«التانغو» يطلب ثأره «المونديالي» ودّياً من ألمانيا

يُعيد المنتخبان الألماني والأرجنتيني مشهد نهائي كأس العالم الأخيرة التي فاز بلقبها «المانشافت» على «التانغو» في نهائي مثير بهدف شهير من توقيع ماريو غوتزه، مهدياً به اللقب الرابع للالمان، وحارماً «التانغو» من ثالثة كؤوسه.

وعلى الرغم من أن المباراة ودية اليوم بمدينة دوسلدورف الألمانية، فإنها مهمة للارجنتين لإثبات الذات أمام الألمان في ارضهم وبين جمهورهم. وستكون المباراة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في مسيرة المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف.

ولن يكون لوف قادراً بعد الآن على الاستعانة بخدمات كل من فيليب لام قائد «المانشافت» في السنوات الماضية، والمهاجم ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم، والمدافع بير ميرتساكر، إذ أعلن الثلاثة اعتزالهم اللعب الدولي بعد الفوز بلقب المونديال البرازيلي.

ويغيب عن صفوف الفريق اللاعبان باستيان شفاينشتيغر وشكودران مصطفى للإصابة، لكن القائمة التي أعلنها لوف للمباراة مازالت تضم 18 لاعباً ممن كانوا مع «المانشافت» في المونديال البرازيلي، وأضيف إليهم ماركو ريوس وماريو جوميز اللذان غابا عن مشاركة الفريق في المونديال بسبب الإصابة.

وأعاد لوف اللاعب أنطونيو رويديغر بينما تحوم الشكوك حول مشاركة جيروم بواتينغ في المباراة بعدما أصيب خلال مشاركته مع بايرن ميونيخ يوم السبت الماضي. وإضافة لتكريم اللاعبين الثلاثة المعتزلين، سيكرم المنتخب الألماني قبل بداية المباراة هانزي فليك المدرب المساعد للوف، الذي سينتقل للعمل في الاتحاد الألماني للعبة.

وقال لوف «نشعر بالسعادة البالغة لأننا نستطيع في دوسلدورف أن نكون مجدداً مع المجموعة كلها التي شاركت في الفوز بالمونديال، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو مسؤولين، إضافة إلى وفد الاتحاد الألماني». وأوضح «هذه الأيام تمثل خاتمة نهائية لبطولة كأس العالم بالنسبة لنا قبل أن نركز بشكل تام في أهدافنا الجديدة والكبيرة».

ويمثل الهدف المباشر للفريق حالياً بلوغ «يورو 2016» بفرنسا، حيث يبدأ الفريق مسيرته في التصفيات يوم الأحد المقبل بلقاء نظيره الاسكتلندي. ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية من 16 إلى 24 منتخباً، يتأهل 23 منتخباً عبر التصفيات بخلاف المنتخب الفرنسي الذي يشارك في النهائيات مباشرة بصفته ممثل البلد المضيف.

ومع ارتفاع عدد المتأهلين عبر التصفيات إلى 23 منتخباً، لا يمكن التفكير أو الاعتقاد بأن المنتخب الألماني سيغيب عن النهائيات، لكن المنافسة الأكثر شراسة ستكون داخل الفريق لوفرة اللاعبين المتميزين الذين يرغب كل منهم في حجز مكانه بالتشكيلة الأساسية.

وقال ريوس، الذي كان مرشحاً للتألق بشدة في المونديال البرازيلي لكنه أصيب في آخر مباراة ودية، «أتطلع بالفعل إلى الأسبوع الذي أشارك فيه مع المنتخب». وقدم ريوس بداية إيجابية في الموسم الحالي مع دورتموند.

وتمثل المباراة بداية جديدة للمنتخب الأرجنتيني، حيث ستكون الأولى له بقيادة مديره الفني الجديد خيراردو مارتينو (تاتا). ويأمل الفريق تقديم عرض جيد ونتيجة إيجابية في المباراة للثأر من «المانشافت» بعد أقل من شهرين على الخسارة أمامه في نهائي المونديال.