الساموراي «خطف» اللقب

الأولمبي «يتنازل» عن ذهـب «الأسياد»

المنتخب شرّف الكرة الإماراتية والــــــــــــــــــــــــــــــــــعربية في «الأسياد». أ.ف.ب

أهدر المنتخب الأولمبي الإماراتي فرصة الفوز بذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية، المقامة حالياً في الصين بعد ان بدد اللاعبون كل الفرص التي لاحت لهم في المباراة النهائية التي جمعت الأولمبي الإماراتي مع نظيره الياباني، التي اقيمت، مساء امس، على ملعب تاينخا في مدينة جوانزهو، وانتهت بفوز الأخير بهدف من دون رد سجله الظهير الأيمن يوكي سانيتو (74).

وقدم الأولمبي الإماراتي عرضاً جيداً، وكان افضل من منافسه الياباني طوال شوطي المباراة، وفرض سيطرته على اللعب، لكن اللاعبين فشلوا في ترجمة السيطرة التي لاحت لهم الى اهداف، قبل ان يتمكن الفريق الياباني من تسجيل هدفه الوحيد الذي حافظ عليه حتى نهاية المباراة. وحصل الأولمبي الإماراتي على الميدالية الفضية، وهي الميدالية الأولى التي يحققها منتخب إماراتي في تاريخ مشاركاته في دورات الألعاب الآسيوية، فيما ذهبت الميدالية الذهبية الى المنتخب الياباني.

وعقب المباراة سيطرت حالة من الحزن على اللاعبين وافراد الجهاز الفني بسبب ضياع الميدالية الذهبية، لكن شعوراً عاماً بالارتياح سيطر على جميع افراد المنتخب والجهاز الفني، خصوصاً ان الفريق لم يقصر، وقدم عروضاً متميزة منذ انطلاق البطولة، وحقق نتائج مشرفة مكنته من الوصول الى المباراة النهائية.

وبدأ المنتخب المباراة بتشكيل مكون من علي خصيف في حراسة المرمى، وامامه كل من حمدان الكمالي وعبدالعزيز هيكل وعبدالله موسى وعلي العامري ومحمد فوزي وعامر عبدالرحمن وذياب عوانة وعمر عبدالرحمن واحمد خليل واحمد علي، وفي الشوط الثاني شارك كل من سعيد الكثيري ومحمد الشحي بدلاً من ذياب عوانة واحمد خليل.

ومنذ انطلاق المباراة والأولمبي كان مسيطراً وصاحب الأفضلية في الملعب، وكان الفريق دائم الهجوم على مرمى المنتخب الياباني، وشكّل الرباعي احمد خليل واحمد علي وذياب عوانة وعمر عبدالرحمن القوة الهجومية التي اعتمد عليها المنتخب الأولمبي في تهديد شباك اليابان. وكعادته تألق الحارس علي خصيف ودافع عن مرماه ببسالة، وحرم المنتحب الياباني طوال الشوط الأول من هز شباكه، وقدم مباراة متميزة، ونال بفضل ادائه الراقي إعجاب واحترام كل من تابع مباريات دورة الألعاب الآسيوية. وكان الأولمبي قريباً من التقدم وتسجيل الهدف الأول في الدقيقة ،24 عن طريق ذياب عوانة الذي سدد كرة رأسية قوية مرت بجوار قائم مرمى المنتخب الياباني بقليل. ومع اقتراب الشوط الأول من الانتهاء بدأ المنتخب الياباني في مبادلة المنتخب السيطرة على مجريات المباراة، وبدا واضحا ان لاعبي الأولمبي افتقدوا في هذه المباراة اللياقة البدنية المناسبة، اذ وضح ان لاعبي الفريق غير جاهزين بدنياً لمجاراة الكمبيوتر الياباني، ويعود ذلك الأمر الى المجهود الكبير الذي بذله لاعبو المنتخب في المواجهتين اللتين خاضهما في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، امام كل من كوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، اذ لعب الأبيض الأولمبي في كل مباراة منهما 120 دقيقة كاملة. وفي الشوط الثاني تألق الحارس علي خصيف الذي تصدى للكثير من الهجمات اليابانية، وشهد هذا الشوط صحوة المنتخب الياباني الذي قدم مستوى أفضل من الذي ظهر عليه في الشوط الأول. وفي الوقت الذي كان فيه الأولمبي هو الطرف الافضل والأكثر سيطرة تمكن المنتخب الياباني من تسجيل هدفه الوحيد في الدقيقة 74 عن طريق الظهير الأيمن يوكي سانيتو الذي تقدم الى داخل منطقة جزاء المنتخب الأولمبي، واستفاد من الكرة التي وصلت اليه عن طريق ركلة ثابتة من خارج منطقة الـ،18 وسدد الكرة قوية على يمين علي خصيف ليضع المنتخب الياباني في المقدمة. وحاول لاعبو الأبيض الإماراتي ادراك التعادل، ولاحت اكثر من فرصة لكن غياب تركيز المهاجمين وافتقاد الدقة وتراجع مستوى اللياقة البدنية، حرمت الأبيض من الوصول الى هدف التعادل، ودفع المدير الفني مهدي علي، بكل من سعيد الكثيري ومحمد الشحي لتفعيل خط الهجوم، لكن الأمر لم يختلف كثيرا، اذ وضح غياب التركيز والفاعلية عند خط الهجوم، وسعى الفريق الياباني الى تعزيز موقفه من خلال تسجيل الهدف الثاني، مستغلاً تقدم لاعبي المنتخب الإماراتي وحارس المرمى على خصيف الى الإمام لإدراك التعادل، لكن الأمر لم يتغير، وانتهت المباراة بفوز اليابان بهدف من دون رد.

تويتر