قمة تقليدية بين الأخضر والأزرق تحاكي التاريخ

العراق والكويت يـدعوان مـن أجــل التأهل

صورة

تتجه الأنظار اليوم إلى قمة تقليدية بين المنتخبين الكويتي والعراقي، المتخصصين في دورات كأس الخليج لكرة القدم، وذلك على ملعب مدينة خليفة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للنسخة الـ‬21 في البحرين. وتجمع المباراة الثانية في المجموعة ذاتها بين منتخبي السعودية واليمن.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/01/01-30000.jpg

خرج المنتخبان الكويتي والعراقي بفوز بنتيجة واحدة ‬2-صفر، من الجولة الأولى، على نظيريهما اليمني والسعودي على التوالي.

تاريخ المنتخبين في دورات كأس الخليج يتحدث عن نفسه، فمنتخب الكويت حصد ‬10 ألقاب في ‬20 دورة حتى الآن، ومنتخب العراق ظفر بثلاثة ألقاب في ‬12 دورة لأن مشاركته لم تكن منتظمة بسبب الانسحابات والإبعاد بعد غزو الكويت عام ‬1990.

دورات كأس الخليج كانت المكان الأمثل للكويتيين لتقديم نجومهم المميزين، ابرزهم النجم جاسم يعقوب، الذي اختير في عام ‬2007 أفضل لاعب في تاريخ الدورات الخليجية على الإطلاق، اضافة الى احمد الطرابلسي وفتحي كميل وفيصل الدخيل وناصر الغانم وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وصلاح الحساوي.

وفي حقبة التسعينيات، برز جاسم الهويدي وعبدالله وبران وبشار عبدالله وبدر حجي وحمد الصالح وفواز بخيت ويوسف الدوخي واسامة حسين.

ويتصدر جاسم يعقوب لائحة افضل هدافي المسابقة على الإطلاق بـ‬18 هدفاً، امام العراقي حسين سعيد والسعودي ماجد عبدالله (‬17 هدفاً لكل منهما)، فيما يتقاسم المركز الرابع الكويتيان جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (‬14 هدفاً لكل منهما).

وكان منتخب الكويت خاض ضد اليمن الأحد الماضي مباراته رقم ‬100 في الدورة حتى الآن (رقم قياسي).

لم يبخل العراق بدوره بتقديم نجوم من الطراز الرفيع في هذه الدورة، وأهمهم علي كاظم، والحارس الشهير رعد حمودي، الذي يشغل الآن منصب رئاسة اللجنة الأولمبية العراقية، وزميله الحارس كاظم شبيب، ودوكلص عزيز المعروف بجنرال خط الوسط، ومجبل فرطوس وهادي احمد وفلاح حسن وعلاء احمد وعدنان درجال وحسين سعيد الذي يملك الرقم القياسي لعدد الأهداف في دورة واحدة (سجل ‬10 اهداف في النسخة الخامسة عام ‬1979).

التقى المنتخبان سبع مرات فقط في تاريخ دورات كأس الخليج، فاز العراق في ثلاث منها مقابل فوزين للكويت، وتعادلا مرتين.

وحقق المنتخبان الفوز في الجولة الأولى، ونجاح احدهما في اضافة ثلاث نقاط جديدة الى رصيده اليوم، سيضعه في نصف النهائي بنسبة كبيرة جداً.

فوز الكويت على اليمن كان متوقعاً نظراً للتفوق الواضح في التاريخ والإمكانات والمهارات، في حين ان بداية العراق كانت صارخة بفوز على السعودية بهدفين نظيفين، الأول من سلام شاكر، والثاني من السعودي اسامة هوساوي عن طريق الخطأ.

تخطى منتخب الكويت ضغوط المباراة الأولى التي لم تكن سهلة، خصوصاً بعد ان صد الحارس اليمني ركلة جزاء لنجمه بدر المطوع في بدايتها، وهو مطالب الآن بتقديم افضل ما عنده امام العراقيين الذين يمرون بحالة تجديد في صفوفهم والذين اثبتوا علو كعبهم امام «الأخضر».

ويتعين على مدرب الكويت، الصربي غوران توفيدزيتش، ايجاد ايقاع سريع امام العراق، والبحث عن حلول في الهجوم لأن المنتخب اليمني نجح في الحد من خطورة لاعبيه طوال الشوط الأول، وهو يملك بعض الأوراق كالدفع بالجناح الأيمن السريع فهد العنزي، افضل لاعب في «خليجي ‬20» منذ البداية.

يبرز من المنتخب الكويتي فضلاً عن فهد العنزي والمطوع، الحارس نواف الخالدي، افضل حارس في النسخة الماضية، ومحمد الرشيدي وحسين حاكم ووليد علي، صاحب هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي البطولة الماضية ايضا، فضلاً عن المهاجم النشيط يوسف ناصر.

في المقابل، قدم المنتخب العراقي اداء جيداً امام نظيره السعودي، وقدم ايضا اكثر من لاعب جيد منهم سلام شاكر وهمام طارق واحمد ياسين، هذا فضلاً عن الأسماء المعروفة كالحارس نور صبري وعلي كاظم وعلي حسين رحيمة وعلاء عبدالزهرة ويونس محمود الذي كان شبه غائب عن مجريات المباراة الأولى.

تويتر