اعتبر عباس عقبة أمام التوصل إلى اتفاق
ليبرمان يعتمد خطة «العصا والجزرة» مع الفلسطينيين
تطبيق خطة ليبرمان مشروطة بموافقة نتنياهو وحكومته المصغرة. أرشيفية
اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إزالة بعض حواجز الاتصال بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين، وذلك في محاولة لتغيير حركة القوى في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عقبة أمام التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن خطة معاقبة بلدات المقاومين، وتحسين الاتصال المباشر مع الفلسطينيين، حسبما ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري.
وقال ليبرمان: «نشأ وضع غير متناسق في الضفة الغربية، يتحدث فيه أبومازن بحرية مع المسؤولين الإسرائيليين، لكن العكس لا يحدث، أبومازن يمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق».
وأضاف ليبرمان: «يمكننا إجراء حوار (مع قادة فلسطينيين آخرين في الضفة الغربية) متخطين أبومازن، حيث إنه يمثل حاجزاً ولا يقدم مساعدة».
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، عن خطة جديدة لمعاقبة الفلسطينيين الداعمين للعمليات وتسهيل الحياة على من لا يدعمونها.
وينوي ليبرمان بموجب المقترح المعروف باسم «العصا والجزرة» سلب بعض السلطة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي تتهمه إسرائيل بالتمرد على عملية السلام منذ وقت طويل.
وستواجه القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث ينشأ منفذو العمليات غالباً، سلسلة من التبعات يشير إليها ليبرمان باسم «عبء الأمن»، وتحمل هذه القرى اللون الأحمر في خريطة ليبرمان. وتتمثل هذه التبعات في تعزيز وجود جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة وزيادة التشديد على تطبيق القوانين المفعلة.
|
• خطة ليبرمان تحاول الالتفاف على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من خلال التواصل مع شخصيات فلسطينية. |
وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي على نحو مسهب معارضته لإعادة جثامين الشهداء لعائلاتهم، ووضعه ذلك في خلاف مع النائب العام مندلبليت وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وأوضح ليبرمان «إنه لمن المضحك أن يكون لديك مكتبان حكوميان وسياستان مختلفتان، ولذا سأطرح هذه القضية مجدداً في الاجتماع الوزاري».
ويبدو تطبيق الخطة مشروطاً بموافقة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحكومته الأمنية المصغرة.
وكان ليبرمان الذي قدم خطته لصحافيين إسرائيليين، أكد أن المبادرة تمت بالتنسيق مع نتنياهو، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس»، غيلي كوهين، إن وزارة الدفاع الإسرائيلية أعدت قائمة بأسماء العديد من الشخصيات الأكاديمية الفلسطينية، ومن رجال الدين والأعمال، للحديث معهم مباشرة، وسيتم إنشاء موقع إنترنت باللغة العربية موجه إلى المجتمع الفلسطيني، وتبلغ كلفة هذه الخطة 10 ملايين شيكل (نحو ثلاثة ملايين دولار) وتهدف إلى أن يفتح الموقع 400 ألف فلسطيني يومياً.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن آليات عسكرية إسرائيلية عدة توغلت، أمس، بشكل محدود في الأراضي الزراعية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، كما هاجمت قوات إسرائيلية مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة بالرصاص الحي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن سبع آليات عسكرية، تضم أربع دبابات وثلاث جرافات، توغلت لمسافة تزيد على 150 متراً في الأراضي الزراعية شمال شرق مدينة خان يونس، انطلاقاً من موقع «كيسوفيم» العسكري الإسرائيلي على الشريط الحدودي شمال شرق المدينة، وقامت بأعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية وسط إطلاق نار وقنابل دخانية في المنطقة المستهدفة، وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news