زوجان يعرضان «أصغر منزل في فرنسا» للإيجار

صورة

تمكن زوجان فرنسيان من تحقيق رقم قياسي، من خلال تحويل مبنى قديم إلى أصغر منزل في فرنسا. ويأمل جيروم ومارين ديديل، أن يجذب منزلهما الصغير انتباه العديد من المستأجرين. ومنذ بداية الشهر الماضي بذل الثنائي جهوداً كبيرة، لتحويل مساحة 16 متراً مربعاً إلى بيت جميل بمواصفات حديثة، يمكن أن يتسع لزوجين دون أطفال.

ويهتم جيروم وزوجته بالتحف المعمارية والديكورات غير التقليدية، فقد وضعا طائرتين حقيقيتين في محلهما الكائن في بلدة «إيسلت»، الأمر الذي أثار فضول العشرات من الزوار. ولم يكن سكان الحي يتوقعون، أن يتحول المبنى المهجور منذ سنوات إلى منزل جذاب. وقال كلود ماريو، الذي يسكن الحي منذ ولادته «اعتقدنا أن المبنى لن تقوم له قائمة بعد أن هجره أصحابه، لفترة طويلة وهو لا يصلح أصلاً للسكن»، مضيفاً «اعتقدت أن أعمال الترميم الأخيرة كانت تهدف لإبقاء المبنى قائماً فحسب».

وعلى الرغم من ضيق مساحته، فالمنزل الصغير يتكون من طابقين، وفي حين توجد في الطابق الأرضي غرفة المعيشة ومطبخ وخزانة كبيرة، تتسع غرفة النوم في الأعلى لسرير وخزانة وبعض الأشياء المهمة. ويتم الوصول إلى الطابق العلوي بواسطة درج يتسع لشخص واحد فقط. ويقول جيروم إن المبنى كان يستخدمه حارس السد في الماضي، وكان يسهر من خلال مراقبته لمستوى المياه في النهر على حماية القرية من الغرق، عند زيادة منسوب المياه في فصل الشتاء، إذ تكون الأمطار غزيرة وتستمر اسابيع دون توقف. إلا أن سكاناً في الحي يقولون إن المبنى ربما يكون قد استخدم ليكون مأوى لمولدات الكهرباء، وقد استخدمته البلدية لتأمين الطاقة خلال فترة الحرب العالمية الثانية.

من جانبها، تقول مارين إنها لا تهتم كثيراً بتاريخ المبنى على قدر ما تهتم بمستقبله «أريد أن نستغل المكان بطريقة أفضل، وأن يجلب النفع لنا ولغيرنا»، وتضيف الزوجة التي تشارك زوجها في التجارة «لقد فكرنا في استثمار المكان، وجعله مشروعاً رابحاً عوضاً عن أن يبقى مهجوراً ويصبح ملاذاً للطيور».

تويتر