12 إنذاراً و6 حالات طرد.. الأهلي والعيــــن المباراة الأكثر شراسة
مشادات بين الحكام والجهازين الفني والإداري في العين. تصوير: إريك أرازاس
12 إنذاراً وست حالات طرد سجلت في لقاء العين مع الأهلي، ما يمكننا القول إنها المباراة الأكثر شراسة في تاريخ لقاءات كأس رئيس الدولة بكرة القدم منذ انطلاق عصر الاحتراف في 2008، وهي ثالث مباراة تجمع الفريقين هذا الموسم، بعد تنافسهما مرتين في الدوري، ليفوز الفرسان الحمر ذهاباً 6-3، ويتعادلون اياباً دون أهداف، لكن قراراً من لجنة الانضباط منح الزعيم الفوز 3-صفر، اثر اعتداء خرج من وسط جماهير الاهلي تجاه الحكم المساعد محمد الجلاف. وطرد في المباراة التي اقيمت على ملعب آل نهيان في نادي الوحدة لاعبين من العين هما محمد أحمد وعمر عبدالرحمن (عموري)، وثلاثة إداريين هم ناصر الجنيبي ومطر الصهباني من جانب العين، وأحمد شاه من جانب الأهلي، إضافة إلى مدرب العين الروماني أولاريو كوزمين.
وما يصف تماماً حالة الشحن والتوتر بين الطرفين في اللقاء، ان لاعباً احتياطياً مثل حارس العين محمود الماس أبى هو الآخر إلا أن يسجل اسمه في قائمة الحاصلين على البطاقات الصفراء.
أما حارس الأهلي ماجد ناصر فوضع بصمة، محاولاً الاحتفاظ بالكرة بعد أن سجل مهاجم العين الأسترالي أليكس بروسكي هدف تقليص الفارق في الدقيقة 83 لتضييع الوقت، هذا الأمر لم يعجب بروسكي فحاول أخذ الكرة من ناصر، لكن الأخير وجه له ضربة سريعة أسفرت عن تدخل مدافع الأهلي عبدالعزيز هيكل للدفاع عن زميله ناصر ضد اللاعب الأسترالي، والمشهد تحول بعدها إلى تصادم جماعي، حينما اشتبك لاعبو الفريقين معا ورفعوا مستوى الشحن الجماهيري عالياً.
وفي الوقت بدل الضائع من المباراة ألغى الحكم عمار الجنيبي هدفاً لمهاجم العين الغاني أسامواه جيان بداعي التسلل، وهنا انفجرت جماهير العين غضباً من جديد.
اللافتات صافرات الاستهجان، الهتافات، كل هذه الأمور أخذت حيزاً كبيراً من قمة الأهلي والعين، حتى أطلق عمار الجنيبي صافرة النهاية، لكن ربما لم يدرك الأخير ان إطلاق صافرة النهاية كانت تعني إطلاق صافرة البداية لغضب سيصب عليه من جماهير العين، فقد تجمعت أعداد ضخمة أمام المنطقة الإعلامية في انتظاره، ورددت الهتافات ضده وضد اتحاد الكرة، في منظر كان سيثير ذعر الجنيبي لو شاهده.
أما من جانب الأهلي، فاللوحة الإلكترونية التي كانت تقول «الأهلي 2-1 العين»، كانت تكفيهم من أجل الاحتفال بصخب، لأنهم أصبحوا على بعد خطوة واحدة للفوز بالبطولة لأول مرة منذ خمس سنوات، وبالتحديد منذ 2008، وإن حققوها هذا العام فإن ذلك سيعني ان فريقهم سيصبح الأكثر تحقيقاً لكأس رئيس الدولة بالمشاركة مع الشارقة، بواقع ثماني بطولات.
كانت هناك لافتة من جانب جماهير الأهلي أثناء المباراة تقول بالإسبانية «فاموس فلوريس»، وتعني بالعربية «إلى الأمام يا فلوريس»، وهي موجهة لمدرب الفريق الإسباني كيكي فلوريس، ولم يكن هناك شك، بعد مضي الدقيقة 96، وانطلاق صافرة النهاية، انه كان هناك شخص آخر سوى فلوريس يتقدم نحو الأمام، متجاوزاً المباراة الأكثر شراسة في الكأس منذ ولادة الكرة الإماراتية في مهد الاحتراف، والهتاف الذي يُردد في مدرجات الأهلي هو «كيكي.. كيكي.. كيكي».
لكن في النهاية المباراة خرجت سليمة من اي اذى بفضل الاحتياطات الامنية التي اتخذت، والتدخل السريع والمباشر من الامن عند وقوع الاحتكاكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news