الأولمبي يُبهر ويخسر من الأوروغــــــــواي

إسماعيل مطر سجّل أول هدف إماراتي في تاريخ الأولمبياد. أ.ف.ب

خسر المنتخب الأولمبي مباراته الافتتاحية أمام أوروغواي 1ـ2، في مسابقة كرة القدم ضمن أولمبياد لندن 2012، أمس، في اللقاء التاريخي بالجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى، على ملعب أولد ترافورد الشهير بمدينة مانشستر، والملقب بـ«مسرح الأحلام». وفشل الأولمبي في الحفاظ على أفضليته أمام أوروغواي، فخسر النتيجة بسبب هفوات دفاعية قاتلة، رغم مردوده الميداني الجيد.

وأحرز إسماعيل مطر (23) هدف الأولمبي، وراميريز (42)، ونيكولاس أوديرو (56) هدفي أوروغواي، ويخوض الأولمبي مباراته الثانية في مسابقة كرة القدم، ضمن المجموعة الأولى أمام نظيره البريطاني يوم الأحد.

وتجاوز لاعبو الأولمبي رهبة الظهور التاريخي في أولمبياد لندن 2012، للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، فسارعوا إلى تبادل التمريرات القصيرة في منطقة المناورة، بحثا عن منافذ تساعدهم على اختراق التحصينات القوية للاعبي أوروغواي، وشكلت محاولة منسقة من اللاعبين عمر عبدالرحمن وأحمد خليل مغامرة جريئة للابيض الأولمبي، بيد أن إسماعيل مطر سدد الكرة بعيدا عن مرمى الحارس كافانا (5).

وأشهر حكم المباراة النيوزيلاندي أولاري الإنذار الأول في المباراة، للمدافع جيرمن رولين، إثر محاولته المتعمدة اعاقة المحاولة الخطرة للاعب خليل بعد ثنائية جيدة مع مطر (7). واستعرض اللاعب عمر عبدالرحمن أمام مدافعي أوروغواي، قبل أن يسقط داخل الصندوق وسط احتجاج صارخ من لاعبي الأولمبي (11). واندفع لاعبو الأولمبي بشجاعة ممتازة للضغط على مرمى الخصم، إثر الافضلية الممتازة في منطقة المناورة، خصوصا خميس إسماعيل وعمر عبدالرحمن وراشد عيسى وعامر عبدالرحمن. وظهر لاعب أوروغواي أدينسون كافاني المحترف في نادي نابولي الإيطالي للمرة الأولى بالميدان، في محاولة لتهديد مرمى خصيف بعد ثنائية ممتازة مع زميله لاعب نادي ليفربول الانجليزي لويس سواريز، بيد أن المدافع حمدان الكمالي أفسد المحاولة إلى ركنية لم تثمر (17).

وترجم إسماعيل مطر أفضلية الأولمبي بنجاح في مرمى أوروغواي، إثر تمريرة خلف المدافعين من عمر عبدالرحمن، فتلاعب بالمدافعين والحارس كافاني، ووضع الكرة بهدوء في المرمى الخالي (23). وكاد راشد عيسى يعزز أفضلية الأولمبي من محاولة فردية جيدة، تصدى لها كافاني بنجاح بعد كسر مصيدة التسلل (29). وأهدر مطر فرصة ثمينة لتعزيز هدفه الشخصي، بعد تطاوله الناجح لعرضية عمر عبدالرحمن (39).

وعلى عكس مجريات المواجهة، أعاد المهاجم الدولي راميريز المواجهة إلى نقطة الصفر من ضربة ثابتة على حدود المنطقة، بعد هفوة من الحائط الدفاعي (42).

وتابع لاعبو الأولمبي نزعتهم الهجومية المتوازنة في الميدان بالحصة الثانية من المباراة، لكن من دون خطورة واضحة على مرمى أوروغواي.

وفي المقابل، بدا أن أبناء المدرب أوسكار تاباريز استفادوا من أخطاء الحصة الأولى، فكان مردودهم الميداني أفضل نسبيا، خصوصا اللاعب البديل نيكولاس أوديرو بحيويته الجيدة وإيجابيته الممتازة، في المحاولات الهجومية على مرمى خصيف.

وجرب لاعب نادي تيخوانا المكسيكي أريفالدو ريوس التسديد من حدود المنطقة، إثر هفوة دفاعية، لكن خصيف أبعد الكرة ببراعة إلى ركنية (55).

وظهرت أخطاء عدة من لاعبي الأولمبي في التمرير والتمركز، ما أتاح الوقت والمساحة للاعبي الخصم، للسيطرة الجيدة على منطقة المناورة، فلم يتأخر اللاعب البديل نيكولاس أوديرو في رد التحية لمدربه، بهدف ثمين في الزاوية الصعبة على خصيف، إثر هفوة قاتلة من المدافعين محمد أحمد وحمدان الكمالي (56). وتدخل مدرب الأولمبي مهدي علي، للمرة الأولى بالمباراة، فسحب اللاعب إسماعيل مطر لمصلحة زميله إسماعيل الحمادي (59)، في محاولة لإعادة التوازن الهجومي.

ومع مرور الوقت عانى الأولمبي سلبية واضحة في المحاولات الهجومية، لم تمكنه من وضع مرمى أوروغواي تحت ضغط المحاولات الهجومية. ورمى المدرب علي بورقته الهجومية الثانية في الميدان، فزج باللاعب أحمد علي بدلا من راشد عيسى، خصوصا إثر الانضباط التكتيكي اللافت للاعبي أوروغواي، وتراجعهم اللافت للحفاظ على النتيجة.

وأهدر أحمد خليل فرصة ثمينة، لإعادة الأولمبي إلى نقطة الصفر بالمباراة، بعد أن وضعته تمريرة عمر عبدالرحمن المتقنة في مواجهة كافاني، بيد أن الكرة حادت بقليل عن الزاوية اليمنى (77). وغاب التركيز عن لاعبي الأولمبي في الوقت القاتل من المباراة، فلم تشكل محاولاتهم الخجولة أي خطورة على مرمى أوروغواي، سوى تسديدة إسماعيل الحمادي (90).

تويتر