على الرغم من تحريمه من معظم دول القارة

ارتفاع حاد في طلبات الإجهاض في أميركا اللاتينية بسبب «زيكا»

خلال عمليات إبادة البعوض المسبب لفيروس زيكا في البرازيل. أ.ف.ب

تشهد دول أميركا الجنوبية المتضررة من فيروس زيكا ارتفاعاً غير مسبوق في طلبات إجراء عمليات إجهاض، وفقاً لدراسة نشرت يوم الأربعاء الماضي. وعلى الرغم من أن الفيروس يتسبب في أعراض خفيفة في معظم الحالات، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى عيوب خلقية خطرة. وبما أن الإجهاض غير قانوني في العديد من البلدان المتضررة، فإن بعض النساء قد يضطررن للحمل ضد إرادتهن، وحثت منظمة الصحة العالمية البلدان التي يتفشى فيها زيكا السماح للنساء بإنهاء أي حمل غير مرغوب فيه.

ويقول باحثون في دراسة نشرتها مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، إن هناك علاقة بين التحذيرات بشأن فيروس زيكا والارتفاع الحاد في طلبات الإجهاض. وفحص الباحثون عدداً من الطلبات المرسلة إلى منظمة «نساء على الإنترنت»، وهي منظمة هولندية غير ربحية توفر حبوب الإجهاض للنساء اللواتي لا تتوافر لديهن وسيلة للوصول إلى التدخلات الطبية. وفحص الباحثون في اتجاه الطلبات خلال الفترة بين يناير 2010 ومارس 2016 في 19 بلداً من بلدان أميركا اللاتينية، التي أصدرت تنبيهاً بأن فيروس زيكا قد يسبب تشوهات خلقية.

ولا يكفي أن تصدر الحكومات تحذيراً للنساء من المخاطر المرتبطة بزيكا، بل ينبغي أيضاً أن تبذل الحكومات جهداً للتأكد من أن النساء لديهن ما يكفي من الخيارات الإنجابية الآمنة والقانونية.وتقول الدراسة إن الطلب على حبوب الإجهاض ازداد بشكل كبير في البلدان التي تصدر مثل هذه التحذيرات، بما في ذلك توصيتهن بتأخير الحمل، وأن الإجهاض غير قانوني. وتضاعف الطلب على عمليات الإجهاض في الإكوادور وفنزويلا والبرازيل، وهي الدول الأميركية اللاتينية الأكثر تضرراً. وارتفع الطلب بنسبة الثلث على الأقل في معظم البلدان الأخرى التي تناولتها هذه الدراسة. ويقول الباحثون إنه ليس هناك اتجاه تصاعدي في البلدان التي لم تصدر تحذيرات صحية. وتقول الباحثة في جامعة تكساس، التي شاركت في تأليف هذه الدراسة، ابيغيل ايكني «من الصعب الحصول على بيانات موثوقة حول الخيارات الإنجابية للمرأة في أميركا اللاتينية»، وتمضي قائلة «إن العديد من النساء استخدمن أساليب غير آمنة جداً للإجهاض، أو لجأن إلى أساليب سرية».

تويتر