أكد أهمية ترسيخ الفكر الرياضي في الأبناء

أحمد بن حشر يضيء شعلة افتتاح «الأولــمبياد» المدرسي

صورة

أوقد الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الحائز الميدالية الذهبية في الرماية في أولمبياد أثينا ‬2004، أمس، بصالة نادي الجزيرة، شعلة أولمبياد افتتاح الأولمبياد المدرسي في نسخته الأولى لموسم ‬2012 - ‬2013، التي تقام منافساتها بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ‬962 طالباً وطالبة في ست ألعاب هي: ألعاب القوى والجمباز والسباحة والمبارزة والقوس والسهم والرماية.

بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، أداه الطلاب المشاركون في العرض، وتلاه عدد من العروض الفنية الرائعة والمبهرة، شارك فيها ‬450 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة، وكان أبرزها أوبريت «حلم الأجيال»، الذي تضمن ثلاث لوحات، وكتب كلماته الشاعر علي الخوار، ومن ألحان فايز السعيد، وغناء الفنان حسين الجسمي وأسماء النور.

وتقام منافسات ألعاب القوى والجمباز والرماية والقوس والسهم على ملاعب نادي ضباط القوات المسلحة، والسباحة في مسبح صالة زايد الثاني للبنين، والطالبات في مسبح الطالبات بأبوظبي.

وثمّن الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بترسيخ مفهوم الاهتمام بالرياضة المدرسية وإطلاق مشروع الأولمبياد المدرسي في عامه الأول الذي كان أشبه بالحلم الذي رأى النور.

وقال في تصريحات صحافية على هامش افتتاح الأولمبياد «انطلاق الأولمبياد المدرسي في عامه الأول يعد خطوة أولى في طريق بناء جيل قادر على الوصول إلى دورات الألعاب الأولمبية وتحقيق الإنجازات في جميع المحافل الدولية، والأهم من ذلك هو ترسيخ الفكر الرياضي الصحيح في أبنائنا لتصعيد أبطال رياضيين بإمكانهم تحقيق ميداليات في الألعاب الأولمبية».

وتابع: «واجبنا كرياضيين أن نتكاتف من أجل تحقيق الأهداف التي نتطلع إليها في المجال الرياضي، وللوصول إلى طموحاتنا وطموحات القيادات الرشيدة التي تواصل دعمها للنشء والشباب من خلال المبادرات المستمرة التي تصب في مصلحة الرياضيين».

وأضاف «إذا لم يكن هناك فكر وتوجه صحيح، خصوصاً في مجال إعداد الرياضيين، فلن ننجح، وعلى كل رياضي وفرد في المجتمع على السواء تحفيز هؤلاء النشء والأجيال المقبلة للوصول إلى الغاية المطلوبة، وهي وجود أبطال في الأولمبياد قادرين على تحقيق ميداليات تسهم في رفع اسم الدولة عالياً، وأعتقد أن الأولمبياد المدرسي ثمرة ونواة للمستقبل».

وقال «مشاركتي في حفل الافتتاح بإضاءة شعلة الأولمبياد المدرسي واجب وطني أعتز به، وعلى كل الرياضيين أن يسعدوا بانطلاقة هذا الحدث الضخم الذي يضع الأجيال المقبلة على الطريق الصحيح، خصوصاً أن الاهتمام بالرياضة المدرسية أول الطريق لإعداد أبطال أولمبيين». ويتضمن المشروع الأولمبي المدرسي ثلاثة برامج متنوعة ما بين الرياضة والثقافة، إضافة إلى الجانبين الفني والإداري، حيث يختص البرنامج الرياضي بمشاركة جميع المدارس بصفة إلزامية من الفئات العمرية بين ثماني سنوات و‬15 سنة، على أن تكون المشاركة إلزامية بين الفئات العمرية من ‬11 حتى ‬15 سنة، في ما يختص البرنامج الثقافي بإعداد نشرة شهرية تثقيفية حول البرامج الثلاثة على السواء حول الثقافة والتربية الأولمبية، وهو موجه للأطفال، يتم توزيعه على جميع المدارس، إضافة إلى تنظيم مسابقات وطنية في الرسم والمقال الأدبي والقصة القصيرة.

أما البرنامج الفني والإداري، فيختص بإعداد كوادر إدارية في تنظيم وإدارة الأحداث الرياضية من خلال ورش عمل خاصة، وبرامج تدريبية في العلاقات العامة والعمل التطوعي وإعداد كوادر فنية وتطويرها في مجالات التحكيم والإشراف الفني.

كما شهد حفل الافتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ووزير التربية والتعليم، حميد القطامي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة ممثل شركة الجزيرة لكرة القدم، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم د.مغير الخييلي.


