مباريات عدة بالدوري والآسيوية، وهو من الحراس المشهود لهم بالكفاءة وأعرفه جيداً، فقد دربته عندما كان لاعباً بصفوف الشارقة، ثم زج المدرب كوزمين بالحارس عبدالله سلطان في بعض مراحل الدوري».

وأكمل «أعتقد أن التعاقد مع حارس جديد للعين سيزيد وتيرة المنافسة بين الحراس في النادي، ما يسمح بتطور المستوى الفني، وهذا الشيء سيصب في مصلحة العين والمدرب كوزمين، لكن بشرط أن يكون مستواه الفني أفضل من الموجودين».

وتابع «العين من الأندية الرائدة في الاهتمام بالمواهب الكروية، ولتحقيق مكاسب جيدة، فقد آثر دعم التطور في أكاديمية كرة القدم، واختار لها أفضل الأشخاص، فأثمر هذا الشيء عناصر ممتازة من حراس المرمى».

وختم «المهم أن يكون من يتولى تدريب حراس المرمى له خبرة ميدانية جيدة حتى يقدم عصارة خبرته للمواهب الشابة في هذا المركز، ولا خوف على العين الذي يعتمد الأساليب العلمية المتطورة في التدريب».

تويتر