أم تجعل بيتها خالياً من «الواجبات المدرسية»

بسبب تزايد الأعباء الدراسية، بات الأطفال يحصلون على وقت فراغ أقل، الأمر الذي جعل الكثير من أولياء الأمور يتساءلون عما إذا كان هذا جيداً حقاً لأطفالنا، وبالفعل ثمة أم أميركية من بنسلفانيا لا تعتقد ذلك أبداً.

عندما بدأت ابنة بونمي لاديتان، البالغة من العمر 10 سنوات، تعاني آلاماً في الصدر، والاستيقاظ في منتصف الليل، بسبب الضغوط النفسية، رأت الأم أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الحالة. وعلى الرغم من أن ابنتها تحب القراءة التلقائية، فقد أرسلت بونمي عبر البريد الإلكتروني رسالة إلى مدرسة ابنتها، تعلمهم فيها بأنه قد «طفح الكيل بسبب الواجبات المنزلية».

وبعد الرسالة، نشرت بونمي تعليقات على «فيس بوك» تقول إن منزلها تحول إلى «مكان خال من الواجبات المدرسية». وعرضت وجهة نظرها على متابعيها، الذين أيدوا الخطوة التي قامت بها. وفي غضون أيام، انتشر الخبر، وتلقت أكثر من 53 ألف إعجاب، على «فيس بوك»، إضافة إلى 12 ألف مشاركة للخبر. وقد عبر آلاف الآباء والأمهات عن تعاطفهم مع بونمي، مؤيدين تصرفها. وقال أحدهم إن «الواجبات المنزلية باتت ترهق أطفالنا، ولم يعد لديهم متسع من الوقت للعب أو ممارسة هواياتهم المفضلة».

وتقول كريستين ماننديز «ابني في الصف الخامس، وبالكاد يجد بعض الوقت للعب كرة السلة التي يحبها كثيراً»، متابعة: «إنه يجد نفسه ملزماً بحل المسائل والتمارين الكثيرة طوال أيام الأسبوع».

وأشارت بونمي إلى أن بعض البلدان قد ألغت الواجبات المنزلية من البرامج التعليمية، الأمر الذي أسهم في تحسين مستوى الأطفال الدراسي والنفسي. وكتبت الأم قائلة «لا يحتاج التلميذ إلى ساعات طويلة من الواجبات حتى ينجح. إنه يحتاج إلى أن يعيش في جو هادئ وصحي مع عائلته، بعيداً عن التوتر والإرهاق». وقالت الأم لثلاثة أطفال، إنها لا تهتم برد المدرسة، لأنها قررت أن تجعل منزلها مكاناً خالياً من الواجبات المدرسية المنزلية «أريد أن يعيش أطفالي حياتهم الطبيعية، وألا يمضوا ساعات في حل المسائل في البيت، إضافة إلى ساعات الدراسة الرسمية».

وتقول كايتي شفاريا، وهي معلمة ابتدائية، إنها تدعم قرار الأم، قائلة «لم أكلف طلابي بواجب واحد هذه السنة، وأعتقد أن مستواهم جيد».