خليفة بن سلمان: لو كان منصبي المشكلة لتنحّيت

دافع رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن موقف حكومته ضد المعارضة، واتهم في حوار مع صحيفة «ديرشبيغل» الألمانية اونلاين المحتجين بأنهم يحاولون تحويل البحرين الى «إيران ثانية»، مؤكدا أنه كان استقال من منصبه العام الماضي لو كان المنصب وحده سبب الاضطرابات، وفي ما يلي نص الحوار:

تطالب الجماعات المعارضة باستقالتك من موقع رئيس الحكومة كخطوة أولى لوقف الاحتجاجات. متى ستستمع إلى دعواتهم وتتنحى؟

القرار يرجع الى الملك. وواجبي كان وسيظل لحماية الدولة، وسأظل أفعل ذلك حتى اللحظة الاخيرة من حياتي، صدقني لو كان منصبي وحده هو سبب الاضطرابات لتنحيت عنه العام الماضي، لكن هذا الادعاء مجرد ذريعة من المعارضة، وأنا فخور بالإنجازات التي حققتها البحرين والدور الذي لعبته في تحقيق ذلك.

أنت تحكم منذ عام ،1971 الأمر الذي يجعل فترة بقائك في السلطة طويلة جدا، وهو الأمر المنافي للنظام الديمقراطي.

تختلف الأنظمة الديمقراطية من مكان لآخر، ففي تايلاند تختلف عما هي عليه في روسيا، كما أن الديمقراطية التي تمارس في ألمانيا تختلف عنها في الولايات المتحدة، فلماذا لا نكون نحن مختلفين عن غيرنا؟!

تستمر الاحتجاجات في البحرين، وتقول المعارضة إن الإصلاحات الحكومية ليست كافية، وإنكم لستم مهتمين بالحوار!

في بداية الأمر إنها حركة أشخاص نقول عنها في العالم الحديث «جماعة إرهابية»، وهذه الحركة مدعومة من قبل إيران و«حزب الله».

هل تقارن جماعات المعارضة البحرينية مثل الوفاق بالشبكة الإرهابية؟

أنا أتحدث عن أولئك الذين يدعون إلى العنف والتدمير، وعن الذين يدعون إلى إحراق إطارات السيارات وإلقاء قنابل المولوتوف على الشرطة وترهيب بقية سكان الدولة.

إذاً أنت ترفض الحوار!

نحن منفتحون على الحوار، وأبوابنا مُشرعة على الحوار، لكن الذين يقولون إنهم يريدون الحوار عليهم ان يتذكروا أن مشاركة جميع البحرينيين مسألة مهمة لإنجاح الحوار.

المعارضة تطالب بإجراء بعض الإصلاحات، فلماذا ترفضون؟

نحن لا نثق بأنهم يريدون الإصلاحات فحسب، فنحن بدأنا الإصلاحات منذ زمن بعيد وقبل جميع الدول العربية، وأوضح الملك أنه يريد الاستمرار في المزيد من الإصلاحات، ولدينا دولة رفاه متطورة جدا في البحرين، تقدم إلى مواطنيها التعليم والرعاية الصحية المجانية، وتدعم الإسـكان، وتـقدم مساعدات المعيشة والتي تشمل العاطلين عن العمل، وأنا أعتبر الـزعيم الديـني للمـعارضة عـيسى قاسـم مسؤولاً عن كل شيء يحدث في هذه البلاد، خصوصا الأشخاص الذين قتلوا.