‬3 ورش عمل بتوقيت واحد في الافتتاح اليوم

«الرياضة والسلام» تجتمع في ملتقـى دبي

صورة

تبدأ، صباح اليوم، في فندق جي دبليو ماركيز، جلسات ملتقى السلام والرياضة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ويقام للمرة الاولى في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتستمر أعماله ليومين، بالتعاون بين مجلس دبي الرياضي منظمة السلام والرياضة الدولية.

يشارك في المؤتمر وزراء الشباب والرياضة والتربية والتعليم العرب، وعدد من المسؤولين وصنّاع القرار وقيادات العمل التنموي والرياضي والشبابي وأعضاء السلك الدبلوماسي ونجوم الرياضة الذين يحملون لقب سفير السلام والرياضة.

وتنطلق فعاليات الملتقى عند الـ‬30:‬ 10 صباح اليوم بإقامة ثلاث ورش عمل بالتزامن مع بعضها، تحمل الاولى عنوان «رؤية القيادة نحو السلام والرياضة»، ويتحدث فيها نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، المغربية نوال المتوكل، والأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، ووزير الرياضة المصري العامري فاروق.

ويتحدث قائد عام شرطة دبي ضاحي خلفان تميم في ورشة العمل الثانية التي تحمل عنوان «معاً لنبني السلام المستدام»، عن أهم الشركاء لتحقيق السلام واهمية الترابط والتواصل بينهم.

ويشارك في تلك الورشة الى جانب ضاحي خلفان، الخبيرة الاقتصادية وناشطة في حقوق المرأة بالسعودية ريم أسعد، وعضو مؤسسة قطر، سيف الحجري.

وتحمل ورشة العمل الثالثة عنوان «رصد التحديات»، وسيتم فيها تحديد المبادرات والبرامج لترسيخ قيم السلام والرياضية، تتحدث فيها، بطلة منظمة السلام والرياضة رانيا علواني، رئيس المركز الدولي لمكافحة تطرف العنف، محش سيف الهاملي، وسفير السلام والرياضة وقائد منتخب فلسطين لكرة القدم سابقاً، هني ثلجية، والوزير المفوض عبدالرحمن هادي.

وتبدأ في الخامسة مساءً جلسة خاصة حول «أفضل التجارب الرياضية للترويج للسلام»، ويتحدث فيها كاشيف صادقي القائد السابق لمنتخب باكستان لكرة القدم وستورت بوري الأمين العام للاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وجون لونغ عضو الاتحاد الدولي للكريكت.

دعم حركة السلام

من جانبه أكد الامين العام لمجلس دبي الرياضي، د.أحمد سعد الشريف، ان استضافة هذا المؤتمر كان من ضمن خطط مجلس دبي الرياضي، لتعزيز الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات، ودبي على الصعيد السياسي لدعم حركة السلام في كل أرجاء المعمورة.

وقال في مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس، «نفخر بأن تستضيف دبي، التي تعد عاصمة الرياضة العربية، مؤتمراً يحمل السلام والرياضة معاً، اننا نفخر في امارة دبي، أن هناك ما يزيد على ‬200 جنسية تعيش في سلام ومحبة، بينهم ‬41٪ يمارسون الرياضة بشكل منتظم، ندرك أن نتائج هذه الاستضافة لن تتوقف على الإمارات ودبي، وحدهما، لكن آثاره ستمتد لبقية الرياضة العربية على وجه العموم وتضعها على الخريطة الدولية».

مضيفاً، «حضرّنا لهذا المؤتمر مع المنظمة الدولية للسلام والرياضة، من عاميين تقريباً وهذه طبيعة سياسة مجلس دبي الرياضي، الذى يميل الى التحضير الطويل لمثل هذه المناسبات، وخلال جلسات المؤتمر سيتم تقديم مبادرات رياضية عالمية لتحقيق السلام، لا نريد أن نكشف عنها الآن، لكن ما نود التأكيد عليه أننا سنكون سعداء اذا استمر العمل بيننا في المستقبل».

