«تحذيرات العواصف» تربك أولياء التلاميذ في كيبك

الآباء يضطرون إلى أخذ إجازة للاعتناء بأبنائهم عند تعطيل المدارس. أرشيفية

للمرة الثانية، خلال أسبوعين، تعيّن على الآباء ابتكار طرق جديدة وإيجاد أفكار مناسبة لملء فراغ أطفالهم، الذين تغيبوا عن الدراسة. فقد أغلقت المدارس في مقاطعة كيبك الكندية، بعد تحذير الأرصاد بقدوم العاصفة، إلا أن الأمر انتهى بيوم مشمس. وإلى غاية الساعة الـ11 صباحاً، لم تشهد مدينة كيبك وضواحيها سوى تساقط عادي للثلوج تلاه مطر خفيف، ولم يكن الأمر يستدعي تعطيل الدراسة على الإطلاق، الأمر الذي جعل العديد من الآباء يعبرون عن تذمّرهم إزاء قرار التعطيل، والذي تناقله الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت مصالح الأرصاد في كندا، إن العاصفة هدأت قبل ساعات مما هو متوقع، وانسحبت جنوباً. إلا أن غضب الآباء لم يهدأ، وطالبوا بمزيد من الدقة. ولأن الآباء ملتزمون بعملهم اليومي، فإن تغيّب أطفالهم عن الدراسة وبقاءهم في المنزل، يعني يوماً بلا عمل. والأهم من ذلك، ما هي النشاطات التي سيقومون بها داخل المنزل في موقف استثنائي مثل هذا؟

ويستنجد البعض بالأجداد والجدات كي يحلوا محلهم، ويعتنوا بالأحفاد إلى حين عودة آبائهم. لكن خلال سقوط الثلوج بكثافة، يصعب على كبار السن التنقل إلى منازل أبنائهم. وتقول كاثلين فوستر، إن عائلتها تسكن بعيداً، وإن زوجها اضطر لأخذ إجازة بسبب تعطيل الأطفال عن الدراسة، وقد خُصم يوم من راتبه. وتقول الأم لطفلين إن مراكز استقبال الأطفال كانت مغلقة بسبب رداءة الطقس، وإنه من الصعب التصرف «إذ علمنا بالتعطيل عن الدراسة، في وقت كان الأطفال جاهزين للذهاب في الصباح الباكر».

يؤثر إغلاق المدارس أيضاً في بعض المراكز، وفقاً لجنيفر ليجيه، التي كانت غائبة عن العمل، يوم الأربعاء، للاعتناء بولدها البالغ من العمر أربع سنوات. وتقول جنيفر: «يغلق مركز الرعاية النهارية عندما تغلق المدارس أبوابها، لأن العاملين في المركز ليس لديهم من يرعى أطفالهم»، مضيفة «لقد حدث أن عطّلت الدراسة مرتين، بينما كانت درجة الحرارة مقبولة جداً».

تويتر