إستراحة رياضية

جماهير الوصل مستاءة من تراجع نتائج الإمبراطور. تصوير: أسامة أبوغانم

مقاطعة جماهير وصلاوية لمباريات الفهود لا مبرّر لها

المتعارف عليه بين الجماهير الوفية لفرقها في عالم كرة القدم، مساندة فرقها في السراء والضراء، سواء كان في الصعود أو الهبوط، في الدرجة الممتازة أو الدرجة الرابعة، وهذا هو الأسلوب الصحيح، والمفترض أن يحصل من أي مشجعين أوفياء لناديهم، لكن في دورينا الصورة معكوسة تماماً.

وكانت روابط مختلفة لمشجعي الوصل قد أعلنت أخيرا مقاطعتها مباريات الفريق بسبب سوء مستواه، وحتى يقوم النادي بالاستغناء عن خدمات قائد الفريق عيسى علي.

وإذا كان المطلب الثاني له ما يبرره باعتبار المطالبة بتغيير بعض اللاعبين نتيجة سلوكيات معينة مطلباً جماهيريا، خصوصاً أن المشجعين قد يغضبون على بعض اللاعبين ويطالبون بتغييرهم، بينما مقاطعة الفريق بسبب سوء مستواه، أمر لا يمكن استيعابه.

والوصل مر بظروف لم يكن أحد يتوقعها، فقد شاءت الأقدار أن يمرض مدرب الفريق السابق، الفرنسي برونو ميتسو، وأن يتغير الجهاز الفني، وأن تختلط أوراق الفريق فجأة وفي فترة مهمة من الدوري، وأن يتولى مساعد ميتسو، موريسيو، تدريب الفريق مؤقتاً، ثم مجيء لاكومب. ونتيجة لكثرة التغييرات، تدهورت نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، لكن كل ذلك كان خارج السيطرة بالنسبة للفريق الوصلاوي.

وبدلاً من دعم الجماهير لفريقها وإدراك الظروف الصعبة التي مر بها والتي بسببها ظهرت النتائج السلبية، تزيد الطين بلة، وتقرر المقاطعة، فهل هذا تصرف حضاري؟ حقيقة لا يبدو كذلك، ومن الأفضل ألا يستمر.


ثلاثي الفرسان يهدد بإيقاف مسيرة العميد

ماجد حسن وغرافيتي وخيمينز معادلة صعبة أمام زينغا

صحافيون.. لا موظفي أندية

يعتقد عدد من المسؤولين في مختلف أندية الدولة والجهات الرياضية بشكل عام، أنه بمجرد تغطية الصحافي لأخبار هذا النادي أو هذه الجهة تعني إظهار جانب واحد في هذه التغطية، وهي الصورة الايجابية، فالكثيرون منهم يعتقدون أن الصحافيين موظفون عندهم، وعليهم أن يظهروا في أعمالهم ما يرضيهم. ويتفنن بعض هؤلاء حينما يظهرون في وسائل الإعلام بعبارتهم الشهيرة «بالتأكيد نحن مع النقد، لكن أن يكون إيجابياً وبنّاءً، فالنقد يدفعنا نحو التصحيح»، لكن الكثيرين منهم لا يعرفون أساساً ما هو «النقد البناء»، ولا يتقبلون النقد بحد ذاته، سواء كان من قريب أو بعيد، فهم يعتقدون أن فرقهم أو الجهات التي يعملون فيها تعمل بصورة مثالية جداً لدرجة أنها منزهة عن الخطأ. وحينما يعمل الصحافي بصورة توافق متطلبات عمله فهذا لا يعني أنه يعمل لمصلحة فريق أو جهة دون غيرها، أو يعني أنه يميل الى فريق أو جهة دون غيرها.

