ناقشا سبل التصدي للإرهاب

عبدالله بن زايد وشتاينماير يبحثان دعائم أمن واستقرار المنطقة

عبدالله بن زايد ونظيره الألماني يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة. وام

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أول من أمس في برلين، علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والأخذ بيد بلدانها لمواجهة التهديدات والتحديات كافة، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف والتصدي لظهور تنظيمات تسعى إلى فرض نفسها كبديل عن الدولة الوطنية والشرعية.

عبدالله بن زايد يثمن الدور السعودي في قيادة التحالف العربي لدعم اليمن، ويشيد بالسياسة والنظرة الثاقبة للملك سلمان بن عبدالعزيز.


شتاينماير يرى أن سياسة الإمارات تحظى بالإشادة والتقدير على المستوى الدولي، فيما تلقى تجربتها التنموية الإعجاب على الساحتين الإقليمية والعالمية.

كما بحث الوزيران الجهود المشتركة بين الإمارات وألمانيا في أفغانستان، خصوصاً في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية والإنسانية. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، والتي وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصلحة البلدين.

كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات عدة، منها التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها سير عمل عمليات التحالف العربي لـ«إعادة الأمل» في اليمن، حيث جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم الإمارات لليمن، ليتجاوز التحديات الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، ويعمل بسواعد أبنائه في إعادة الإعمار والتنمية.

وثمن سموه الدور السعودي في قيادة التحالف العربي لدعم اليمن واستقراره. وأشاد سموه بالسياسة والنظرة الثاقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومته الرشيدة في التعامل مع الوضع في اليمن بما يقتضيه الموقف للدفاع عن الشعب اليمني، وضمان أمن الحدود السعودية والنأي بأمن الخليج عن الأخطار والتحديات المحيطة به.

وقال سموه إن ذلك يأتي استمراراً لمواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وانطلاقاً من أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن هو كل لا يتجزأ.

وأضاف سموه أن «السعودية، ومنذ عقود طويلة، تسعى دائماً ولاتزال تبذل جهوداً كبيرة، لضمان استقرار اليمن على الصعيدين السياسي والاقتصادي، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني الشقيق من الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في جميع نواحي الحياة».

ولفت سموه إلى الدور الإنساني والإغاثي الذي تقدمه الإمارات والسعودية، من خلال إرسال العديد من الطائرات والسفن المحملة بالمواد الإغاثية والطبية إلى عدن، فور الإعلان عن تحريرها وفتح المطار والموانئ أمام حركة الملاحة.

كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وشتاينماير تطورات الأوضاع في سورية وليبيا، مؤكدين أهمية الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، لدعم الحوار الليبي للأمام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، لتحقيق الاستقرار لتلبية تطلعات الشعب الليبي، وصوناً للبلاد ووحدتها الإقليمية.

من جانبه، أكد شتاينماير أهمية العلاقات المتينة التي تربط بلاده والإمارات، مشدداً على حرص البلدين على تطوير آليات العمل المشترك في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى أن الإمارات وألمانيا تنطلقان من أرضية صلبة نحو التعاون المشترك، بما يسهم في تحقيق طموحاتهما التنموية. وقال إن سياسة دولة الإمارات تحظى بالإشادة والتقدير على المستوى الدولي، فيما تلقى تجربتها التنموية الإعجاب على الساحتين الإقليمية والعالمية.

تويتر