أحمد حسن: أجواء مباراة الجزائر كانت معركة

أحمد حسن فرحاً بعد الفوز في مباراة القاهرة. أ.ب.أ

نفى كابتن المنتخب المصري لكرة القدم أحمد حسن اعتزاله اللعب الدولي، مؤكداً أنه سيقود الفراعنة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في أنغولا مطلع العام المقبل في رحلة الدفاع عن اللقب الذي فازت به مصر في النسختين الماضيتين، فيما اعتذر لجماهير بلاده عن ضياع حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا عقب الخسارة أمام الجزائر صفر/1 في أم درمان.

وتحدث حسن في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم» أول من أمس، عن مشاهدته خلال مشاركته مع منتخب مصر في المباراة الفاصلة التي جرت في السودان أمام منتخب الجزائر الذي تمكن من الفوز وخطف بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم.

وقال «ذهبنا إلى السودان وتخيلنا أننا سنلعب مباراة كرة قدم ولكننا فوجئنا بأن اجواءها معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأرى أنه من الضروري اتخاذ موقف حاسم تجاه الاعتداءات التي تعرض لها المصريون سواء في السودان أو الجزائر حيث تعرضت الممتلكات المصرية للتدمير».

ويتحدث الجانب المصري عن اعتداءات تعرض له جمهوره عقب مباراة أم درمان التي تابعها آلاف المشجعين، لكن الجانب السوداني الذي تولى تنظيم المباراة ينفي بشدة هذه الاتهامات ويستبعد حدوث اية اصابات تستدعي الذكر بين المشجعين المصريين.

وتابع حسن «للأسف الشديد تعامل الجانب المصري مع المباراة بحسن نية، وهناك أدلة وبراهين على ذلك وفي مقدمتها أننا أرسلنا نخبة من المثقفين والفنانين لتشجيع المنتخب في السودان ولم يتخيل أحد أن يتحول الأمر إلى معركة»، في اشارة الى الاجواء التي رافقت المباراة.

وتحدث حسن ايضاً عن واقعة الحافلة، وقال إن «حافلة المنتخب المصري تعرضت للرشق بالحجارة في السودان، ولم تحدث ضجة ولم نشكُ الأمر للعالم كما فعل المنافس في القاهرة، والسوابق كثيرة من الطرف الآخر فقد تعرضنا لمضايقات كثيرة في لقاء بليدة وأصيب اللاعبون والجهاز الفني بحالة تسمم، ولم ننعم بالنوم طوال ليلة المباراة بسبب مظاهرات الجمهور الجزائري عند مقر إقامتنا من دون تدخل من الجانب الجزائري ولم نشكُ حفاظاً على علاقات الإخوة».

وتابع «في المقابل أحضروا فريقاً من الطهاة عندما حضروا الى مصر وهو أمر يدعو للدهشة، ويؤكد أن الوضع هناك لم يكن سليماً، وفي تصفيات مونديال 2002 كان المنتخب المصري يحتاج للفوز على الجزائر في آخر مبارياته في عنابة ليبقى في المنافسة مع السنغال، بينما خرجت الجزائر باكراً من سباق المنافسة لكننا فوجئنا بمناخ عدائي وتعرضنا للقذف بالطوب وزجاجات المياه وأصيب المدرب المساعد للمنتخب علاء نبيل وتحطمت حافلة الفريق بسبب الحجارة التي قذفت علينا في الطريق وكان مراقب المباراة يرافقنا في الحافلة نفسها ولم يحدث أي شيء ولم نصعد الأمر، وتحطمت نوافذ غرفة الملابس في الخرطوم بسبب اعتداءات الجماهير الجزائرية ولم نتكلم، لكن السكوت لم يعد ينفع».

وعن احتمال لقاء الجزائر في كأس الأمم الإفريقية، قال حسن: لقد استوعبنا الدرس ونعرف كيف سنتعامل مع هذه النوعية من المباريات.

وعبر حسن عن حزنه لضياع حلم اللعب في المونديال خصوصاً أنها كانت الفرصة الأخيرة له، وقال: «لعبت في كل البطولات وحصلت على لقب بطل إفريقيا ثلاث مرات وكأس الأندية مع الأهلي ولعبت في كأس العالم للقارات مرتين وشاركت في بطولات أوروبا خلال فترة احترافي ولم يتبق لي غير كأس العالم».

وأشاد حسن بموقف الجانب السوداني وقال «يحسب للسودان أنها تعاملت مع المباراة بهذه الطريقة في ظل الوقت الضيق والإخوة في السودان تعاملوا مع الوضع على كونه مباراة وتنتهي بين فريقين عربيين ولم يكن أحد يتصور أن تكون هناك معركة مخطط لها بعناية خارج الملعب». ووجه قائد الفريق المصري اتهاماً لحكم المباراة إيدي مايه بضعف الشخصية، وقال «اختياره لم يكن موفقاً لأنه مرتبط بإدارة مباراة مهمة لأحد فرق الجزائر في ملعبه في بطولة أفريقيا، ومن ثم فإنه كان يشعر بالخوف على حياته لو قام بطرد لاعب في مباراة مصر، ولم يوفر الحكم لنا الحماية الكافية وتغاضى عن عنف الجزائريين وأغفل طرد ثلاثة لاعبين بسبب الخشونة وحصول كل منهم على إنذار أول، وكان ينظر لرقم اللاعب قبل أن يتخذ قراره فإذا كان يحمل إنذاراً يكتفي بتحذيره وإذا لم يكن يشهر البطاقة الصفراء ليبدو عادلاً».

أبوتريكة والحضري

وأكد حسن أنه تحدث مع زميله محمد أبوتريكة وعصام الحضري وأن هناك اتفاقاً تاماً على مواصلة العطاء مع المنتخب ورفض فكرة الاعتزال الدولي، وقال «المنتخب يضم ستة لاعبين مؤثرين في صعيد الالتزام والأخلاق بخلاف التأثير الفني وأعتقد أنه لا يوجد بديل لهم حالياً، خصوصاً على صعيد الخبرة وأرى أنهم مازالوا قادرين على العطاء، وعن نفسي فأنا لا أفكر في الاعتزال حالياً وعندما أشعر بعدم قدرتي على العـــطاء أو وجدت أن المنتخب ليس في حاجة إلى قدراتي سأنسحب في هدوء وأشجع من سيلعب بدلاً مني».

وحول مـوقـف زميلـه أبوتريكة قـال حسن «أتمنى أن يكون أبوتريكة لائقاً للمشاركـة في البطولـة الإفريقيـة نظـراً لأن دوره مهـم في الفريق مهمـا كانت حالتـه، وأطـالب الجمـيع بعـدم القسـوة عليـه لعـدم ظهـوره في مستـواه في المرحلـة الماضيـة فقـد تحامـل على نفسـه كثيراً وهـو قيمـة كبيرة للمنتخب المصري».
تويتر