الكمالي: ‬28 أبريل يوم تاريخي

أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى، أحمد الكمالي، أن «يوم ‬28 أبريل أصبح يوماً تاريخياً في رياضة الإمارات، وهو اليوم الذي يشهد ميلاد الرياضة المدرسية، وفي الوقت نفسه شهادة ميلاد جديدة للرياضة الأولمبية بالشكل الذي كنا نتمناه منذ زمن طويل، وهذا العمل يأتي في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها حكامنا للشعب الاماراتي من أجل ارتقاء أبنائهم أعلى المناصب الرياضية والتميز في كل شيء».

وأضاف «السعي للحصول على الأمجاد الأولمبية للدولة يبدأ من هنا، أي القاعدة المدرسية، وعلى الجميع أن يستعد لهذا العمل من أجل إعداد رياضيين مميزين قادرين على رفع علم الإمارات في المحافل الرياضية المتنوعة، فالأولمبياد المدرسي سيكون الرافد الرئيس لمد منتخبات الدولة في مختلف الرياضات باللاعبين المميزين بعد صقل مهاراتهم بالمشاركات السنوية».

وقال «هدفنا من اليوم هو الاستعداد الجيد للوصول بلاعبينا إلى أولمبياد ‬2020، التي نتطلع من خلالها لقطف ثمار عملنا، والمطلوب الآن هو العمل بكل احترافية والبناء بالشكل السليم لننمي ثقافة هذه الرياضات بين أبنائنا ونستعد لمختلف التحديات التي ستواجهنا في المستقبل».

ووجه الكمالي الشكر للجهات المساهمة في هذا العمل، وهي وزارة التربية والتعليم، واللجنة الأولمبية، والهيئة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الصحة، وهذه العناصرالأربعة تترابط وتتعاون من أجل إنجاح هذا المونديال. وقال الكمالي «بصفتي عضواً في الاتحاد الدولي لألعاب القوي سأقوم بإعداد تقرير مفصل عن هذا الأولمبياد وعرضه في اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية، في الرابع من أغسطس المقبل، الذي يعقد على هامش بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستقام في موسكو، سنوضح فيه أن دولة الإمارات خطت خطوة صحيحة لتشجيع النشء على المشاركات الأولمبية بتنظيم المونديال المدرسي، وأن الدولة عاقدة العزم على تطوير جميع الرياضات الأولمبية في الدولة للمشاركة في أكبر المحافل الرياضية العالمية». ووجه الكمالي عتاباً لبعض رؤساء الاتحادات الرياضية على عدم حضور حفل الافتتاح، وقال «كان لابد من حضور الجميع، والمشاركة في هذا الإنجاز الرائع من أجل إنجاحه، ونتمنى وجود الجميع في المرات المقبلة لدعم الرياضة المدرسية التي تهم الجميع».


القطامي: «الأولمبياد»  قاعدة متينة للرياضة

أكد وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، أن هذا العرس المدرسي سيكون قاعدة كبرى للرياضة بالإمارات في المستقبل لجميع أبناء الوطن، وقال «سعداء بانطلاقة الأولمبياد المدرسي، ونتمنى لأبنائنا التوفيق، وللقائمين على هذا العمل التوفيق لبناء مستقبل واعد للرياضة المدرسية الإماراتية، خصوصاً أن دعم قياداتنا للرياضة مستمر ولا يتوقف»، وأضاف «أتمنى أن تكون النتائج إيجابية في المستقبل، فالإمارات قدمت الكثير من الأبطال وهي قادرة بوجود هذا المونديال على إنجاب وصناعة أبطال آخرين في السنوات المقبلة، ونعول على هذا المشروع الرياضي الكبير كثيراً في صعود أبطالنا لمنصات التتويج عالمياً، وتعد النسخة الأولى بداية لاستمرار الأولمبياد دائماً وتطويره في السنوات المقبلة، حتى نتمكن من الوجود والمشاركة في أكبر البطولات».


منافسات  اليوم

تقام اليوم الجولة الثانية في ست ألعاب، هي السباحة والقوس والسهم والجمباز والمبارزة والرماية، حيث تتنافس في السباحة (بنين) المراحل ‬11 و‬12 و‬13 و‬14 سنة، ويصل عدد المشاركين إلى ‬144 طالباً، في الثانية ظهراً، وفي التوقيت نفسه تنطلق منافسات القوس والسهم (بنين) للمرحلتين ‬13 و‬14 سنة، كما تنطلق منافسات الجمباز (بنين) ‬13 و‬14 سنة، في الملعب المغطى بنادي ضباط القوات المسلحة، بمشاركة ‬60 طالباً. أما ألعاب القوى (بنات) لسنّي ‬13 و‬14 سنة، فتفتتح في الثالثة عصراً بمضمار في نادي الضباط بمشاركة ‬90 طالبة، وفي المبارزة (بنات) لمرحلة ‬13 و‬14 سنة تشارك ‬50 طالبة وتفتتح المنافسات الساعة ‬12 ظهراً بصالة المويجعي، وفي الرماية (بنات) تشارك ‬40 طالبة وتنطلق منافساتهن في الثانية ظهراً.

تويتر