مبعوث إماراتي إلى إندونيسيا لشرح موقف الدولة

الإمارات وجنوب إفريقيا تبحثان الوضع السياسي الراهن مع دولة قطر

سفير الدولة خلال لقائه وزيرة العلاقات الخارجية في جنوب إفريقيا. وام

ناقش سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا، محش سعيد الهاملي، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية، انكوانا ماشاباني، العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، والوضع السياسي الراهن مع دولة قطر، ودعمها للمنظمات المتطرفة، وتدويلها للقضية خارج منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما التقت وزيرة خارجية إندونيسيا، ريتنو مارسودي، وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، مبعوثاً للدولة لشرح موقف الإمارات بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر.

وفي التفاصيل، استعرض الهاملي خلال اللقاء الذي جرى أول من أمس في مقر وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية، وما تتبعها من إجراءات من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ومبررات اتخاذ القرار التي يأتي في أولوياتها عدم تنفيذ قطر بنود اتفاقية المصالحة التي وقعها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الرياض عام 2014، واستمرار قطر في إيواء ودعم المنظمات الإرهابية المرتبطة بعمليات في دول عربية وإسلامية من خلال الدعم المالي واللوجيستي والتسليح، واستخدام منابرها الإعلامية والدينية للدعاية من خلال قنواتها، وعلى رأسها الجزيرة، فيما لاتزال قطر تؤوي العديد من المتطرفين والرموز الدينية والإرهابية المطلوبة والملاحقة.

وأشار إلى أن «الحظر بمنع قطر من استخدام مرافق الدولة البحرية والجوية والبرية حق سيادي، لذلك مازالت قطر تمارس نشاطها البحري والجوي إلى العالم الخارجي من خلال الأجواء والموانئ البحرية الإيرانية التي أعدتها في خطتها المسبقة قبل الحدث، وسمحنا للعائلات المشتركة بالتواصل بين البلدين».

من جانبها، أعربت الوزيرة عن امتنانها للمقابلة، مؤكدة تفهمها موقف الدول الخليجية، وأعربت عن أملها في حل القضية داخل مجلس التعاون.

في السياق نفسه، التقت وزيرة خارجية إندونيسيا وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، مبعوثاً للدولة لشرح موقف الإمارات بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر.

وأوضح العويس خلال اللقاء أن الإجراء الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين ومصر جاء بعد محاولات حثيثة لتغيير مسار السياسة القطرية في المنطقة، والتي لعبت دوراً رئيساً كمنصة لدعم التطرف والإرهاب.

ونوه إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها ذات طبيعة سيادية، تهدف إلى إرسال رسالة إلى الحكومة القطرية لتغيير مسارها في تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر دعم التطرف والإرهاب.

وأكد العويس أن الحل الذي ترتئيه الإمارات بطبيعة الحال يكمن في المسار السياسي القائم على نبذ الحكومة القطرية للتطرف والإرهاب. واستعرض مع الوزيرة الإندونيسية قائمة الجماعات والأفراد المصنفين ضمن الإرهابيين، والذين تدعمهم الحكومة القطرية، وشكر الحكومة الإندونيسية على تفهمها وتعاونها وإدراكها أن التطرف والإرهاب يهدد الجميع.

تويتر