إستراحة رياضية

نجوم «سيتي» يجوبون مانشستر بكأس الدوري. غيتي

التحدّي الأكبر لـ «سيتي»لم يصل بعد

يقال إن الوصول إلى القمة سهل، لكن الحفاظ عليها صعب، وبالتأكيد ان الوصول إلى قمة دوري يضم نادياً مثل مانشستر يونايتد فاز بلقبه 12 مرة من أصل 20 موسماً منذ التحول الى الاحتراف في ،1992 وفي دوري تناوب على الفوز بلقبه أربعة أندية فقط منذ التحول الى الاحتراف هو أمر صعب، لكن التحدي الأكبر لم يصل بعد.فوز السيتي بهذا اللقب لأول مرة منذ 44 عاماً يعني أنه أصبح ينظر إليه كأحد القوى الواعدة في أوروبا، وبالتالي فإن مسؤولية الوصول بعيداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا سيصبح مطلبا جماهيريا وإعلاميا، وتحقيق لقب الدوري في الموسم المقبل لن يكون بسيطاً على الإطلاق، بل إن الخروج من الموسم المقبل من دون أي بطولة سيصبح فشلاً!

فمن المؤكد أن الفرق التي تطمح للمنافسة على لقب الدوري، وهي مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول وأرسنال، وحتى توتنهام هوتسبر، ستكون حريصة في الصيف على تدعيم صفوفها بعناصر قوية تكون قادرة على مزاحمة الأوزان الثقيلة في الـ«سيتيزن»، وهو ما قد يزيد من صعوبة مهمة السيتي الموسم المقبل.

وعلى الفريق السماوي أن يرجع للتاريخ في ذلك، إذ إن ليفربول الذي حقق المركز الثاني في جدول ترتيب عام ،2009 على سبيل المثال، أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن، وتشلسي الذي كان بطل الدوري قبل موسمين أنهى الموسم الماضي في المركز السادس خلف نيوكاسل يونايتد الذي يلعب في الدوري الممتاز للموسم الثاني بعد الهبوط، وبالتالي فإن على قطب مدينة مانشستر (السماوي) أن يكون مستعداً لكل هذه التحديات والمطالبات التي لن تكون سهلة على الإطلاق في الموسم المقبل.

ويبدو واضحاً في الوقت الراهن أن رئيس مجلس إدارة السيتي، خلدون المبارك، يدرك ذلك تماما بعد تصريحاته لصحيفة «ذي صن» أمس، والتي قال فيها إن «مانشستر سيتي التقليدي انتهى.. فهذا عصر جديد لنادٍ يرغب في الفوز أكثر من أي شيء آخر».


برشلونة.. أكثرمن مجرّد مدينة

نجم برشلونة ميسي يحظى بعشق سكان كاتالونيا. رويترز

في الوقت الذي يحظى فيه نادي برشلونة بعشق الملايين في شتى أنحاء العالم، فإن سكاناً من المدينة لا يملكون الشعور ذاته، بل تعدى الأمر الى تشجيعهم الغريم التقليدي ريال مدريد.

«الإمارات اليوم» زارت مدينة برشلونة والتقت بسائق تاكسي يدعى تيو ويقطن المدينة، لكنه يكره فريقها، إذ قال: «يقولون نحن أكثر من مجرد نادٍ، وإننا الأفضل والأقوى، لكن بعد رحيل مدربهم (الثرثار) أتمنى أن ينتهي كل ذلك، فأنا أكره الفريق الكاتالوني».

وأضاف «ليس جميع سكان المدينة يشجعون برشلونة، وربما 80٪ منهم يشجعون البارشا، وعلى سبيل المثال في عائلتي أعتبر نفسي من أكثر الكارهين لهذا النادي، فأنا من أنصار مدريد، ولكن أخي وبعض أقاربي يشجعون برشلونة».

أعتقد أن مدينة برشلونة بكل تناقضاتها وانطوائها على نفسها في إسبانيا، إلا أنها مدينة كروية تنبض باسم النادي العريق، على الرغم من الكارهين لفريقها من داخل المدينة، فحينما تتجول في منطقة «كاتالانيا» في وسط المدينة تجدها مليئة بالمحال التي تبيع قمصاناً وأوشحة وميداليات وأكواباً، والكثير من الأغراض الخاصة بالنادي وتجد قمصان ليونيل ميسي في كل مكان.

أما عن شعار برشلونة فتجده حتى على واجهة بعض محال الفواكه والخضراوات واللحم، وتجد كبار السن يرتدون قبعات ومعاطف عليها شعار النادي، والصغار يرتدون قمصان الفريق، والطريف أن الولاء لكاتالونيا وصل لدرجة أنك تجد الشعار مطبوعاً على بعض سلات المهملات!

والأكثر طرافة من ذلك أن المحال المليئة بقمصان وأغراض برشلونة تبيع أوشحة مدريدية وقمصان كريستيانو رونالدو، لكن نسبتها بسيطة لا تتجاوز 5٪ بالمقارنة مع ما تبيعه من أوشحة وقمصان برشلونة.

أما العاملون في المنافذ الرسمية لبيع تذاكر مباريات الفريق فليسوا أقل فخرا بالفريق الكاتالوني، فوسط زحمة المشجعين لشراء التذاكر تجد فتيات وشباناً يرتدون قمصان برشلونة، ويقومون ببيع التذاكر التي كان يبدأ سعرها لمباراة إسبانيول في «الليغا» نحو 95 يورو.

وعلى الرغم من أن الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا كان لاعباً في برشلونة في الزمن الغابر، إلا أنك بالكاد تجد تذكاراً أو قميصاً يخصه، ويجيب عامل أحد المحال عما إذا كان يبيع شيئا يخص مارادونا: «لا.. فقط ميسي!»، فالأخير أصبح بصورة واضحة المستحوذ الأكبر على عقول وقلوب مشجعي برشلونة، خصوصا الجيل الجديد، وهم لا يلامون في ذلك، فميسي حقق لفريقهم ما لم يحققه مارادونا.

ويصيح الرجل العجوز في الصباح الباكر «ماركا»، فيقدم له الشاب سعر الصحيفة الإسبانية الشهيرة في لحظات سريعة، كأنها وجبة سريعة ساخنة يرغب في أن يبدأ صباحه بها وسط درجة حرارة تراوح بين 17 و19 درجة مئوية، فالصحف اليومية مثل «سبورت» و«الموندو ديبورتيفو» و«ماركا» و«أس» جزء مهم من حياة المشجعين الإسبان، فالكثير من المناورات بين برشلونة وريال مدريد تتم عبر الصحف.

وعن ذلك، يقول سائق الأجرة الشاب إيفان من أنصار برشلونة إن «الصحف المدريدية سعيدة بهذه الخطوة (استقالة غوارديولا)، فالمواجهات بين برشلونة وريال مدريد هنا في إسبانيا تعتبر بمثابة الحرب».

من يزور برشلونة يوقن بأن شعار النادي الكاتالوني «أكثر من مجرد نادٍ» قد لا يكون كافياً، فالمدينة بأكملها «أكثر من مجرد مدينة».

twitter@shukralla

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

ishukralla@emaratalyoum.com

تويتر