يدرك مدرب النصر، الإيطالي والتر زينغا، أن مواجهته ثنائياً هجومياً مرعباً بقامة لويس خيمينز وغرافيتي، سجلا معا للأهلي ‬23 هدفاً في ‬20 مباراة، غداً، ضمن الجولة العاشرة من الدوري يتطلب تجهيزات خاصة، حتى لا يحصل معه ما حصل مع العين والوحدة، حيث سجل الفرسان في كلا المباراتين فوزا كبيرا بالستة، لكنه مطالب بالتفكير في إيقاف خطورة لاعب صاعد بقوة بين صفوف الاهلي، والامر يتعلق بماجد حسن صاحب الأداء المتميز أخيراً.

وإن كانت مواجهة هذا الثنائي لن يكون أمراً جديداً على زينغا، إذ استطاع احتواءهما في لقاء الذهاب من الدوري الموسم الماضي، حينما فاز ‬4-‬0، لكنه وجد صعوبة أمامهما حينما تعادل في الإياب ‬3-‬3، أما هذا الموسم، فالوضع يختلف، حيث الانسجام بين نجمي الأهلي مرتفع جداً، والازدهار الناتج من شراكتهما كان نقطة تحول انعكست على نتائج الأهلي هذا الموسم. وكان خيمينز قد ألقى الضوء على هذه الشراكة الهجومية مع غرافيتي حين صرح لـ«الإمارات اليوم»، الشهر الجاري: «أكون سعيداً حينما يلعب، لأنه بالنسبة لي بمثابة الإشارة، فأعرف تحركاته، وبعيني أعرف أين يريد أن تكون الكرة، هذا مهم بالنسبة لنا»، وأضاف: «الموسم الماضي كان أول موسم لي ولغرافيتي، لكن في نهاية الموسم الماضي حاولنا تكثيف هذه الشراكة، وفي هذا الموسم عززنا ذلك».

لكن على زينغا أن يترك لنفسه مساحة تفكير أخرى للاعب بات يشكل خطورة على دفاعات خصوم الاهلي، والامر يتعلق بماجد حسن الذي آمن بقدراته مدرب الفرسان كيكي فلوريس، فالمستوى الذي بات يقدمه ماجد هو أحد أسباب وثوق جماهير الأهلي في قدرات مدربهم كيكي، لأن الاخير هو من منح اللاعب فرصة اللعب منذ الموسم الماضي، واستطاع أن يصقل موهبته، ليحصل على لاعب واعد بإمكانات عالية.

وماجد حسن البالغ من العمر ‬20 عاماً، والذي يناديه أصدقاؤه المقربون بـ«كاكا»، أبهر المراقبين، الأسبوع الماضي، حينما أسهم في صناعة الهدف الرابع، وصنع الهدفين الخامس والسادس، بطريقة رائعة ولمسات سحرية، فنظرته في الملعب وتمريراته الدقيقة، وتمركزه الجيد في اللحظات المناسبة، هي أمور أثارت إعجاب الصحافيين والمراقبين منذ بداية الموسم، وما فعله أمام الوحدة كان عبارة عن عرض آخر من الطراز الرفيع.

وبسبب مستوياته هذا الموسم، أجبر ماجد حسن مدربه كيكي على الاعتماد عليه في مكانه المفضل في الارتكاز بدلا من الجناح الأيسر الذي قام بوضعه فيه من قبل. وقد يلفت انتباه مدرب المنتخب الوطني مهدي علي، قبل أسابيع من انطلاق بطولة كأس الخليج ‬21 المقامة في البحرين يناير المقبل.

وسيكون على زينغا التفكير في كيفية إيقافه وإيقاف زملائه الآخرين في هذه المواجهة النارية، فهو لا يرغب بأي شيء يعطل فريقه قبل مواجهة العين على إستاد آل مكتوم في الـ‬16 من ديسمبر المقبل، في قمة لا تستحق وصفاً أقل من «قمة الغليان»!

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2012/11/0212.jpg

ماجد حسن في لقاء سابق للأهلي والجزيرة.    تصوير: مصطفى قاسمي


صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

twitter@shukralla

ishukralla@emaratalyoum.com

تويتر