أولوية العلاج في المستشفيات البريطانية للمرضى الأجانب

وثائق التأمين الحالية تضع قيوداً على جراحة إعتمام العين. أرشيفية

كشف تحقيق بريطاني أن المرضى الأجانب لا يحترمون قائمة الانتظار في المستشفيات والعيادات المتخصصة، ويتلقون العلاج قبل المرضى المحليين. وأجريت عمليات في العين لما لا يقل عن 300 مريض أجنبي، جاؤوا من بلدان مثل نيجيريا وزيمبابوي، العام الماضي، باعتبار حالاتهم مستعجلة. وتكلف كل عملية جراحية نحو 2500 جنيه إسترليني، بما في ذلك تكاليف الترجمة، لكن العديد من المرضى يعودون إلى ديارهم ولا يدفعون المستحقات، ما يزيد العبء على هيئة التأمين والضمان الصحي. ويضطر الأطباء لمتابعة حالات المرضى الأجانب لأنها معقدة جداً، وتستدعي التدخل العاجل، ما يؤدي إلى التأخير لفترات طويلة للمرضى البريطانيين.

وتعتبر جراحة اعتمام عدسة العين من أكثر العمليات شيوعاً في المملكة المتحدة، من قبل المرضى المحليين والأجانب، إذ أجريت أكثر من 300 ألف عملية العام الماضي، في الأغلب لكبار السن.

ومع ذلك، يتم تقنينها بشكل كبير بسبب الضغوط المالية. وقد أظهرت الأرقام أن ما لا يقل عن نصف وثائق التأمين الحالية تضع قيوداً على هذا النوع من الجراحة، في حين يقال لبعض المرضى إن بصرهم «جيد»، على الرغم من أنهم لا يستطيعون القراءة أو الكتابة.

وبعض المناطق بما في ذلك أجزاء من مانشستر الكبرى، لديها متوسط مدة الانتظار يقارب ثمانية أشهر؛ في حين يضطر آخرون لإجراء جراحة على عين واحدة فقط. ويمكن علاج اعتمام عدسة العين بسهولة عن طريق عملية جراحية بسيطة تستغرق 30 دقيقة لإزالة العدسة المتضررة، واستبدالها بأخرى بلاستيكية.

وحذرت جمعيات خيرية من أن آلاف المرضى يفقدون تدريجياً أبصارهم، بسبب وثائق التأمين التي تقيد إجراء العمليات الجراحية. وأجريت عمليات لـ849 مريضاً أجنبياً، في مستشفيات مقاطعة إنجلترا، وتكفل التأمين الصحي بالنفقات، على الرغم من أن معظم المرضى لا يشملهم نظام الرعاية المجانية. وقد وعد وزراء في الحكومة، مراراً، بالقضاء على السياحة الصحية، وسط اتهامات لنظام الرعاية الصحية بالتراخي، مقارنة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

 

تويتر