وزاد «علينا أن نعترف بأن الرياضة تتعرض في بعض الأوقات لقدر كبير من الظلم نتيجة الممارسات والسلوكيات الخاطئة لأفراد غير مسؤولين يشوهون حقيقة الوجه الذي تلعبه الرياضي من أجل تعزيز السلام بين أفراد الشعب الواحد، وبين الدول وبعضها بعضاً».

وبين «هناك حالات احتقان تحدث بين الجماهير داخل المدرجات، وفي الالعاب الرياضية كافة وليست كرة القدم، وهناك دراسات وأبحاث تؤكد أن هذا العنف قائم نتيجة الضغوط التي يعيشها الجمهور سواء في الحالات المعيشية أو الاقتصادية، وبالتالي تُصبح المدرجات بالنسبة لهم متنفساً لتفريغ الشحنة المدفونة بداخلهم جراء أوضاعهم المعيشية».

وسرد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي «عمدنا خلال الملتقى، دعوة الفئات المختلفة».أوضح الشريف «علينا أن نتعامل مع ظاهرة شغب الملاعب بهدوء والاستفادة من تجارب الدول التي عانت هذه المشكلة من قبل، مثلما تعلمون ان الجمهور الانجليزي كان معروف عنه العنف في المدرجات خلال حقبة الثمانيات، لقد عمل المسؤولين في إنجلترا على دراسة أسباب هذه الظاهرة وكان من بين ما توصلوا اليه من مقترحات إزالة الأسوار الحديدية التي تفصل الجمهور عن المدرجات، وعدم وجود أي مضمار في ملاعب كرة القدم حتى لا يكون هناك أي فاصل بين المشجعين واللاعبين، مثل هذه الدراسات قد نستفيد منها بعد أكثر من ‬30 عاماً انقرضت فيها تلك الظاهرة». وأسرد الامين العام لمجلس دبي الرياضي «عمدنا خلال الملتقى، دعوة فئات شباب وفتيات الجامعات للاستفادة من التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر، كما دعونا نحو ‬70 استاذاً جامعياً من جامعات العالم كافة، لتكون لهم مساهمة معنا لتوصيل الرسالة الى بعض من الفئات المعنية بالأمر».

وبدوره قال رئيس منظمة السلام والرياضة، غويل بوزو، انه يرحب بإقامة أي مبادرات تقام على أرض دبي من أجل تعزيز الاهداف التي ترمي اليها المنظمة في هذا الجانب، وقال في كلمته بالمؤتمر «دبي تمثّل لنا نموذجاً مثالياً ليس لدولة الإمارات، ولكن في الشرق الأوسط، والعالم بشكل عام، هناك مبادرات يتم العمل على تنفيذها في المستقبل وقد يشهد الملتقى الإعلان عنها».

مضياً، «للأسف الرياضة اصبحت ضحية للصراعات السياسية، هناك رياضيون ممن مارسوا الرياضات العنيفة تحولوا الى عصابات وأرهقوا دماء الناس الابرياء، لقد عملنا داخل منظمة السلام والرياضة على أن يتحول هؤلاء الرياضيين الى فرق تتنافس في محافل دولية لتُظهر الوجه الحقيقي للرياضة وقد نجحنا في ذلك».وزاد، «نعم العنف موجود في كل وقت، الامر المشجع أن الحوادث التي صارت في الفترات السابقة قد شجعت الحكومات على التدخل من اجل وقف أعمال الشغب، وهذه أرضية جيدة يجب أن ننطلق منها لتحقيق السلام من خلال الرياضة، لقد قمنا بالعديد من المبادرات من وقف الصراعات السياسية التي كانت موجودة في إفريقيا وأميركا الجنوبية ونجحت مساعينا في تحقيق التقارب، ونعمل حاليا على انجاز مشروع كبير وضخم يتضمن تدوير الملابس الرياضية مرة أخرى وبيعها للشعوب الفقيرة بأسعار زهيدة، من أجل تشجيع أكبر عدد الافراد على ممارسة الرياضة».

تويتر