رحيل برلنتي عبدالحميد زوجة أحد رجال ثورة يوليو

عمرو عبدالحكيم عامر: والدتي دفنت ومعها أسرار سياسية خطرة

الراحل المشير عبدالحكيم عامر. أرشيفية

قال عمرو، نجل المشير الراحل عبدالحكيم عامر، إن والدته الراحلة برلنتي عبدالحميد التي رحلت، أول من أمس، قد دفنت معها الكثير من الأسرار السياسية الخطرة، التي لم تستطع الكشف عنها نتيجة للضغوط الشديدة التي مورست عليها، وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن والدته تحملت الكثير من المتاعب، دفاعاً عن اختيارها في حياة المشير، إذ وافقت على أن يكون زواجاً سرياً لبعض الوقت، ثم تحملت عبء البحث عن حقيقة وفاته بعد رحيله.

وعبر عمرو عبدالحكيم عامر عن حزته الشديد لفراق والدته، مؤكداً أنه يشعر بفراغ كبير بعد وفاتها، مشيرًا إلى أن الفنانة الراحلة كانت قد شعرت بآلام شديدة منذ أسبوع، فتم نقلها إلى المستشفى، الذي توفيت فيه.

وأضاف أنها أصدرت كتابين عامي ،1993 و،2002 لكشف أسرار علاقتها بالمشير، خصوصاً الجزء المتعلق بالرأي العام، وقال كانت تعد لإصدار كتاب ثالث بالاشتراك مع صحافي، وإن الكتاب اكتمل وعلي مراجعته.

وشُيّعت، أول من أمس، جنازة الفنانة برلنتي عبدالحميد، التي توفيت عن عمر يناهز الـ75 عاماً، وسيُقام العزاء غداً السبت في مسجد عمر مكرم بالقاهرة.

وُلدت نفيسة عبدالحميد محمد، الاسم الحقيقي لبرلنتي، في زاوية المصلوب بمحافظة بني سويف عام ،1935 وهي حاصلة على دبلوم التطريز، وتقدّمت إلى معهد الفنون المسرحية، ولكن الفنان زكي طليمات أقنعها بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد.

كان أول ظهور لبرلنتي عبدالحميد على المسرح في مسرحية «الصعلوك»، وشاهدها بيبر زريانللي، واختارها للعمل في أول ظهور سينمائي لها، من خلال فيِلم «شمّ النسيم» عام ،1952 ثم توالت أعمالها وتألقها في السينما المصرية، وشاركت في العديد من المسرحيات، بعد انضمامها لفرقه المسرح المصري الحديث، وشهد عام 1952 بداية برلنتي عبدالحميد السينمائية ممثلة رئيسة في فِيلم «ريا وسكينة»، الذي اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف.

وتعد برلنتي عبدالحميد من أبرز نجمات الإغراء في السينما المصرية في حقبة الخمسينات، إلى جانب هند رستم، وكاميليا، ومنيرة سمبل.

وبرلنتي عبدالحميد، هي زوجة المشير عبدالحكيم عامر، وزير الحربية المصري السابق، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان الرجل الثاني في ثورة 23 يوليو ،1952 ويعود زواجها منه إلى سنوات قليلة سبقت أحداث حرب الخامس من يونيو ،1967 والتي كان عامر خلالها وزيراً للحربية، وأنجبت منه ولداً هو عمرو عبدالحكيم عامر، ويعمل طبيباً.

ألفت برلنتي كتاباً استعرض زواجها من المشير عامر بعنوان «المشير وأنا»، صدر عام ،1993 كما أصدرت عام 2002 كتاباً آخر بعنوان «الطريق إلى قدري.. إلى عامر».

وكانت عبدالحميد قالت في حديث سابق لـ«العربية.نت»، إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيو 1967 في كتابها «الطريق إلى قدري.. إلى عامر»، معتمدة على وثائق مهمة للغاية، احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهوداً هائلاً، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة، إذ اطلعت على وثائق خطرة في مكتبة الكونغرس، بعكس كتابها الأول «المشير وأنا» الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.

وكانت أسرة المشير عبدالحكيم عامر اعترضت على فيلم «الرئيس والمشير»، فور إعلان السيناريست ممدوح الليثي بدء الخطوات التنفيذية لتصويره، وهددت باللجوء إلى القضاء لمنع التصوير، على الرغم من حصول السيناريست على حكم قضائي بالتصوير.

وبرر عمرو عبدالحكيم عامر اعتراضه، بأن السيناريو يتناول إساءة لوالده ووالدته الفنانة برلنتي عبدالحميد، إذ يتردد أن السيناريو يظهر برلتني في صورة امرأة مستهترة.

لكن ممدوح الليثي أكد في تصريحات صحافية أن الفيلم لن يتضمن أي إساءة لأحد، سواء للمشير أو للفنانة برلتني، لأن الفيلم يتناول علاقة الصداقة التي كانت تجمع الرئيس عبدالناصر والمشير عبدالحكيم، وأشار الليثى إلى أن السيناريو يتناول الشخصيات بشكل تاريخي، ولا يتضمن إساءة، لأنه عمل تاريخي يتطرق إلى علاقة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر منذ عام 1937 حتى .1976

تويتر