يتعلمها أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام

التركيز والاسترخاء ضمن دروس السعادة المدرسية الجديدة

البرنامج الجديد يركز على الصحة النفسية للتلاميذ. أرشيفية

سعادة التلاميذ في المدارس باتت تحظى باهتمام أكبر، بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لتعزيز الرفاهية في الفصول الدراسية. وخصصت لهذا الغرض دروساً ونشاطات للتركيز الذهني، يمارس خلالها تلاميذ، لا تتجاوز أعمارهم ثمانية أعوام أحياناً، التأمل وتمارين التنفس للتقليل من التوتر. أما الطلاب في سن الامتحان، فعليهم أن ينخرطوا في تمارين أطول، تهدف إلى تعليمهم كيفية التركيز والتعامل مع التوتر، ومسائل تتعلق بالصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن اتضح أن بريطانيا لديها ثاني أسوأ مستوى صحة عقلية بين الطلاب في العالم، وفقاً لدراسة عالمية، وأظهر مسح للصحة النفسية للشباب من قبل مؤسسة «فاركي»، أن بريطانيا تأتي قبل اليابان في ذيل قائمة الدول الغنية.

في هذه الدراسة، أشار ما يقرب من نصف التلاميذ في بريطانيا إلى أن انشغالاتهم تدور حول المال، وقضايا الصحة والضغوط الاجتماعية، وقد تم إدراج تمارين الصحة النفسية في عدد من المدارس المختارة.

ولقيت هذه الخطوة ترحيباً من قبل السير أنتوني سيلدون، الذي يُعَد رائداً في العمل على التعليم الشامل بالمدارس، الذي علق بالقول: «لدينا أزمة في مجال الصحة النفسية، والتي بدأت الحكومة الآن تأخذها على محمل الجد، باتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز رفاهية الأطفال والشباب».

ومن خلال هذه التجارب، يمكن الحكم على المدارس بناء على سعادة الأطفال والتقدم الأكاديمي؛ الأمر الذي يعتبر تغيراً جذرياً في آلية تقييم أداء المدارس.

ويتعين على الطلاب الإجابة عن استبيانات تتضمن أسئلة مختلفة عن تجاربهم الاجتماعية والعائلية، من بينها ما يتعلق بالصداقات في المدرسة، وإن كان الطالب تمكن من تكوين صداقة إيجابية واحدة على الأقل، إضافة إلى ذلك يركز برنامج الصحة النفسية على ظاهرة التنمر، التي بات العديد من الطلبة، من مختلف الأعمار، يتعرضون لها.

وتتم متابعة النتائج مع إدارة المدرسة المعنية، ويناقش المشرفون على البرنامج كيفية إيجاد الحلول للمشكلات التي يعانيها الطلبة. ويتم التنسيق مع المدرسين في الفصول، للتعامل مع كل حالة على حدة، ويتوقع أن تدرج وزارة التعليم «الورقة الخضراء» للصحة النفسية، ضمن برامجها في الخريف المقبل.

تويتر